Day: August 14, 2024

مقتل «6» أشخاص بينهم طالبات في قصف لـ«الدعم السريع» على الأبيض بالتزامن مع استئناف الدراسة

14 أغسطس 2024 – قُتل، الأربعاء، 6 أشخاص بينهم طالبات وأُصيب حوالي 42 آخرين في قصف مدفعي للدعم السريع استهدف المناطق الحيوية في الأبيض والسوق الواقع في قلب المدينة ومدرستين ثانويتين للبنات بالتزامن مع استئناف الدراسة بالمدارس في كل المراحل.

وفي وقت مبكر من صباح اليوم قصفت قوات الدعم السريع مدينة الأبيض من مناطق سيطرتها غربًا قبل أن يرد عليها الجيش.

ويأتي قصف قوات الدعم السريع للأبيض بالتزامن مع استئناف الدراسة بالمدارس لكافة المراحل الدراسية والتي بدأت تدريجيًا في الأيام الماضية قبل أن يصدر قرار لتشمل كل المراحل.

واستهدف القصف المدفعي العشوائي الذي شنته الدعم السريع سوق مدينة الأبيض ووزارة البنى التحتية ومدرسة الخنساء الثانوية للطالبات ومدرسة أبو ستة ما تسبب في مقتل 6 أشخاص بينهم طالبات فيما تم إجلاء الجرحى إلى مستشفيات: «الضمان، الأبيض التعليمي والمستشفى البريطاني».

وعلى إثر القصف المدفعي انقطعت كافة شبكات الاتصالات بالمدينة في ظل استمرار انقطاع الكهرباء لعدة أشهر والتي كان يجري العمل على إصلاحها بعد عمليات تخريب وسرقة ونهب تعرضت لها محطة الأبيض التحويلية.

وتتمركز قوات الدعم السريع في حي الوحدة مربع 12 و 14 الواقع في الأطراف الغربية بالمدينة، بالإضافة إلى حي (130) ومحطة المياه الوحيدة التي تمد الأبيض بالمياه.

وعادت العمليات العسكرية إلى الأبيض بعد هدوء استمر لعدة أسابيع في وقت تستمر انتهاكات قوات الدعم السريع في الأحياء الغربية بالأبيض والقرى المحيطة بالمدينة التي تسيطر عليها.

وتتشكل ولاية شمال كردفان من ثماني محليات هي: «الرهد، أم روابة، بارا، غرب بارا، أم دم حاج أحمد، سودري، جبرة الشيخ ومحلية شيكان التي تضم عددًا من الإداريات منها الأبيض خور طقت، علوبة وإدارية كازقيل».

«تقدم» تستبعد التوصل إلى حل سلمي للأزمة السودانية في محادثات جنيف بدون مشاركة الجيش

14 أغسطس 2024 – استبعدت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، الأربعاء، التوصل إلى حل سلمي للأزمة السودانية في محادثات جنيف، من دون مشاركة الجيش.

وانطلقت اليوم في مدينة جنيف السويسرية محادثات السلام السودانية برعاية الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية بمشاركة قوات الدعم السريع وغياب طرف الصراع الآخر الجيش.

وقال الناطق الرسمي باسم تنسيقية القوى الديمقراطية «تقدم»، بكري الجاك في تصريح لـ«بيم ريبورتس»، الأربعاء، إنه لا يعتقد بإمكانية التوصل إلى حل سلمي بدون وجود الجيش.

وردًا على سؤال ما إذا كان الجيش سيلحق بالمفاوضات، أضاف الجاك أن هناك محاولات من قبل الوسطاء.

وأضاف أن مشاورات عملية السلام يمكن أن تتم حتى في ظل غياب أحد الأطراف، وذلك ردًا على سؤال ما إذا كان غياب الجيش كطرف يمكن أن يجعلها محادثات أم أنها ستتحول لعملية أخرى.

والاثنين، شدد قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، أن السودان لن يشارك في أي مبادرة تفتقد «العناصر الأساسية» التي نص عليها إعلان جدة الموقع بين الجيش والدعم السريع في 11 مايو 2023. كما رفض «مشاركة أي دولة شاركت في العدوان على السودان في جهود الوساطة».

ومع ذلك يشارك في المحادثات كل من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة إيقاد ودولتي مصر والإمارات بصفة مراقب.

وكان المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيرللو، قد قال الثلاثاء، «نحن جميعًا هنا (في سويسرا) بسبب ما يحدث في السودان. نحن نقف إلى جانب الشعب السوداني ونلتزم بدعمه خلال هذه الأزمة بكل جهد ينقذ الأرواح».

