Day: July 3, 2024

السودان: أحزاب سياسية تعلن المشاركة في «مؤتمر القاهرة» الأسبوع المقبل

4 يوليو 2024 – أعلن كلا من حزبي الأمة القومي والمؤتمر السوداني مشاركتهما في مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية الذي تنظمه الحكومة المصرية يومي السبت والأحد المقبلين.

وفي أواخر مايو الماضي، أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن استضافتها مؤتمرًا يضم القوى السياسية والمدنية السودانية بحضور الشركاء الإقليمين والدوليين المعنيين في نهاية يونيو بغرض توحيد كلمتهم بشأن الأزمة الحالية التي تعصف بالبلاد للشهر الخامس عشر للتوالي.

ويعتبر مؤتمر القاهرة الثالث من نوعه المتعلق بالشأن السوداني إذ استضافت في يوليو من العام الماضي مؤتمر دول جوار السودان بمشاركة الدول السبع المجاورة للبلاد والتي تستضيف جميعها آلاف اللاجئين السودانيين الفارين من الحرب،ومؤتمر القضايا الإنسانية في نوفمبر الماضي.

ومن المنتظر أن يناقش مؤتمر القاهرة المقبل إيقاف الحرب والتصدي للقضايا الإنسانية الملحة التي نتجت عنها وسبل تهيئة المناخ للمسار السياسي لمخاطبة قضايا الأزمة الوطنية.

وقال حزب المؤتمر السوداني في بيان اليوم، إنه يرحب بالدعوة المصرية، لافتًا إلى أنه سيعمل على بذل كل ما هو ممكن لإنجاح المؤتمر، فيما ثمن حزب الأمة القومي حرص القاهرة للإسهام في وقف الحرب وإحلال السلام في السودان، مؤملًا أن يحقق المؤتمر تطلعات الشعب السوداني في وقف الحرب.

وكانت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» عن ترحيبها بالمؤتمر معربة عن تقديرها لهذا المجهود من أجل دفع خطوات إنهاء الحرب في السودان.

وأكدت أن ترحيبها بالمؤتمر يأتي في إطار سعيها الدؤوب للمساهمة في تعزيز مجهودات إحلال السلام في السودان، مضيفة أنها سوف تلبي الدعوة للمساهمة الجادة في بحث سبل إنهاء الصراع المسلح في البلاد وطرح رؤاها بشأن كيفية تسريع جهود الحل السلمي للنزاع.

تضارب الأنباء حول السيطرة الميدانية على كبري «دوبا» شرقي سنار

3 يونيو 2024 – تضاربت الأنباء حول السيطرة الميدانية على كبري منطقة دوبا شرقي مدينة سنار، اليوم، بعد ساعات من نشر منصات موالية للدعم السريع مقاطع فيديو لعناصر منها في المعبر الاستراتيجي.

 

في وقت سابق من اليوم الأربعاء بثت منصات موالية للدعم السريع مقطع فيديو يثبت سيطرة قواتها على كبري دوبا، وسط صمت رسمي من الجيش السوداني. 

 

وقال تجمع شباب سنار، الأربعاء، في منصته على إكس إن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني دك حشود ما وصفها بالقوات المتمردة حول كبري دوبا، مع سماع أصوات القصف داخل المدينة.

 

كما أشار تجمع سنار إلى أن قوات الدعم السريع تتمركز داخل كلية أبو نعامة.

 

والأحد الماضي سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار، جنوب شرقي السودان بعد أيام من اشتباكات على أبواب مدينة سنار.

 

في المقابل، سيطر الجيش القادم من ولاية النيل الأبيض على جبل دود الواقع غربي منطقة جبل موية وسط استمرار قصف الطيران الحربي على ارتكازات الدعم السريع.

 

في سياق الوضع في ولاية سنار، أعلن المرصد السنّاري لحقوق الإنسان إن التيار الكهربائي والمياه وشبكات الاتصالات ما تزال مقطوعة لخمسة أيام بمدن ولاية سنار، عقب دخول قوات الدعم السريع لمدينة سنجة.

 

وبحسب المرصد السنّاري، فإن انقطاع شبكات الاتصالات في جميع مناطق ولاية سنار، وأجزاء من ولاية النيل الأزرق، بدأت منذ اليوم الثاني لدخول قوات الدعم السريع لمدينة سنجة، الأحد الماضي.

 

وأكد المرصد السنّاري أن الأخبار الواردة إليه عن أحوال المدنيين داخل بؤرة الصراع، أو المناطق الساخنة التي تشهد اشتباكات وقصف متبادل، في غاية السوء، مؤكدًا أن هناك مجازر ارتكبت في حق المدنيين بعيدة عن الرصد نتيجة لانقطاع وسائل التواصل مع المدنيين هناك.

