مشاورات مرتقبة بين السودان والولايات المتحدة في جدة بشأن محادثات جنيف

9 أغسطس 2024 – أعلنت الحكومة السودانية، الجمعة، إرسالها وفد إلى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، برئاسة وزير المعادن، محمد بشير عبد الله أبو نمو، للتشاور مع الحكومة الأمريكية بشأن الدعوة المقدمة منها لحضور مفاوضات جنيف المزمع انعقادها الأربعاء المقبل.

وأكدت بحسب وكالة السودان للأنباء، أنها قررت إرسال وفد إلى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية للتشاور مع الحكومة الأمريكية بشأن مفاوضات جنيف وذلك «حرصًا من حكومة جمهورية السودان على تحقيق السلام والأمن والاستقرار في البلاد ورفع المعاناة الناتجة عن الحرب التي شنتها المليشيا المتمردة عن كاهل شعبنا و مواطنينا».

في المقابل، غادر وزير المعادن ورئيس وفد الحكومة محمد بشير أبو نمو إلى مدينة جدة السعودية صباح اليوم للانخراط في المشاورات مع الحكومة الأمريكية.

وقال أبو نمو، في منشور على صفحته الرسمية بمنصة فيسبوك، إنه توجه إلى المملكة العربية السعودية اليوم بصفته وزيرًا في الحكومة ورئيسًا لوفد الحكومة السودانية إلى مدينة جدة، وذلك من أجل التشاور مع حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الدعوة المقدمة منها لحضور المفاوضات التي ستنعقد بجنيف في 14 أغسطس الجاري.

وأوضح أن تركيزهم خلال النقاشات المرتقبة «سيكون أولويته الوطن والمواطن الذي عانى من جرائم وانتهاكات المليشيا المتمردة إزاء صمت المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي».

وفي الثالث والعشرين من يوليو الماضي، دعا وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في بيان طرفي الصراع في السودان إلى جولة مفاوضات جديدة في جنيف السويسرية بمشاركة مصر والإمارات والاتحاد الإفريقي ومنظمة إيقاد والأمم المتحدة كمراقبين.

وكانت وزارة الخارجية السودانية قد طالبت من جهتها الولايات المتحدة بعقد اجتماع معها للتمهيد الجيد لمفاوضات السلام بما يحقق الفائدة التي يتوقعها الشعب السوداني منها وفق ماقالت.

وأوضحت في رد وجهته لواشنطن أن أي مفاوضات قبل تنفيذ إعلان جدة لن تكون مقبولة للشعب السوداني.

في وقت رحبت قوى مدنية وأحزاب سياسية عديدة بالدعوة الأمريكية منذ إطلاقها بينها تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم التي أعربت عن أملها في أن تثمر المبادرة في وقف عاجل للقتال بعد الانخراط الجاد والالتزام التام من جميع الأطراف.

وتهدف المحادثات، وفق إعلان بلينكن، إلى تحقيق وقف العنف في جميع أنحاء البلاد والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع من يحتاجون إليها ووضع آلية مراقبة وتحقق قوية من أجل تنفيذ أي اتفاق، بينما لن تعالج قضايا سياسية أوسع نطاقاً على حد تعبيره.

وكان المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيرللو، قد أعرب الأحد الماضي عن تفاؤله بمشاركة الجيش في محادثات سويسرا، قائلًا «نحن في انتظار ردهم.. نحن متفائلين».

وفي الحادي عشر من مايو 2023 وقع كلاً من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على إعلان جدة لحماية المدنيين برعاية سعودية أمريكية.