قادة سياسيون وشخصيات عامة يوقعون على مبادرة إعلان الفاشر منطقة منزوعة السلاح

12 أغسطس 2024 – وقع قادة سياسيون وشخصيات عامة بالإضافة إلى حركة جيش تحرير السودان، بقيادة عبد الواحد نور على مبادرة «نداء مبادرة الفاشر الإنسانية» والتي تقضي بجعل المدينة منطقة منزوعة السلاح.

وفي يوليو الماضي، طرح نور، مبادرة تقضي بخروج كافة القوات المتقاتلة من الفاشر وتحويل المدينة إلى منطقة منزوعة السلاح على أن تتولى حركته إدارة ومعالجة الوضع الإنساني وتوفير الأمن للمواطنين و«السعي مع الآخرين» لمعالجة الوضع الذي خلفته الحرب وجلب المنظمات.

وأوضحت المبادرة الجديدة التي أطلق عليها «نداء مبادرة الفاشر الإنسانية»، في بيان أمس، أن أهدافها تشمل خروج جميع القوات المتقاتلة وحلفائها من المدينة والمناطق المحيطة بها والاتفاق على جدول زمني محدد لسحب القوات المتحاربة.

كما دعت للتعاون بين جميع الأطراف المعنية العسكرية والمدنية المشاركة في النزاع والنظر في تكوين مجلس محلي يضم ممثلين من جميع الأطراف المعنية في الفاشر لإدارة شؤون المدينة.

أيضًا، شملت المبادئ، مشاركة حركة جيش تحرير السودان في توفير الأمن في مدينة الفاشر وتأمين وصول المساعدات الإنسانية ودعوة المنظمات لتوفير المساعدات الإغاثية العاجلة لمواطني المدينة وضواحيها وأماكن نزوحهم خارجها وجعل الفاشر منطقة منزوعة السلاح وتعزيز التعاون المجتمعي.

وأعلنت المبادرة أنها ستتواصل خلال 48 ساعة مع قيادات الأطراف المتحاربة دعمًا لجهود وقف الحرب وبحث السبل الناجعة لحماية المدنيين.

وأعربت المبادرة، بحسب البيان، عن تطلعها إلى الاستجابة الفورية والفعالة لإنقاذ أرواح المواطنين وتخفيف المعاناة عنهم وحمايتهم وتوفير الحياة الكريمة لهم.

طرح المبادرة للمجتمع المحلي بالفاشر

وثمنت المبادرة الجديدة المقترح الذي كانت قد تقدمت به حركة جيش تحرير السودان، مشيرة إلى أنها أكدت على ما تقدمت به الحركة، قبل أن تسمي نور كأحد الموقعين وعضو لجنة التواصل مع أطراف الحرب في الفاشر.

وشملت عضوية المبادرة أيضًا عدد من الشخصيات المجتمعية بالمدينة وسياسين وصحفيين وقانونيين ومجتمع مدني، أبرزهم «عضو مجلس السيادة السابق صديق تاور، رئيس الحزب الاتحادي التيار العام الشريف الهندي، القيادية بحزب الأمة القومي سارة نقد الله، الشاعر والكاتب عالم عباس، الصحفية درة قمبو، ايمان عبد الرحمن، مدثر فضل موسى، أحمد السنهوري».

وأعلن الموقعون على المبادرة عن وضعها بين يدي المجتمع المحلي في مدينة الفاشر للبحث حول أفضل السبل لتنفيذها، داعين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية للتحرك العاجل لمواجهة الكارثة الإنسانية في الفاشر، مشيرين إلى أن كل ساعة تمضي دون تدخل تزيد من مخاطر الوجود الإنساني لمواطنيها.

وطالبت المبادرة أطراف النزاع في الفاشر إلى الالتزام الصارم بضمان احترام مبادئ القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وعلى وجه الخصوص البروتوكول الإضافي الثاني لسنة 1977 الملحق باتفاقيات جنيف الأربعة لسنة 1949 والتي تلزم جميع الأطراف الوفاء بما ورد فيها.

كما ناشدت المبادرة بتيسير العمل الإنساني لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة والضرورية للمدنيين في الفاشر بوصفها استحقاق إنساني وقانوني عاجل تدعمه الشرعية الدولية لحقوق الإنسان ويلزم الأمم المتحدة وفق ميثاقها بضمان حماية المدنيين في نطاق النزاعات المسلحة.

وخلفت المعارك في الفاشر المستمرة للشهر الرابع على التوالي مئات القتلى والجرحى وأوضاعًا انسانية مزرية، وسط دمار كبير طال المرافق والأعيان المدينة خاصة الطبية، قبل أن يتم إعلان المجاعة في أحد أكبر معسكراتها ـ زمزم ـ .

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع