«نبيل أديب»: المباحثات بين السودان والإمارات يمكن أن تلعب دورًا أساسيًا في إيقاف الحرب


22 يوليو 2024 – رأى القيادي في تحالف الكتلة الديمقراطية، نبيل أديب، أن المباحثات بين السودان ودولة الإمارات يمكن أن تلعب دورًا أساسيًا في إيقاف الحرب المدمرة التي تمزق البلاد للشهر السادس عشر على التوالي، في وقت رأت تنسيقية «تقدم» أن المحك في حل الأزمة يتعلق بالمفاوضات المباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وقال المتحدث الرسمي، باسم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، بكري الجاك في تصريح لـ«بيم ريبورتس»، إن «التواصل بين قادة الدول لبحث الخلافات أمر جيد ويمكن أن يكون له تأثير إيجابي»، غير أنه شدد على أن إيقاف الحرب لا يمكن أن يتم بدون تفاوض مباشر بين القوات والمسلحة وقوات الدعم السريع.

وأضاف الجاك أنه «ليس من الحكمة» التكهن ما إذا كانت المباحثات بين البرهان وبن زايد ستنجح أو ستفشل، موضحًا أن الاتصال لا يعني أن هناك مباحثات فعلية ولا يوجد أي عملية تفاوضية الآن بين أطراف الحرب سوى الوساطة الأممية لتوصيل المساعدات الإنسانية، وهذه لم تنتج حلولًا واضحة ومستدامة.

ويوم الجمعة الماضي، أعلنت وكالة أنباء الإمارات في بيان، أن رئيس الدولة، محمد بن زايد تلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، لكن إعلام مجلس السيادة قال من جهته، إن رئيسه عبد الفتاح البرهان، هو من تلقى اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الإماراتي.

ويعد هذا أول تواصل معلن بين السودان ودولة الإمارات منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، حيث لعبت أبوظبي دورًا مؤثرًا في البلاد خلال الفترة الانتقالية، بوقت ظل قادة الجيش والدعم السريع يحافظون على علاقات جيدة مع حاكمها المتنفذ، محمد بن زايد.

وردًا على سؤال لـ«بيم ريبورتس» ما إذا كانت المباحثات بين الطرفين يمكن أن تقود إلى مرحلة جديدة، قال القيادي في الكتلة الديمقراطية نبيل أديب أعتقد إننا بالفعل أمام مرحلة جديدة بعد هذه المباحثات، مشيرًا إلى أن الجدل بشأن الطرف الذي بادر بالاتصال سيتم تجاوزه.

وأضاف «الأهم هو أن الطرفين يعلمان أن مصلحتهما المشتركة تتمثل في إيقاف الحرب والمحافظة على مؤسسات ووحدة الدولة السودانية».

وينخرط أديب، وهو محامٍ بارز وخبير دستوري، سياسيًا ضمن الكتلة الديمقراطية، التحالف المقرب من الجيش والذي يضم حركات مسلحة رئيسية وأحزاب سياسية بينها الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل.

وتتباين المواقف السياسية بشدة بشأن الحرب بين تحالف الكتلة الديمقراطية وتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» أحد أكبر التحالفات السياسية في البلاد، ومع ذلك شاركا معًا في مؤتمر القاهرة في السادس من يوليو الحالي.

البرهان يطالب الإمارات بالتوقف عن دعم «المتمردين»

وكان البيان الإماراتي قد ذكر أن الاتصال الهاتفي بين البرهان وبن زايد بحث العلاقات بين «البلدين الشقيقين وشعبيهما»، إضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحة السودانية وسبل دعم السودان للخروج من الأزمة التي يمر بها.

وأكد الرئيس الإماراتي، بحسب البيان، حرص بلاده على دعم جميع الحلول والمبادرات الرامية إلى وقف التصعيد وإنهاء الأزمة «في السودان الشقيق بما يسهم في تعزيز استقراره وأمنه ويحقق تطلعات شعبه إلى التنمية والرخاء».
وشدد الرئيس الإماراتي، بحسب البيان على ضرورة «تغليب صوت الحكمة والحوار السلمي وإعلاء مصالح السودان العليا والحفاظ على أمنه واستقراره».

من جهته، أعلن إعلام مجلس السيادة في بيان الجمعة، أن رئيسه والقائد العام للقوات المسلحة، عبد الفتاح البرهان تلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس دولة الإمارات المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وقال إن «الرئيس الإماراتي أوضح خلال المكالمة الهاتفية، رغبتهم في المساعدة على وقف الحرب الدائرة في السودان».

وأكد البيان أن البرهان أبلغ بن زايد أن دولة الإمارات «متهمة من السودانيين وبأدلة وشواهد كثيرة تثبت دعمهما للمتمردين ودعمها لمن يقتل السودانيين ويدمر بلدهم ويشردهم وأن على الإمارات التوقف عن ذلك».

وكان تقرير لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة الصادر في يناير الماضي قد أكد دعم دولة الإمارات لقوات الدعم السريع بالسلاح كما نشرت صحف أمريكية وغربية أخرى تقارير أكدت نفس الاتهامات التي تنفيها أبوظبي بشدة.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع