المنظمة الدولية للهجرة: الوضع الإنساني في السودان وصل إلى نقطة انهيار غير مسبوقة

12 أغسطس 2024 – قالت المنظمة الدولية للهجرة، الاثنين، إن الوضع الإنساني في السودان وصل إلى «نقطة انهيار غير مسبوقة».

جاء تحذير المنظمة في وقت تضاف فيه المجاعة والفيضانات إلى قائمة التحديات التي تواجه ملايين الأشخاص الذين يكافحون للتكيف مع أكبر أزمة نزوح في العالم بعد 16 شهرًا من صراع وحشي مزّق البلاد.

والأسبوع الماضي، أفادت لجنة مراجعة التصنيف المرحلي المتكامل لانعدام الأمن الغذائي عن وجود المجاعة في معسكر زمزم بالقرب من مدينة الفاشر في شمال دارفور – موطن نصف مليون نازح.

ويشهد المعسكر ندرة غذائية شديدة، مما أدى إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية والوفاة.
ويعيش جميع النازحين داخلياً تقريباً في جميع أنحاء السودان (أي 97 في المائة) في مناطق تعاني من مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي أو ما هو أسوأ.

وتشير الأرقام الجديدة إلى أن النزوح لا ينفك أن يزداد، حيث يسعى أكثر من 10.7 مليون شخص إلى العثور على الأمان داخل البلاد، وكثير منهم نزحوا مرتين أو أكثر.

وقد أدى الصراع في ولاية سنار وحدها إلى نزوح أكثر من 700 ألف شخص الشهر الماضي، 63 في المائة منهم كانوا نازحين في الأصل من ولايات أخرى، وأغلبهم من الخرطوم.

وأدت الفيضانات الواسعة النطاق من مدى سوء الأمر، إذ أدت إلى نزوح أكثر من 20 ألف شخص منذ يونيو في 11 ولاية من ولايات السودان الثماني عشرة، كما جرفت الفيضانات البنية الأساسية الحيوية، مما أدى إلى تعطيل توصيل المساعدات الإنسانية الحيوية بشكل أكبر.

وقال المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عثمان البلبيسي “لا شك أن هذه الظروف ستستمر وتزداد سوءًا إذا استمر الصراع والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية، وفي غياب استجابة عالمية فورية وواسعة النطاق ومنسقة، فإننا نخاطر بوقوع عشرات الآلاف من الخسائر التي يمكن تجنبها في الأشهر المقبلة. فلقد وصلنا إلى نقطة الانهيار، نقطة كارثية ومأساوية.”

والأوضاع الإنسانية والخاصة بالحماية في السودان من بين الأسوأ في العالم، ويتسم الصراع الدائر بمستويات مروعة من انتهاكات الحقوق، والاستهداف العرقي، ومذابح المدنيين، والعنف القائم على النوع الاجتماعي.

وعلى مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، من المتوقع أن يواجه ما يقدر بنحو 25.6 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد مع انتشار الصراع واستنفاد آليات التكيف، وقد حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالفعل من أن العديد من المناطق الأخرى في جميع أنحاء السودان لا تزال معرضة لخطر المجاعة.

كما وأن القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك العوائق التي تفرضها أطراف النزاع، قد حدت بشدة من قدرة منظمات الإغاثة على توسيع نطاق عملها وإنقاذ الأرواح، وخاصة خلال موسم الأمطار الحالي.

وعلى الرغم من هذه القيود، تواصل المنظمة الدولية للهجرة وشركاؤها الاستجابة وقد تمكنت بالفعل من الوصول إلى أكثر من مليوني شخص بمساعدات منقذة للحياة منذ بدء النزاع.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع