الدعم السريع تعلن سيطرتها على «الفولة».. وغرفة طوارئ تعلن نزوح نصف سكان المدينة

20 يونيو 2024 – أعلنت قوات الدعم السريع، الخميس، سيطرتها على مدينة الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان، جنوب غربي السودان، بينما لم يؤكد بيان أصدرته الحكومة الولائية حقيقة ما حدث، داعيًا المستنفرين للاستعداد لما وصفها بالمعركة الفاصلة لطردها من المناطق التي توجد بها في حدود الولاية.
 
في وقت لم يعلق الجيش السوداني بشكل رسمي على إعلان الدعم السريع سيطرتها على مدينة الفولة وهي المنطقة الثانية الرئيسية التي تسيطر عليها بعد المجلد، وذلك بعد أيام من بسط الجيش سيطرته على بابنوسة التي ظلت تهاجمها منذ يناير الماضي. وقالت قوات الدعم السريع في منشور على حسابها الرسمي بمنصة إكس، الخميس، إنها «حررت اللواء 91 مشاة التابع لقيادة الفرقة (22) بابنوسة من الجيش السوداني بولاية غرب كردفان».
 
ونشرت قوت الدعم السريع مقاطع فيديو على منصاتها على الإنترنت لما أسمتها مشاهد من تحرير قواتها لمدينة الفولة ومقر اللواء 91 مشاة بولاية غرب كردفان.
 
في الأثناء، قالت غرفة طوارئ بابنوسة إن اشتباكات وقعت بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة الفولة صباح اليوم، وأكدت الغرفة أن عدد النازحين بدور الإيواء يبلغ 1618 نازحًا ونازحة بينهم 324 طفلًا و 714 امرأة و580 رجلًا موجودين في 26 دار إيواء، كما أشارت إلى أن هناك أعدادًا من النازحين مقيمين في مؤسسات ومنازل وآخرين مستضافين، بالإضافة إلى سكان الفولة، وقدرت الغرفة حركة النزوح ليوم أمس بحوالي 50% من السكان، مشيرة إلى أن المتبقي منهم تنقصهم إمكانيات الحركة ومع بداية الاشتباكات صبيحة اليوم لم يكن هنالك سبيل للمغادرة، قبل أن تشير إلى عدم امتلاكها معلومات عن الخسائر.
 
في المقابل، أدانت حكومة ولاية غرب كردفان بـ«أشد العبارات» ما أسمته الاعتداء الغاشم من قبل الدعم السريع والتي قالت إنها اعتدت على رئاسة الولاية مدينة الفولة والمؤسسات الرسمية، ونهب أسواق المدينة والمدنيين العزل في مشهد تخريبي بربري لا يمت للأخلاق بصلة، وأكدت الحكومة أن مدينة الفولة ظلت تحتضن آلاف المدنيين الفارين من اعتداءات الدعم السريع في بعض مناطق الولاية وتأويهم وتقدم لهم الخدمات في كل مراكز الإيواء والمعسكرات، لافتة إلى أنها ظلت تطاردهم وتمنع عنهم مستلزمات الحياة الضرورية.
 
أيضًا، ناشدت حكومة الولاية كافة المستنفرين والمقاومة الشعبية للاستعداد لما وصفتها بالمعركة الفاصلة لطرد «المليشيا المتمردة والإرهابية» من المناطق التي توجد بها داخل حدود الولاية.
 
وتوجد في الولاية الحدودية مع جنوب السودان حوالي 14 محلية، كما أنه يوجد فيها عدد من حقول النفط الرئيسية في البلاد.
 

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع