«تحرير السودان» تطرح تولي إدارة الفاشر بعد تحويلها لمنطقة منزوعة السلاح

4 يوليو 2024 – دعت حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، إلى خروج كافة القوات المتقاتلة وحلفائها من الفاشر وتحويل المدينة إلى منطقة منزوعة السلاح، على أن تتولى إدارتها.

وكان رئيس الحركة عبد الواحد نور قد طرح مبادرة الأربعاء دعت إلى خروج كافة القوات المتقاتلة وحلفائها من مدينة الفاشر، وقال إن الغرض منها معالجة الوضع الإنساني بمدينة الفاشر وما حولها و«حماية ما تبقى من المواطنيين والبنية التحتية».

وتعيش الفاشر العاصمة التاريخية لإقليم دارفور أوضاعًا إنسانية مأساوية بعد شن قوات الدعم السريع موجة هجوم عنيفة على المدينة بدأت في العاشر من مايو الماضي تسببت في مقتل وإصابة المئات وتشريد الآلاف.

وأوضحت الحركة في بيان أصدرته مساء الأربعاء، أنها ستقوم كـ«طرف محايد بتولي أمر حماية المواطنين وتوفير الأمن والطمأنينة لهم والسعي مع الآخرين لمعالجة الوضع الذي خلفته الحرب وجلب المنظمات الإنسانية الدولية لمساعدة الضحايا الذين يواجهون الموت بالرصاص والجوع والأمراض».

ووفقًا لرؤية المبادرة، تتحول الفاشر إلى منطقة منزوعة السلاح ومركزاً لإدارة الشأن الإنساني والإغاثة إلى كل مناطق دارفور وكردفان والنيل الأبيض والجزيرة نسبة للقرب الجغرافي ووجود الطرق المعبدة والسعي لإيصال الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى كافة مدن ومناطق السودان الأخرى.

ونوهت الحركة إلى أن المبادرة تأتي بعد موجات النزوح التي تتدفق نحو الأراضي الخاضعة لسيطرتها يوميًا، ولجهة أن الفاشر تقع على تخوم مناطق سيطرتها مشيرة إلى استقبالها عشرات الآلاف من الأسر الذين فروا من القتال، وأن القصد منها ليس تمييزًا بين المدن والمناطق السودانية التي تشهد صراعًا بين الجيش والدعم السريع.

وقالت إنها تأمل من كافة أطراف الصراع الاستجابة لـ«هذه المبادرة الإنسانية والوطنية دون قيد أو شرط بقلوب وعقول مفتوحة»، مناشدة كافة الجهات الأممية والإقليمية والوطنية بدعم المبادرة.

مساعدات إنسانية عالقة على الحدود

في السياق، قال المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيرييلو، في منشور على حسابه بموقع إكس، أمس، إن الأمم المتحدة جمعت مساعدات إنسانية كبيرة على الحدود السودانية – التشادية للذهاب إلى الفاشر، مشدداً على أن الوقت ينفذ أمام هذه الشاحنات المليئة بالأغذية والأدوية المنقذة للحياة لتلبية الاحتياجات الملحة.

وذكر أن الوقت الآن مناسب لقادة الجيش السوداني والدعم السريع لوضع احتياجات المدنيين السودانيين في المقام الأول والسماح لهذه المساعدات بالوصول إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجه إليها.

وأضاف المسؤول الأمريكي أنه بسبب هجوم قوات الدعم السريع على الفاشر وعرقلة وصول المساعدات من قبل الجيش يواجه مئات الآلاف من المدنيين السودانيين المجاعة في الوقت الحالي.

وأكد على أن الولايات المتحدة تواصل إشراك كل من الطرفين في محاولة للتوسط في وقف إطلاق نار محلي والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع