Day: July 10, 2024

عقار: انهيار السودان سينتقل إلى دول الجوار والقرن الإفريقي

10 يوليو 2024 – حذّر نائب رئيس مجلس السيادة، مالك عقار، الأربعاء، من أن انهيار السودان سيتبعه انهيار دول الجوار والقرن الإفريقي. وأشار إلى أن السودان يُمثل «مسمار نص إفريقيا»، موضحًا أن انهياره يعني بأنه لا وجود للقارة الإفريقية، على حد قوله.

ويعيش السودان منذ 15 أبريل 2023 حربًا دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع غيّر تمددها في أقاليم عديدة من وجه البلاد ووضع ملايين السكان تحت وطأة النزوح واللجوء ومخاطر المجاعة وانعدام الرعاية الصحية ومعظم الخدمات الأساسية.

وقال عقار الذي كان يتحدث في (ورشة القواعد والمبادئ التوجيهية لحقوق الإنسان في سياق مكافحة الإرهاب) بمدينة بورتسودان «إذا حدث انهيار للسودان في الصباح سيتبعه انهيار دولة جنوب السودان في المساء وسينتقل لبقية دول الجوار والقرن الإفريقي».

كما حذر عقار دولًا – لم يسمها – قال إنها تدعم قوات الدعم السريع، بحسب وكالة السودان للأنباء، من أن عدم استقرار البلاد يؤدي إلى عدم استقرار منطقة القرن الإفريقي بأكملها واستشراء الهجرة غير الشرعية والتطرف.

وشدد على أن انهيار القرن الإفريقي سيؤدي إلى ظهور خمس ظواهر خطيرة تتمثل في الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية والتطرف العقائدي، وظهور القراصنة على طول السواحل بالمنطقة وتهديد أمن البحر الأحمر والتجارة والاقتصاد الدوليين.

ودعا الدول التي لديها مصالح في السودان إلى أن تعي بأن مصالحها تتوقف على استقرار البلاد، وقال «إن تحقيق المطامع يتوقف على الاستقرار والسلام بالدولة السودانية وسلامة أراضيها».

وأكد عقار أن السودان «سيمتص الضرر ويصبح كيانات مدافعة عن نفسها» لأنه يستند على إرث يمتد إلى 7 آلاف سنة بما يمكن السودانيين من معالجة مشكلاتهم، داعيًا من أٍسماهم بـ«داعمي المليشيا سياسيًا وعينيًا» على المستوى المحلي والاقليمي والدولي إلى المساعدة في استقرار السودان وليس تفتيته.

ظاهرة إرهابية



وقال عقار إن الحفاظ على وحدة السودان يتطلب الشجاعة من السياسيين، مطالبًا السودانيين بـ«العمل» على هزيمة الدعم السريع وإعادة الاستقرار للبلاد، مشيرًا إلى أنها أصبحت «ظاهرة إرهابية عابرة للحدود».

كما دعا إلى تصنيف قوات الدعم السريع كمظمة إرهابية، مؤكدا أن أفعالها قد تجاوزت درجة العنف، لذا يجب أن تصنف كمنظمة إرهابية تهدد السلم والأمن الدوليين «ما يستوجب محاربتها» حفاظًا على وحدة السودان وإعادة البلاد إلى مربع الاستقرار والأمان.

وعقار وهو أحد قادة الحركات المسلحة الموقعين على اتفاق سلام جوبا مع الحكومة الانتقالية السابقة، وفي مايو 2023 عينه قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، نائبًا له في مجلس السيادة بدلًا من قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو حميدتي.

وفي الخامس عشر من أبريل 2023 اندلعت المواجهات المسلحة في العاصمة السودانية الخرطوم بين المكون العسكري السابق، الجيش وقوات الدعم السريع، الذي استولى على السلطة في أعقاب سقوط نظام الرئيس المخلوع، عمر البشير، بعد أشهر من التوترات بين الطرفين قبل أن تتمدد على مدى 15 شهرًا لتشمل 11 ولاية سودانية، في أكبر صراع مسلح تعرفه البلاد منذ استقلالها.

وفي 25 أكتوبر 2021 أطاح انقلاب عسكري نفذه الجيش والدعم السريع بالحكومة الانتقالية التي وصلت إلى السلطة بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع، عمر البشير في أبريل 2019، ومنذها علّق الاتحاد الإفريقي عضوية السودان.

