«غرفة طوارئ» تعلن إصابة «4» أطفال في معسكر للنازحين بشمال دارفور إثر قصف جوي للجيش


6 أغسطس 2024 – اتهمت غرفة الطوارئ الإنسانية بمعسكر زمزم للنازحين بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور الجيش السوداني بقصف المعسكر ما تسبب في وقوع إصابات ودمار لعدد من المنازل.

وقالت في بيان أمس إن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني استهدف معسكر زمزم للنازحين مما تسبب في إصابة 4 أطفال – حالتهم خطرة جداً – بجانب تدمير أكثر من 20 منزلًا.

وأوضح البيان أن الطيران الحربي أسقط قذيفتين واحدة في حي مهاجرية دمرت أربعة منازل والثانية في حي لبدو، مشيرًا إلى أنها دمرت 16 منزلًا.

وأدانت غرفة الطوارئ الهجوم الذي وصفته بالجريمة الانتهاكية غير الإنسانية، وقالت إن المعسكر لا يوجد به سوى النازحين العزل.

كما ناشدت الجهات المختصة في المجال لإخراج «البراميل المدفونة» في المعسكر.

من جهتها، قالت أطباء بلا حدود الإثنين إن المخيم يأوي أكثر من 300,000 شخص، مشيرة إلى أنه “بما أن الأطراف المتحاربة سبق أن قصفت المستشفيات 10 مرات ولم تستثنِ المدنيين، فهناك خطر واضح من إراقة الدماء إذا ما تعرض المعسكر للقصف مرة أخرى”.

في الأثناء قال، تجمع قوى تحرير السودان، في بيان الاثنين إنه «بدلاً من أن تتحمل حكومة الأمر الواقع في بورتسودان مسؤوليتها تجاه الجوع بمعسكر زمزم بإرسال المساعدات الإنسانية أرسلت إليهم براميل منفجرة بواسطة طيران قواتها المسلحة لتزيدهم فوق جوعهم خوفًا».

وحذر التجمع من استهداف معسكرات النازحين بواسطة القصف الجوي للقوات المسلحة، معتبرًا أن تلك المعسكرات ليس بها أي أهداف أو تجمعات عسكرية واستهدافها يعتبر جريمة حرب بموجب القانون الدولي.

ويعيش النازحون في معسكر زمزم أوضاعًا إنسانية صعبة دفعت بلجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، الخميس الماضي، إلى إعلان المجاعة في المعسكر، مشيرة إلى استمرارها طوال الشهرين المقبليين.

وكان تقرير لجنة مراجعة المجاعة قد ذكر أن النازحين بمخيمات شمال دارفور يواجهون واقعًا قاسيًا يتمثل في شح الخدمات الأساسية أو انعدامها مما يزيد من حجم المعاناة، موضحًا أن حجم الدمار الذي أحدثه تصاعد العنف في مدينة الفاشر عميق ومروع.

وعلاوة على الأحداث الأمنية تعيش الولاية حالة من الحصار ومنع مرور المساعدات الانسانيه وتوزيعها للمحتاجين لها في الداخل، حيث أرجع نفس التقرير المحركات الرئيسية للمجاعة في مخيم زمزم إلى الصراع وعدم وصول المساعدات الإنسانية.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع