
«تقدم» تدعو الاتحاد الإفريقي لعدم التراجع عن تعليق عضوية السودان لغياب «السلطة الشرعية»
22 يونيو 2024 – دعت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، السبت، الاتحاد الإفريقي إلى عدم التراجع عن تعليق عضوية السودان نسبة لغياب وجود سلطة شرعية فيه.
جاءت تصريحات تقدم ردا على البيان الختامي لاجتماع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي رقم 1218 بشأن السودان والذي انعقد الجمعة، بالعاصمة الأوغندية كمبالا.
وقالت في بيان «نؤكد على أهمية دور الاتحاد الإفريقي في إنهاء النزاع في السودان وموقفه القوي منذ انقلاب 25 أكتوبر بتعليق عضوية السودان نسبة لغياب وجود سلطة شرعية فيه، وهو موقف لا ينبغي التراجع عنه إطلاقاً.
وأضافت قد عمقت الحرب من أزمة المشروعية، ولا يجب مكافأة أي من أطرافها بمنحه شرعية لم يمنحها إياه الشعب السوداني المكتوي بنيران الحرب.
وأكدت تقدم تشجيعها لعمل الآلية الإفريقية رفيعة المستوى وترحيبها بجهودها في السعي لتيسير عملية سياسية تنهي الحرب في السودان، قبل أن تدعوها لإحكام التنسيق مع الفاعلين الإقليميين والدوليين بما فيها الدعوة التي تعتزم جمهورية مصر العربية تنظيمها قريباً.
عملية سياسية مملوكة للسودانيين
شدد البيان على أن أي عملية سياسية يجب أن تكون مملوكة للسودانيين وبقيادتهم، ولا يمكن نجاحها دون تشاور كافٍ مع السودانيين أولاً. كما يجب أن تكون شاملة عدا المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وواجهاتها.
وأضافت «يجب أن يكون هدفها وقف الحرب وتحقيق تطلعات السودانيين في دولة موحدة مدنية ديمقراطية لا تمييز فيها ولا هيمنة لجهة أو فرد، وهو ما سنظل منفتحين له بالتواصل الفعال مع الآلية ومع محيطنا الإقليمي والدولي».
وأكد البيان أن انعقاد الاجتماع وما تمخض عنه من قرارات مثل نقلة نوعية في رفع درجة استجابة قادة القارة الأفريقية لكارثة الحرب في السودان التي تشكل أكبر مأساة إنسانية في العالم بأسره الآن والتي لا يقتصر تأثيرها على حدود السودان فحسب، بل تهدد محيطه الخارجي بصورة جدية.
وأشادت تقدم بقرارات الاجتماع، لا سيما مطالبته لطرفي القتال بالوقف الفوري للعدائيات وإدانته لكافة الانتهاكات المروعة التي تم ارتكابها في حق المدنيين.
ولفتت إلى أنها تضم صوتها للتحذير الذي أطلقه البيان من مخاطر اتخاذ الحرب أبعادًا إثنية وجهوية وتشديده أنه لا حل عسكريا للنزاع وأن المخرج الوحيد هو الحل السلمي التفاوضي.
بالإضافة إلى دعوته للأسرة الدولية والإقليمية للإيفاء بتعهداتها بتوفير الموارد اللازمة للعون الإنساني وابتعاد كافة الأطراف الخارجية عن أي سند لطرفي القتال يزيد من اشتعال الحرب ويغذي دائرة العنف في البلاد.
كما عبرت تقدم عن تقديرها لالتفات المجلس لضرورة إيجاد آليات فعّالة لحماية المدنيين مشيدة بدعوته لانعقاد قمة إفريقية طارئة مخصصة للسودان.
كما أشادت تنسيقية «تقدم» بقرار إنشاء آلية رئاسية رفيعة المستوى بقيادة الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني رئيس الدورة الحالية لمجلس السلم والأمن الأفريقي وعضوية رئيس من كل منطقة من مناطق القارة الإفريقية الخمس بهدف ترتيب اجتماع مباشر بين قيادة القوات المسلحة والدعم السريع للتفاوض على وقف عاجل لإطلاق النار.