Day: August 6, 2024

«تقدم»: قصف الطيران الحربي لمعسكر زمزم انتهاك صارخ للقوانين الدولية

6 أغسطس 2024 – أدانت تنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية «تقدم»، الثلاثاء، القصف الجوي الذي نفذه سلاح الطيران الحربي التابع الجيش السوداني على معسكر زمزم بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

والاثنين اتهمت غرفة طوارئ معسكر زمزم للنازحين الجيش السوداني بقصف المعسكر وقالت إنه تسبب في إصابة 4 أطفال وتدمير أكثر من 20 منزلًا.

وقالت «تقدم» في بيان إن القصف يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية سيما قانون الحرب والعمل الإنساني.

وأضافت أن القصف من ناحية أخرى يعد عدم التزام بإعلان جدة حول حماية المدنيين الموقع عليه بين وفدي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 11 مايو العام الماضي.

وأكدت أنها تتابع بقلق الأوضاع الإنسانية في معسكر زمزم بسبب المجاعة الناتجة عن نقص الغذاء والمخاطر المتزايدة جراء شح وانعدام الأدوية، مضيفة بأنها مخاطر في مجملها تمثل تهديدًا مباشرًا على المدنيين جراء الحرب محملة طرفي النزاع هذه الأوضاع .

ودعت التنسيقية الطرفين إلى الالتزام بالقوانين الدولية والقيام بكل ما من شأنه حماية المدنيين وتجنيبهم ويلات هذه الحرب وتخفيف المعاناة بتسهيل إيصال المساعدات الغذائية والدوائية.

وتابعت “كما نحث الطرفين للانخراط في مفاوضات جادة وصادقة تهدف لوقف الحرب وتحقيق السلام بما يترتب عليه وقف كل الانتهاكات ويفسح المجال لمجابهة خطر المجاعة ويفضي للاستجابة لتطلعات السودانيين المشروعة في استكمال أهداف ثورة ديسمبر وبلوغ حكم مدني ديمقراطي مستدام”.

ويعيش النازحون في معسكر زمزم أوضاعاً إنسانية صعبة دفعت بلجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي،الخميس الماضي،إلى إعلان المجاعة في المعسكر مشيرة إلى استمرارها طوال الشهرين المقبليين.

وكان تقرير لجنة مراجعة المجاعة قد ذكر أن النازحين بمخيمات شمال دارفور يواجهون واقعاً قاسياً يتمثل في شح الخدمات الأساسية أو انعدامها مما يزيد من حجم المعاناة،وأوضح أن حجم الدمار الذي أحدثه تصاعد العنف في مدينة الفاشر عميق ومروع.

وعلاوة على الأحداث الأمنية تعيش الولاية حالة من الحصار ومنع مرور المساعدات الانسانيه وتوزيعها للمحتاجين لها في الداخل،حيث أرجع نفس التقرير المحركات الرئيسية للمجاعة في مخيم زمزم إلى الصراع وعدم وصول المساعدات الإنسانية.

مدعي «الجنائية» يعلن عن إحراز تقدم في التحقيقات بانتهاكات حرب«15» أبريل بدارفور

6 أغسطس 2024 – كشف المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، عن تعاون السلطات السودانية مؤخرًا مع مكتبه، وقال إنه تمت الموافقة على تأشيرات دخول فريق المحكمة إلى بورتسودان والتقى الفريق بالسلطات بما في ذلك النائب العام واللجنة الوطنية التم تم إنشاؤها للتحقيق في الجرائم المرتكبة في سياق الصراع الحالي في دارفور.

وأمس الاثنين، استعرض المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، تقريره التاسع والثلاثين الذي قدمه لمجلس الأمن حول الأنشطة التي نفذها مكتبه فيما يتعلق بالحالة في دارفور خلال الفترة من فبراير إلى يوليو 2024.

وكشف خان في الإحاطة عن تقارير موثوقة عن جرائم اغتصاب ضد الأطفال واضطهاد واسع النطاق ضد المدنيين الأكثر ضعفًا مؤكدًا أن الترويع أصبح عملة شائعة.

وأضاف «هذا الترويع لا يشعر به من يحملون البنادق وإنما يشعر به الناس الذين يهربون في كثير من الأحيان حفاة».

ودعا مجلس الأمن إلى النظر في طرق مبتكرة لوقف دائرة العنف هذه متسائلًا عما إذا كان قد تم بذل ما يكفي من الجهود لفرض السلام وإعطاء وقف إطلاق النار فرصة، مشددًا على أن الجرائم التي تم ارتكابها ليست مجرد أصداء للماضي بل هي كابوس يعيشه الناس اليوم.

ونوه المدعي العام للجنائية إلى أن الأزمة لا تتغذى من السياسة والأسلحة فحسب، بل أيضًا من شعور عميق بالإفلات من العقاب، مشيرًا إلى أن مكتبه يعمل على ضمان أن يحس بالقانون في دارفور كل من يسعى إلى الحماية التي يوفرها وأولئك الذين يعتقدون أنه لا ينطبق عليهم.

وتحدث خان عن تعاون السلطات السودانية مؤخرًا، مشيرًا إلى أنه تمت الموافقة على تأشيرات دخول فريق المحكمة إلى بورتسودان والتقى الفريق بالسلطات بما في ذلك النائب العام واللجنة الوطنية التم تم إنشاؤها للتحقيق في الجرائم المرتكبة في سياق الصراع الحالي في دارفور.

وأوضح أن الموقف الذي اتخذته السلطات يمكن أن يشكل تخليًا واضحًا من موقف عدم التعاون الذي ساد في السنوات السابقة.

وذكر مكتب المدعي العام في تقرير أنه زاد خلال الستة أشهر الماضية التي شملها التقرير من جمعه للمعلومات والأدلة المتعلقة بأمور منها الجرائم الجنسانية والمرتكبة ضد الأطفال والاستهداف العشوائي للسكان المدنيين والهجمات على مخيمات المشردين داخلياً وأعمال القتل والنهب وقصف الأعيان المدنية أو استهدافها.

ولفت التقرير إلى أن تحقيق مكتبه ركز بشكل أساسي على الجرائم المدعى ارتكابها في مدينة الجنينة والمناطق المحيطة بها في غرب دارفور، مشيراً إلى إحرازهم تقدمًا سريعًا خلال الأشهر الست الماضية تكملة لجهود بذلها المكتب لجمع الأدلة المتعلقة بالجرائم المدعى ارتكابها في مدينة الفاشر.

ونشر المكتب السبل والطرق التي اتخذها في التحقيق والتي من بينها الاعتماد على عمليات نشر المحققين ميدانيًا على نطاق أوسع في تشاد وبلدان أخرى وإيفاد محققين إلى بورتسودان للعمل مع السلطات الوطنية المعنية في السودان.

أيضًا أكد التقرير التواصل مع القيادة القبلية لمجتمعات محلية من دارفور لأول مرة والعمل المكثف مع الشركاء من المجتمع المدني في السودان وبلدان أخرى، بالإضافة إلى مواصلة جمع الأدلة المرئية والسمعية من خلال تقنيات التحقيق المتقدمة المفتوحة المصدر.

وقال المكتب إنه خلال الفترة المشمولة بالتقرير المقبل سيتخذ خطوات ذات أهداف محددة لسد الثغرات المتبقية في الأدلة بغية تقديم طلبات إصدار أوامر القبض إلى الدائرة التمهيدية بالمحكمة في الوقت المناسب.

فيما قال إنه يسعى من خلال سياساته الجديدة بشأن التكامل والتعاون التي دشنت في أبريل الماضي إلى مواصلة السبل التي يمكن أن يقدم فيها الدعم للإجراءات المحلية.

وشدد التقرير على أنه ثمة كارثة إنسانية تقع في دارفور، مشيرًا إلى أن هناك من يتسبب في معاناة شديدة من جديد من خلال شن الهجمات على المدنيين بينما تتحمل النساء والأطفال وطأة ذلك، وتابع «ومن الضروري ألا تتفاقم آلامهم بسبب لا مبالاة العالم».

محاكمة كوشيب تسير على ما يرام على الرغم من تأخرها


وأوضح التقرير أن هناك تقدمًا ملحوظًا فيما يتعلق بجميع مسارات التحقيق التي يتبعها المكتب في سياق الحالة في دارفور، مشيراً إلى أن محاكمة علي محمد علي عبد الرحمن «كوشيب» تمضي نحو اختتامها وتسير على ما يرام على الرغم من تأخرها إلى حد ما بسبب انعدام الأمن في دارفور واضطرار القضاة إلى إدخال تعديلات مختلفة على الجدول الزمني الأصلي.

ووصف التقرير محاكمة كوشيب بأنها لا تزال واحدة من أكثر المحاكمات فعالية في تاريخ المحكمة الجنائية الدولية على حد تعبيره، مشيراً إلى ضرورة ضمان أن يمتد التعاون والعمل الجماعي لإنهاء هذه الأزمة الإنسانية.

ودعا المكتب في التقرير جميع أطراف النزاع في السودان إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني والمبادرة بتقديم المعلومات المتعلقة بالجرائم المرتكبة المنصوص عليها في نظام روما الأساسي.

وأشار إلى انهم سيواصلون التعجيل بتحقيقاتهم للتوصل إلى قرارات بشأن نسبة المسؤولية الجنائية إلى الأفراد المنتمين إلى كلا الطرفين عن الجرائم التي تندرج تحت مظلة النظام الأساسي.

«غرفة طوارئ» تعلن إصابة «4» أطفال في معسكر للنازحين بشمال دارفور إثر قصف جوي للجيش


6 أغسطس 2024 – اتهمت غرفة الطوارئ الإنسانية بمعسكر زمزم للنازحين بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور الجيش السوداني بقصف المعسكر ما تسبب في وقوع إصابات ودمار لعدد من المنازل.

وقالت في بيان أمس إن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني استهدف معسكر زمزم للنازحين مما تسبب في إصابة 4 أطفال – حالتهم خطرة جداً – بجانب تدمير أكثر من 20 منزلًا.

وأوضح البيان أن الطيران الحربي أسقط قذيفتين واحدة في حي مهاجرية دمرت أربعة منازل والثانية في حي لبدو، مشيرًا إلى أنها دمرت 16 منزلًا.

وأدانت غرفة الطوارئ الهجوم الذي وصفته بالجريمة الانتهاكية غير الإنسانية، وقالت إن المعسكر لا يوجد به سوى النازحين العزل.

كما ناشدت الجهات المختصة في المجال لإخراج «البراميل المدفونة» في المعسكر.

من جهتها، قالت أطباء بلا حدود الإثنين إن المخيم يأوي أكثر من 300,000 شخص، مشيرة إلى أنه “بما أن الأطراف المتحاربة سبق أن قصفت المستشفيات 10 مرات ولم تستثنِ المدنيين، فهناك خطر واضح من إراقة الدماء إذا ما تعرض المعسكر للقصف مرة أخرى”.

في الأثناء قال، تجمع قوى تحرير السودان، في بيان الاثنين إنه «بدلاً من أن تتحمل حكومة الأمر الواقع في بورتسودان مسؤوليتها تجاه الجوع بمعسكر زمزم بإرسال المساعدات الإنسانية أرسلت إليهم براميل منفجرة بواسطة طيران قواتها المسلحة لتزيدهم فوق جوعهم خوفًا».

وحذر التجمع من استهداف معسكرات النازحين بواسطة القصف الجوي للقوات المسلحة، معتبرًا أن تلك المعسكرات ليس بها أي أهداف أو تجمعات عسكرية واستهدافها يعتبر جريمة حرب بموجب القانون الدولي.

ويعيش النازحون في معسكر زمزم أوضاعًا إنسانية صعبة دفعت بلجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، الخميس الماضي، إلى إعلان المجاعة في المعسكر، مشيرة إلى استمرارها طوال الشهرين المقبليين.

وكان تقرير لجنة مراجعة المجاعة قد ذكر أن النازحين بمخيمات شمال دارفور يواجهون واقعًا قاسيًا يتمثل في شح الخدمات الأساسية أو انعدامها مما يزيد من حجم المعاناة، موضحًا أن حجم الدمار الذي أحدثه تصاعد العنف في مدينة الفاشر عميق ومروع.

وعلاوة على الأحداث الأمنية تعيش الولاية حالة من الحصار ومنع مرور المساعدات الانسانيه وتوزيعها للمحتاجين لها في الداخل، حيث أرجع نفس التقرير المحركات الرئيسية للمجاعة في مخيم زمزم إلى الصراع وعدم وصول المساعدات الإنسانية.

محادثة هاتفية بين «البرهان» و«بلينكن» تحيي الآمال بانعقاد جولة جديدة لمحادثات السلام السودانية

6 أغسطس 2024 – أحيت مكالمة هاتفية بين قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلنيكن، الآمال بانعقاد جولة جديدة لمحادثات السلام بين الجيش والدعم السريع.

وأمس أعلن قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، عن تلقيه اتصالًا هاتفيًا منوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

وقال البرهان في منشور على حسابه الرسمي بمنصة إكس إنه تحدث مع الوزير الأمريكي عن ضرورة معالجة شواغل الحكومة السودانية قبل بدء أي مفاوضات، مضيفًا أنه أبلغه «بأن المليشيا المتمردة تحاصر وتهاجم الفاشر وتمنع مرور الغذاء لنازحي معسكر زمزم».

فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر إن الوزير أنتوني بلينكن تحدث عبر الهاتف مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان.

وقال إن بلينكن أكد على ضرورة مشاركة الجيش السوداني في محادثات وقف إطلاق النار في سويسرا.

وأضاف أن الوزير «أكد أن الدمار والخراب منذ أبريل 2023 يثبتان أن عقد محادثات وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع ومنع انتشار المجاعة واستعادة العملية السياسية المدنية».

كما أكد بلينكن على الحاجة إلى إنهاء القتال بشكل عاجل وتمكين الوصول الإنساني دون عوائق، بما في ذلك عبر الحدود وعبر الخطوط لتخفيف معاناة الشعب السوداني.

والأحد أعرب المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيرللو، عن تفاؤله بمشاركة الجيش في محادثات سويسرا المزعم انطلاقها في الرابع عشر من الشهر الحالي، رغم إعلانه عدم حصولهم على تأكيد منه بعد.