 

وحذر المرصد، من استمرار انقطاع التيار الكهربائي وخطوط المياه، وشبكات الاتصالات في ولاية سنار، مما يفتح الباب أمام ارتكاب فظائع وانتهاكات ضد المدنيين.

 

 

 

قتلى وجرحى في قصف بالمدفعية الثقيلة للدعم السريع على «الأعيان المدنية» بالفاشر


3 يوليو 2024 – شنت قوات الدعم السريع، اليوم، هجومًا عنيفًا بالمدفعية الثقيلة على الأعيان المدنية بمدينة الفاشر ما تسبب في مقتل وإصابة عدد من المواطنين، في وقت قالت منظمة أطباء بلا حدود إن المدينة تشهد قصفًا في «كل مكان»

وقالت تنسيقية لجان المقاومة الفاشر، الأربعاء، إن المدينة تعرضت لهجوم عنيف بالمدفعية الثقيلة بواسطة قوات الدعم السريع، مشيرة إلى أنه استهدف جنوب وغرب المدينة وسوق المواشي والخضار وحي الرديف.

وكشفت عن وقوع عدد من القتلى وإصابات كثيرة وسط المواطنين جراء القصف، وقالت إنها لم تتحصل على معلومات كاملة عن حجم الأضرار والحصر الدقيق، بسبب انقطاع شبكات الاتصال.

وفيات وسط الأطفال

وكانت التنسيقية قد أعلنت في تعميم صحفي صباح اليوم عن زيادة عدد الوفيات وسط الأطفال المصابين بسوء التغذية بعد تدمير مركز التغذية العلاجية الوحيد بالمدينة.

كما أشارت إلى أن مرضي الفشل الكلوي والمصابين بالأمراض المزمنة يواجهون خطر الموت في ظل شح الأدوية وصعوبة الحركة.

والخميس الماضي قُتل أربعة أشخاص وأصيب أكثر من 12 آخرين في قصف مدفعي لقوات الدعم السريع استهدف مركز التغذية العلاجية التابع لبرنامج الغذاء العالمي في معسكر أبو شوك وبعض المنازل السكنية جنوب وغرب المعسكر.

وفي السياق، قال المدير الطبي لمنظمة أطباء بلا حدود في دارفور، آدم شمو، الأربعاء، إنه بسبب المعارك التي تدور في المدينة، كل يوم وفي بعض الأيام، تستقبل المنظمة أكثر من 100 حالة إصابة «مع عجزهم من الوصول إلى الإمدادات الطبية»، مشيراً إلى أن المدينة تشهد قصف في كل مكان.

وأمس الثلاثاء، اتهم حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، دولة الإمارات بإمداد الدعم السريع بمدافع عالية الدقة في مدينة الفاشر قصفت بها المستشفيات وذلك في أعقاب هجومها على مستشفى جبل مرة بسوق المدينة الكبير وهجومها الاثنين على مسجد التجانية شرقي المدينة.

وتسببت المواجهات التي انطلقت في العاشر من مايو الماضي في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دافور وآخر مدن الإقليم التي يسيطر عليها الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه، في دمار كبير في البنية التحتية ومقتل وإصابة المئات ونزوح عشرات الآلاف.

الأمم المتحدة: فرار «60» ألف شخص من مدينة سنجة السودانية بسبب القتال

3 يوليو 2024 – قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أكثر من 60 ألف شخص فروا بسبب القتال من مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار جنوب شرقي السودان، بالإضافة إلى انعدام الأمن في منطقتي أبو حجر والدالي القريبتين.

ونهاية الشهر الماضي استولت قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني منذ العام الماضي على مدينة سنجة وعدد من المناطق المحيطة بها، ما أجبر عشرات الآلاف على الفرار.

وقالت مسؤولة الاتصال في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فانيسا هوغوينان، في المؤتمر الصحفي نصف الأسبوعي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف الثلاثاء، قالت إن غالبة النازحين في أعقاب الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة سنجة، يتحركون شرقًا نحو ولاية القضارف المجاورة.

وأكدت المسؤولة الأممية أن المكتب وشركاءه موجودون في ولاية القضارف ومستعدون لوصول النازحين بسبب الاشتباكات، مع إمدادات غذائية وتغذوية.
ونبهت إلى أنه «مرة أخرى، تضطر النساء والأطفال وأسر بأكملها إلى الفرار، تاركين كل شيء وراءهم»، مع استمرار الوضع في التدهور الشديد في جميع أنحاء البلاد التي تواجه الآن أسوأ حالة انعدام أمن غذائي منذ عشرين عاما.

وأضافت هوغوينان إن «ما نحتاجه – وهو ليس مختلفًا عن الأجزاء الأخرى من البلاد – أن تخفف الأطراف من حدة التصعيد على الفور، وتتجنب استهداف المدنيين، وتضمن المرور الآمن للفارين من القتال في سنجة وأماكن أخرى في السودان».
مفوضية شؤوون اللاجئين تعلن حاجتها لـ1.5مليار دولار

في وقت أفادت فيه مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأن الشركاء العاملين في المجال الإنساني يحتاجون إلى 1.5 مليار دولار لمساعدة وحماية ما يصل إلى 3.3 مليون شخص أجبروا على الفرار بسبب الصراع الدائر في السودان.

فيما قال مدير الاتصالات العالمية في المفوضية، إيوان واتسون، في المؤتمر الصحفي نفسه، إنه مع استمرار انتشار تأثير الصراع في السودان، تسعى المفوضية وشركاؤها إلى الحصول على موارد إضافية لدعم ملايين الأشخاص الذين أجبروا على الفرار.

وأضاف أن شركاء المساعدة الإنسانية يحتاجون الآن إلى 1.5 مليار دولار، ارتفاعًا من 1.4 مليار دولار في يناير، لمساعدة وحماية ما يصل إلى 3.3 مليون شخص أجبروا على الفرار، بالإضافة إلى المجتمعات المحلية في البلدان المجاورة، حتى نهاية العام.
وأفاد بأنه تم ضم دولتين جديدتين وهما ليبيا وأوغندا، إلى الاستجابة الإقليمية للاجئين، بالإضافة إلى جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان، موضحًا أن المفوضية سجلت أكثر من 20 ألف لاجئ سوداني وصلوا إلى البلاد منذ أبريل 2023، مع تقديرات بوصول المزيد إلى شرق البلاد.

بالنسبة لأوغندا والتي تعد أكبر دولة مضيفة للاجئين في إفريقيا، فقد استقبلت أكثر من 39 ألف لاجئ سوداني منذ بداية الحرب، ومن بين هؤلاء، وصل ما يقرب من 27 ألف لاجئ هذا العام وحده، أي ما يقرب من ثلاثة أمثال العدد المتوقع، بحسب ما صرح به المسؤول في المفوضية.

ووفقًا لمدير الاتصالات العالمية في مفوضية اللاجئين فأنه بعد 14 شهرا من الحرب، «لا يزال الآلاف يغادرون السودان كل يوم، هربا من العنف الوحشي والإساءة والموت والخدمات المعطلة والوصول المحدود إلى المساعدات الإنسانية والمجاعة الوشيكة».
وأشار إلى أن الدول المجاورة للسودان أظهرت تضامنًا كبيرًا في الترحيب بالفارين من الحرب، لكن الخدمات في المجتمعات المضيفة لا تزال مرهقة، مما يجعل من الصعب للغاية على اللاجئين الاستقرار وكسب لقمة العيش وإعادة بناء حياتهم.

وأكد إنه حتى الآن تم تلقي 19 في المائة فقط من الأموال المطلوبة للاستجابة الإنسانية للاجئين، «وهو ما لا يكفي على الإطلاق لتغطية الاحتياجات الأساسية للأشخاص الذين أجبروا على الفرار».

وأضاف أن «تكلفة التقاعس عن العمل لها عواقب وخيمة على اللاجئين»، مشيرًا إلى خفض حصص الغذاء بشكل كبير، مما يؤدي إلى انعدام الأمن الغذائي الشديد، وتفاقم استراتيجيات التكيف الضارة.

أما في جمهورية أفريقيا الوسطى، قال إنه لا يزال 24 ألف لاجئ بدون أي شكل من أشكال المساعدات الإنسانية بينما لا يزال 180 ألف وافد جديد في تشاد ينتظرون نقلهم بعيدا عن المناطق الحدودية. وفي مصر، لا يزال ما يقرب من 75 ألف طفل لاجئ غير مسجلين في المدارس. ويحتاج جنوب السودان بشكل عاجل إلى توسيع مخيمات اللاجئين والمستوطنات لتجنب الاكتظاظ الشديد في المرافق القائمة.

وحذر المسؤول الأممي من أن الأمطار الغزيرة المتوقعة في بعض البلدان تهدد بتعقيد تسليم المساعدات الإنسانية، وخاصة إلى المناطق الحدودية، قائلًا إنه مع بقاء المساعدات والخدمات الأساسية والفرص غير كافية، «هناك خطر يتمثل في اختيار العديد من اللاجئين الانتقال إلى أماكن أبعد».

وبحسب لمفوضية اللاجئين، فقد فر 10 ملايين شخص من ديارهم في السودان منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، نزح العديد منهم عدة مرات بحثا عن الأمان. ومن بين هؤلاء، وصل ما يقرب من مليوني شخص إلى البلدان المجاورة، بينما نزح داخليا 7.7 مليون شخص فيما انتقل 220 ألف لاجئ في السودان إلى أماكن أخرى في البلاد.