22 يونيو 2024 – قرر مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، الجمعة، تشكيل لجنة رئاسية خاصة للتواصل والجمع بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو «حميدتي» تحت رعاية الاتحاد الأفريقي ومنظمة إيقاد، على أن تتكون اللجنة من رؤساء خمس دول تمثل مختلف جهات القارة بقيادة الرئيس الأوغندي، يوري موسيفيني.
جاء القرار خلال اجتماع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي على مستوى رؤساء الدول لبحث الأوضاع في السودان والذي انعقد الجمعة بالعاصمة الأوغندية كمبالا.
كما وجه الاجتماع لجنة الاستخبارات والأمن الإفريقية لتحديد الجهات الخارجية التي تدعم الفصائل المتحاربة عسكريًا وماليًا وسياسيًا في مدة أقصاها 3 أشهر، واقتراح عقد قمة استثنائية لرؤساء دول الاتحاد الإفريقي لبحث التطورات في السودان.
وأكد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي في اجتماعه المنعقد على مستوى رؤساء الدول والحكومات التزام الاتحاد الإفريقي بدعم سيادة السودان وسلامته الإقليمية ووحدته الوطنية واستقلاله.
كذلك أدان المجلس بشدة الحرب الدائرة في السودان وتأثيرها السلبي على الشعب السوداني والمنطقة بأكملها، مشددًا على أن استمرار الصراع يتسبب في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
وأعرب المجلس عن بالغ قلقه إزاء الوضع الإنساني الكارثي الذي تشهده البلاد والذي يشمل القتل العشوائي للمدنيين الأبرياء والتدمير المتعمد للبنية التحتية الحيوية مثل المستشفيات والمدارس ومحطات تنقية المياه وتوليد الكهرباء، فضلًا عن مرافق البعثات الدبلوماسية.
وطالب المجلس الأطراف المتحاربة بوقف القتال فورًا وإيلاء الأولوية لمصالح السودان وشعبه، مؤكدًا على أن الحل الوحيد الممكن والمستدام للصراع هو الحوار الشامل بين جميع الأطراف السودانية.
كما شدد المجلس على ضرورة توفير المساعدة الإنسانية العاجلة للسكان المحتاجين، وخاصة النساء والأطفال وكبار السن، ودعا إلى رفع الحصار عن مدينة الفاشر لتسهيل وصول المساعدات.
وأدان المجلس الجرائم الفظيعة التي ارتكبت نتيجة للحرب مؤكدًا على ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الجرائم. كما دعا الاتحاد الأفريقي وأجهزته ذات الصلة بالتعاون مع الفريق الرفيع المستوى المعني بالسودان والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (IGAD) إلى مراقبة هذه الجرائم والإبلاغ عنها بانتظام، ووضع خطط لحماية المدنيين.
حوار سوداني شامل
وأشاد المجلس بالجهود المبذولة من قبل رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ومبعوث الاتحاد الإفريقي الرفيع المستوى المعني بالسودان وكذلك الجهود الإقليمية والدولية، لعقد عملية الحوار السياسي الشامل المقبلة بشأن السودان في أديس أبابا في الفترة من 10 إلى 15 يوليو المقبل.
أيضًا دعا جميع الأطراف السودانية إلى دعم هذا الحوار بشكل فعال للتوصل إلى حل دائم للصراع واستعادة النظام الديمقراطي الدستوري في البلاد.
كما عبر المجلس عن تقديره للبلدان المجاورة للسودان التي تحملت وطأة استضافة ودعم ملايين اللاجئين السودانيين، ودعا جميع الشركاء والدول الأعضاء القادرة على تقديم الدعم الإنساني لشعب السودان والدول المجاورة التي تستضيف أعدادًا كبيرة من اللاجئين السودانيين إلى الوفاء بتعهداتهم.
واقترح المجلس عقد قمة استثنائية للاتحاد الأفريقي لبحث الوضع في السودان، وطلب من مفوضية الاتحاد الأفريقي التشاور بشأن موعد ومكان انعقاد القمة الاستثنائية.