25 يوليو 2024 – قتل شخصين وأصيب ثمانية آخرين، الخميس، في قصف عشوائي من قوات الدعم السريع على معسكر أبو شوك للنازحين بمدنية الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، غربي السودان.
ومنذ العاشر من مايو الماضي أطلقت قوات الدعم السريع حملة عسكرية على مدينة الفاشر آخر معاقل السلطة المركزية في إقليم دارفور بغرض الاستيلاء عليها ما تسبب في مقتل وجرح المئات وفرار مئات الآلاف من المدينة.
وأعلنت غرفة طوارئ أبو شوك في بيان، سقوط أكثر من 10 قذائف حربية، أطلقتها الدعم السريع على منازل المواطنين العزل مما تسبب في سقوط قتلى وجرحى.
في وقت قالت تنسيقية لجان المقاومة الفاشر، الخميس، إن القصف العشوائي من قبل الدعم السريع طال معسكرات النزوح والمستشفيات والأسواق ومراكز الإيواء، ونشرت قائمة بأسماء الضحايا.
وأمس تجددت المعارك في الفاشر بعد أيام من الهدوء الحذر بعدما قصفت الدعم السريع منازل المواطنين والأعيان المدينة في وحول سوق الفاشر ما أسفر عن وقوع إصابتين.
أيضًا، استهدف القصف المدفعي مستشفى نبض الحياة التخصصي بثلاث قذائف، فيما تصدى الجيش والقوة المشتركة التابعة للحركة المسلحة لمحاولة تسلل للدعم السريع بالمحور الجنوبي الشرقي للمدينة، وفق مصدر من المدينة تحدث لبيم ريبورتس.
الأمطار وشح الخدمات تهدد نازحي معسكر أبو شوك
والأربعاء نشرت غرفة طوارئ معسكر أبو شوك مقطع فيديو يوضح انهيار أكثر من 18 منزل جراء الإمطار التي شهدتها المنطقة وسط شح في الخدمات للمتضرريين.
وأكدت أن المعسكر يشهد حالة انعدام تام للمياه بسبب عدم قدرة السكان على دفع فاتورة المياه وشرائها من أصحاب (التناكر).
وكشف المدير الطبي لمركز IRC وهو المركز الوحيد الذي يقدم خدمات بالمعسكر قبل يومين عن تفشي الأمراض في أبو شوك بسبب موسم الخريف وانتشار الملاريا والأمراض الوقائية وسوء التغذية وتردي الحالة الصحية في ظل شح المعينات الطبية والخدمات.
ومنتصف الشهر الحالي، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان،شبل صهباني،إن القتال العنيف بين الأطراف المتحاربة جعل الوصول إلى الفاشر مستحيل تماماً، مؤكدًا أن الوضع فيها مثير للقلق بشكل خاص بسبب عدم تمكن الجرحى من الحصول على الرعاية العاجلة.
