Day: August 11, 2024

فشل مشاورات جدة.. وقيادي بـ«تقدم» يتهم أطرافًا في «معسكر» القوات المسلحة برفض الحل السلمي

11 أغسطس 2024 – أعلن رئيس الوفد الحكومي السوداني لمشاورات جدة مع الحكومة الأمريكية، محمد بشير أبو نمو، الأحد، انتهاء المحادثات دون الوصول لاتفاق، قائلًا إن «هناك تفاصيل كثيرة» – لم يسمها – قادتهم إلى اتخاذ قرار بإنهاء الحوار التشاوري دون اتفاق.
في وقت اتهم القيادي بتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، خالد عمر أطرافًا في «معسكر» القوات المسلحة – لم يسمها – برفض الحل السلمي التفاوضي.

والجمعة، أعلنت الحكومة السودانية إرسالها وفد إلى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، برئاسة أبو نمو للانخراط في اجتماعات تشاورية مع الحكومة الأمريكية بشأن الدعوة المقدمة منها لحضور مفاوضات جنيف المزمع انطلاقها الأربعاء.

وقال أبو نمو وهو قيادي في حركة جيش تحرير السودان – قيادة مناوي ووزير المعادن «انتهت المشاورات من غير الاتفاق على مشاركة الوفد السوداني في جنيف»، مضيفًا «الأمر متروك في النهاية لقرار القيادة وتقديراتها.. وهناك بالتأكيد تفاصيل كثيرة قادتنا إلى هذا القرار بإنهاء الحوار التشاوري دون اتفاق».

وكان رئيس الوفد قد أوضح الجمعة غداة سفره إلى جدة أن تركيزهم خلال النقاشات المرتقبة «سيكون أولويته الوطن والمواطن الذي عانى من جرائم وانتهاكات المليشيا إزاء صمت المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي».

في المقابل، اعتبر القيادي في تنسيقية القوى الديمقراطية المدينة «تقدم»، خالد عمر، إن التصريح الذي أدلى به أبو نمو مخيب لآمال الملايين من السودانيين والسودانيات ممن شرّدتهم الحرب ودمرت حياتهم.

وقال «من المرجح أن هذا الإعلان يأتي في سياق الضغط على قيادة القوات المسلحة بعدم الذهاب للتفاوض، وهو أمر تزامن مع حملة ينظمها عناصر النظام البائد عبر القنوات الإعلامية لاستمرار القتال ورفض الحلول السلمية».

واتهم عمر أطرافًا في «معسكر القوات المسلحة» -لم يسمها- باتخاذ مواقف ضد الحل السلمي التفاوضي، مشيراً إلى أنها تروج للحل العسكري للنزاع الذي لا حل له بالسلاح.

وشدد أن «الخيار الآن» لدى القوات المسلحة السودانية أن تنظر إلى ملايين السودانيين الذين يتطلعون إلى جنيف كبارقة أمل تنهي معاناتهم وتسمع أصواتهم، وليس ضجيج من يريدون اتخاذ الحرب كوسيلة لتحقيق مكاسب سلطوية.

والأربعاء المقبل، تنطلق محادثات جنيف برعاية أمريكية – سعودية ومشاركة الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيقاد ودولتي مصر والإمارات كمراقبين.

ما حقيقة تصريح «مناوي» بأن القوات المشتركة تخوض «معركة قاسية» في الفاشر وفقدت الكثير من القادة؟

ما حقيقة تصريح «مناوي» بأن القوات المشتركة تخوض «معركة قاسية» في الفاشر وفقدت الكثير من القادة؟

تداولت حسابات عديدة على منصة «فيسبوك» تصريحًا منسوبًا إلى حاكم إقليم دارفور «مني أركو مناوي» يقول فيه إن القوات  المشتركة تخوض «معركة قاسية» ضد قوات «الدعم السريع» التي هاجمت الفاشر من كل الاتجاهات. وأضاف التصريح على لسان مناوي أن قواتهم تقاتل بـ«شراسة»، لكن الخسائر البشرية «كبيرة جدًا»، منوهًا بأنهم فقدوا من وصفهم التصريح بـ«القادة والأبطال» وأن الوضع فوق طاقتهم، وأنهم طالبوا سلاح الجو بالتدخل ولكنه لم يستجِب. 

 

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي: 

“المشتركة تخوض الآن معركة قاسية ضد الجنجويد الذين هاجموا على الفاشر من كل الاتجاهات، قواتنا تقاتل بشراسة، حجم الخسائر البشرية كبيرة جداً، فقدنا قادة عظام وأفراد ابطال لن يكررهم التاريخ، لكن الوضع فوق طاقتنا، طالبنا بتدخل الطيران لكنه لم يستجيب حتى الآن.

باذن الله المشتركة صابرة ومرابطة رغم تقدم الجنجويد على الفرقه من الشرق والجنوب والغرب”.

الصفحات التي تداولت الادعاء :

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى فريق «مرصد بيم» بحثًا في الحساب الرسمي لحاكم إقليم دارفور «مني أركو مناوي» على منصة «إكس»، ولم يجد التصريح المزعوم.

 

كما نفى المكتب الصحفي لحاكم إقليم دارفور في بيان صحة التصريح، وأوضح أن الحساب الذي نشر ذلك التصريح مزيف، وليس الحساب الرسمي لـ«مناوي».

ويأتي تداول الادعاء في أعقاب عودة الهدوء إلى مدينة الفاشر بعد اشتباكات وُصفت بـ«الشديدة» شهدتها المدينة، أمس السبت، استمرت نحو ست ساعات منذ الصباح الباكر، إثر تسلل عناصر من «الدعم السريع» إلى بعض الأحياء الجنوبية من المدينة.

الخلاصة:

التصريح مفبرك؛ إذ أنه لم يرِد في الحساب الرسمي لحاكم إقليم دارفور «مني أركو مناوي» على منصة «إكس»، بالإضافة إلى أن مكتبه الصحفي نفى صحة التصريح وقال إن الحساب الذي نشر التصريح مزيف ولا صلة له بـ«مناوي».

ما حقيقة مقطع الفيديو المتداول عن اكتشاف منطقة غنية بالذهب في السودان عقب السيول والأمطار؟

ما حقيقة مقطع الفيديو المتداول عن اكتشاف منطقة غنية بالذهب في السودان عقب السيول والأمطار؟

 

تداولت حسابات على منصة «فيسبوك» مقطع فيديو تظهر فيه الكثير من قطع الذهب الخام المتناثرة على الأرض في إحدى المناطق، على أنه مقطع فيديو من السودان يوثق اكتشاف ذهب خام عقب السيول والأمطار الأخيرة التي اجتاحت مناطق عديدة في السودان.

 

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي: 

“سبحان الله السيول أخرجت الذهب وخيرات الأرض للسطح” .

الحسابات التي تداولت الادعاء :

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى فريق «مرصد بيم» بحثًا عكسيًا عن مقطع الفيديو، وتبيّن أنّ المقطع مجتزأ من مقطع آخر نُشر من قبل على الإنترنت، قبل خمسة أشهر، وليس له صلة بالسودان.

 

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق «مرصد بيم» بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، بيد أنّ البحث لم يُسفر عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

الخلاصة:

الادعاء مضلل؛ إذ أنّ مقطع الفيديو المتداول مجتزأ من مقطع آخر نُشر قبل خمسة أشهر على الإنترنت، وليس له صلة بالسودان، كما أنّ البحث بالكلمات المفتاحية لم يُسفر عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.