«تقدم»: اجتماع الاتحاد الإفريقي التشاوري مسيطر عليه بواسطة عناصر النظام السابق

١٠ يوليو ٢٠٢٤ – قالت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، الثلاثاء، إن اجتماع الاتحاد الإفريقي التشاوري للأطراف السودانية الذي يبدأ جلساته اليوم الأربعاء بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مُسيطر عليه من قبل عناصر النظام السابق وواجهاته، ومن أسمتها بقوى الحرب. 

وفي يناير الماضي أعلن الاتحاد الإفريقي عن تشكيل لجنة رفيعة معنية بالسودان وعين 3 شخصيات بارزة كأعضاء، وذلك في أعقاب إعلان السودان تجميد التعامل مع الهيئة الحكومية للتنمية الإفريقية «إيقاد». 

وأعلنت تنسيقية «تقدم» التي تناصب حزب المؤتمر الوطني المحلول وواجهاته العداء، في بيان رسمي، اعتذارها عن المشاركة في الاجتماع الذي ينظمه الاتحاد الإفريقي للفرقاء السودانيين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. 

 وكانت الآلية الإفريقية رفيعة المستوى المعنية بالسودان التابعة للاتحاد الإفريقي، قد أعلنت عن بدء المرحلة الأولى من الحوار السياسي للأطراف السودانية الذي تنظمه لمدة خمسة أيام. 

وكان رئيس الآلية الإفريقية، محمد بن شمباس، قد قدم دعوة في العاشر من يونيو الماضي لتنسيقية تقدم لاجتماع المرحلة الأولى من الحوار السياسي. 

وأوضحت تنسيقية «تقدم» أن أسباب رفضها تنطلق من فكرة كون الاجتماع مُسيطر عليه بواسطة عناصر النظام السابق وواجهاته وقوى الحرب وأنه يهمش ويستبعد قوى السلام والتحول المدني الديمقراطي ويضعف دورها.

وأشارت إلى أنها أخضعت الدعوة المقدمة من قبل الآلية للدراسة داخل أجهزتها، مشيرة إلى أنها افتقرت للتفاصيل حول الأطراف والمنهجية المتبعة في تصميم العملية مما جعلها تطالب بعقد اجتماع على الإنترنت معها للرد على استفساراتها. 

ولفتت تنسيقية «تقدم» والتي ترفض الجلوس مع النظام السابق وواجهاته إلى انها عقدت اجتماعًا على الإنترنت مع الاتحاد الإفريقي في الخامس والعشرين من يونيو الماضي.

وقالت إنها أعقبته بسلسلة اجتماعات مباشرة عبر ابتعاث وفد يقوده أمينها العام، صديق الصادق المهدي، التقى فيها الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا في الخامس من يوليو الحالي للحصول على المعلومات اللازمة، وذلك بعد تحفظ الآلية في الاجتماع على الإنترنت على إخطارهم بالأطراف المشاركة في الاجتماع ورفضها التشاور حول ذلك.

عملية سياسية مملوكة للسودانيين

وشددت على أن العملية السياسية يجب أن تكون مملوكة للسودانيين وبقياداتهم، مؤكدة أن إطلاقها يجب أن يكون نتيجة لمشاورات حقيقية مع الأطراف السودانية ويعبر عن توافقهم على قضايا الأطراف والأجندة والمراحل والمواقيت ودور الميسرين الإقليمين والدوليين.

ومع ذلك، أكدت التنسيقية على أهمية دور الاتحاد الإفريقي في جهود إحلال السلام في السودان والتزامها الصميم للعمل معه بصورة إيجابية لانجاح وتعزيز هذه الجهود.

وكان الاتحاد الإفريقي قد أعلن في يناير الماضي، أن مهام اللجنة التي شكلها بشأن السودان تشمل العمل مع جميع أصحاب المصلحة السودانيين وجميع القوات المدنية والأطراف العسكرية المتحاربة والجهات الفاعلة الإقليمية والعالمية لضمان عملية شاملة نحو الاستعادة السريعة لحكومة السودان والسلام والنظام الدستوري والاستقرار.