7 يوليو 2024 – بحث الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الأحد، مع قادة سياسين سودانيين وكبار المسؤولين من دول: تشاد، جنوب السودان والإمارات العربية المتحدة، سبل إنهاء الحرب في السودان.
وكان الرئيس المصري قد استقبل اليوم، في القصر الرئاسي، وفدًا من القوى السياسية السودانية المشاركة في مؤتمر القاهرة بحضور وزير الخارجية، بدر عبد العاطي ونظيره التشادي عبد الرحمن غلام الله ومدير المخابرات العامة، عباس كامل، وكبار المسؤولين من الإمارات، وألمانيا جنوب السودان و قطر.
كما شهد اللقاء، بحسب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أحمد فهمي، ممثلو الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة، وسفراء: فرنسا والمملكة المتحدة والنرويج والاتحاد الأوروبي والسعودية بالقاهرة، بحسب المتحدث باسم الرئاسة المصرية.
وبينما ظل السودان يوجه اتهامات مباشرة لكل من تشاد والإمارت بإمداد قوات الدعم السريع بالسلاح وغيرها من أشكال الدعم اللوجستي والمالي، تعتبر القاهرة صاحبة نفوذ تاريخي كبير على الجيش ويُعتقد أنها تقدم له الدعم والمعونة الفنية خلال 15 شهرًا من الحرب المدمرة الدائرة في البلاد.
في وقت شدد السيسي على ضرورة أن يتضمن الانتقال للمسار السياسي للأزمة السودانية مشاركة كافة الأطراف وفقًا للمصلحة الوطنية السودانية دون غيرها، وأن يكون شعار «السودان أولاً».
وأكد على ضرورة أن ترتكز أية عملية سياسية ذات مصداقية على احترام مبادئ سيادة السودان، ووحدة وسلامة أراضيه، والحفاظ على الدولة ومؤسساتها، باعتبارها أساس وحدة وبناء واستقرار السودان وشعبه الشقيق، لافتًا إلى حرص بلاده على التنسيق والتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لحل الأزمة السودانية.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن السيسي، أعرب خلال اللقاء، عن تقديره لاستجابة المشاركين للدعوة المصرية لعقد هذا المؤتمر المهم، تحت شعار «معًا لوقف الحرب»، في ظل اللحظة التاريخية الفارقة التي يمر بها السودان والتي قال إنها تتطلب تهيئة المناخ المناسب لتوحيد رؤى السودانيين تجاه كيفية وقف الحرب.
كما شدد الرئيس المصري على أن بلاده لن تألو جهداً، ولن تدخر أية محاولة، في سبيل رأب الصدع بين مختلف الأطراف السودانية ووقف الحرب وضمان عودة الأمن والاستقرار والحفاظ على مقدرات الشعب السوداني.
وأشار إلى ضرورة تكاتف المساعي للتوصل لحل سياسي شامل يحقق تطلعات شعب السودان وينهي الأزمة العميقة متعددة الأبعاد التي يعيشها السودان بما تحمله من تداعيات كارثية على مختلف الأصعدة، السياسية والاجتماعية والإنسانية.
جهود مصرية مخلصة
ونقل المتحدث باسم الرئاسة المصرية، عن المتحدثين من رموز القوى السياسية والمدنية السودانية، أنهم أعربوا عن تقديرهم وتثمنيهم البالغ للجهود المصرية المخلصة لدعم السودان منذ بدء الأزمة الراهنة.
وقال إنهم أكدوا ترحيبهم بمساعي القيادة المصرية لتقريب وجهات نظر الأطراف السودانية للخروج من الأزمة الحالية، فضلاً عن الدعم الذي تقدمه مصر لشعب السودان، سواء عبر سعيها الدؤوب لمعالجة الوضع الإنساني الكارثي الذي تعيشه مناطق واسعة في السودان، أو من خلال استضافتها لأبناء الشعب السوداني.
وكانت القاهرة قد استضافت السبت الفرقاء السودانيون لبحث كيفية إنهاء الحرب وتقديم المساعدات الإنسانية لملايين السودانيين، حيث دعا وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، في مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أمس إلى وقف فوري ومستدام للعمليات العسكرية في السودان.
وضمت الاجتماعات بشكل أساسي مكونات تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) والكتلة الديمقراطية التي تضم أحزابًا وحركات مسلحة، بالإضافة إلى قيادات مدنية وأحزاب أخرى موالية للجيش.
وانعقد مؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية بحضور ممثلي الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الفاعلة وذات الاهتمام بملف السودان.