28 يونيو 2024 – كشفت دولة الإمارات العربية المتحدة عن توقيعها اتفاقية دفاع مع الحكومة السودانية في 29 يوليو 2020، مؤكدة أنها قدمت مساعدات عسكرية للبلاد، قبل اندلاع الحرب بناء على طلب قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان ووزارة الدفاع.
جاءت التصريحات الإماراتية في بيان أصدرته بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة، الخميس، ردًا على الأدلة التي قدمها السودان لمجلس الأمن الدولي، بشأن دعمها وإمدادها قوات الدعم السريع بالسلاح والتي تقاتل الجيش منذ 15 أبريل 2023.
وأكد البيان الإماراتي أن التعاون والمساعدة العسكرية المقدمة من حكومة دولة الإمارات إلى السودان، كانت قبل اندلاع النزاع، وبناءً على طلب من الحكومة السودانية عبر وزارة الدفاع السودانية والقوات المسلحة السودانية، من أجل دعم جهود السودان لتوطيد السلام والاستقرار في البلاد.
ولفت البيان إلى أن قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، بصفته رئيسًا لمجلس السيادة الانتقالي لجمهورية السودان، قدم طلبًا رسميًا للحصول على مساعدة عسكرية من دولة الإمارات، في إطار اتفاقية الدفاع الموقعة بين البلدين في 29 يوليو 2020.
وبحسب البيان الإماراتي، فقد شمل التعاون بين البلدين أشكالاً مختلفة من الدعم المقدم إلى حكومة السودان تحت قيادة رئيس الوزراء السابق، عبد الله حمدوك بين عامي 2019 و2021. وقال إن الحكومة السودانية استلمت 30 مركبة مصفحة غير مسلحة من دولة الإمارات قبل شهرين من بداية النزاع.
وأضاف البيان أن وزارة الدفاع في السودان استلمت هذه المركبات بتصريح من مكتب الملحق العسكري بالسفارة السودانية في دولة الإمارات، وقدمت دولة الإمارات هذه المساعدة «بحسن نية وتفهمًا منها بأن الغرض هو الدفاع عن السودان».
الإمارات تكذب أدلة السودان
كانت البعثة الدائمة للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، قد أصدرت بيانًا الخميس، ردًا على ما أسمتها الادعاءات الزائفة التي قالت إنها وردت في رسالة ممثل السودان لدى مجلس الأمن المؤرخة في 10 يونيو 2024.
كما كذّبت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة الأدلة التي قدمها السودان لمجلس الأمن الدولي بشأن دعم وإمدادات قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش منذ 15 أبريل 2023، قبل أن تصفها بالادعاءات الزائفة.
وقبل عشرة أيام دخل الصراع الدبلوماسي بين السودان ودولة الإمارات العربية المتحدة، فصلًا جديدًا، بعدما تبادل الطرفان الاتهامات بشأن مسؤولية إشعال الحرب في البلاد، حيث أعلن ممثل السودان في الأمم المتحدة، الحارث إدريس، تقديم أدلة جديدة لمجلس الأمن الدولي، تثبت تورط أبوظبي في شن الحرب على البلاد بدعمها قوات الدعم السريع.
ورغم نفي دولة الإمارات المشدد لدعمها قوات الدعم السريع، أكد تقرير لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة الصادر في يناير الماضي دعم أبوظبي للدعم السريع. كما نشرت صحف أمريكية وغربية أخرى تقارير أكدت نفس الاتهامات التي تنفيها الإمارات باستمرار.
وكان الوزراء السوداني السابق ورئيس تنسيق القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، عبد الله حمدوك، قد نفي الأربعاء في مقابلة حصرية مع صحيفة «ذا ناشيونال» الإماراتية الناطقة بالانجليزية التقارير التي تتحدث عن «دور خبيث» للإمارات في السودان.