وبداية الأسبوع الحالي فشلت المحادثات الثنائية بين وفدي الحكومة السودانية والأمريكية في مدينة جدة السعودية في إقناع الجيش بالمشاركة في محادثات جنيف بسبب تمسكه بتنفيذ إعلان جدة ورفضه مشاركة دولة الإمارات بصفة مراقب.

ما حقيقة الصور المتداولة للقبض على مصري بحوزته عملات مزيفة تقدّر بتريليوني جنيه  سوداني؟

ما حقيقة الصور المتداولة للقبض على مصري بحوزته عملات مزيفة تقدّر بتريليوني جنيه  سوداني؟

الادعاء مضلل؛ إذ نُشر من قبل في أبريل 2023، وتحقق فريقنا منه، إلا أنّ الادعاء تُداول مجددًا، بوصفه خبرًا جديدًا، مع ذكر اسم شخص على أنه منفذ عملية تهريب العملات.

 

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

“تم القبض على المصري الجنسيه /جمعه حسين وهو محمل شاحنته بعملات مزيفة أكثر من اثنين تريليون سوداني وكان يهدف لشراء عجول وابقار”

يمكنكم قراءة التقرير كاملًا:  

https://bit.ly/3YLOM7s

«الشعبية» تعلن تفشي المجاعة في مناطق سيطرتها بجنوب كردفان والنيل الأزرق

14 أغسطس 2024 – أعلنت الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو تفشي المجاعة في مناطق سيطرتها بجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق «المنطقتين».

وعزت الحركة في بيان الثلاثاء، أسباب المجاعة، إلى فشل الموسم الزراعي السابق وانتشار آفة الجراد لقلة الأمطار وعدم توفر التقاوي والوقود وقطع الغيار نتيجة لإغلاق الطرق جراء الحرب المندلعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 16 شهرًا.

وقالت الحركة إن أكثر من 20% من الأسر في الإقليمين «جبال النوبة والفونج الجديدة» تعاني من نقص حاد في الغذاء وما يفوق نسبة 30% من الأطفال يعانون من سوء التغذية، وأضافت “الأزمة الإنسانية الحالية في الإقليمين هي الأكبر بالمقارنة مع الولايات الأخرى”.

واتهمت الحركة «السلطة المركزية في بورتسودان» ببيع حصة الإقليمين من المساعدات الإنسانية بحجة قفل الطريق بواسطة قوات الدعم السريع بالإضافة إلى قصف طيران القوات المسلحة، مشيرة إلى أن ذلك حال دون مزاولة النشاط الزراعي في الموسم السابق.

وكشفت عن تفشي وباء الحصبة في إقليم الفونج الجديدة وتدفق أعداد كبيرة من النازحين من مناطق الحرب إلى مناطق سيطرة الحركة الشعبية ـ شمال ومشاركتهم المخزون الاستراتيجي للغذاء مع الأسر المستقرة في ظل صعوبة الحصول على السلع الضرورية واستهداف قرى المدنيين في الإقليميين عبر سياسة «الأرض المحروقة».

وناشدت الحركة المنظمات الوطنية والإقليمية والدولية وكافة المؤسسات العاملة في مجال العمل الإنساني للاستجابة العاجلة لمواجهة هذه الكارثة الإنسانية لإنقاذ أرواح المواطنين في المناطق المذكورة، وزيارة مناطق سيطرة الحركة الشعبية ـ شمال للوقوف على حجم المعاناة.

وفي مطلع أغسطس الحالي أعلنت لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي التابعة للأمم المتحدة عن تفشي المجاعة في أجزاء من ولاية شمال دارفور التي تشهد صراعًا كبيرًا منذ أواخر أبريل الماضي، لا سيما في معسكر زمزم للنازحين.

والاثنين قالت المنظمة الدولية للهجرة إن الوضع الإنساني في السودان وصل إلى نقطة انهيار غير مسبوقة، مشددة على أن هذه الظروف ستستمر وتزداد سوءًا إذا استمر الصراع والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية.

وتوقعت المنظمة مواجهة ما يقدر بنحو 25.6 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة مع انتشار الصراع واستنفاد آليات التكيف مستشهدة بتصريح للجنة الدولية للصليب الأحمر حذرت فيه من تعرض مناطق أخرى في السودان لخطر المجاعة.

«15» شهراً من بدايتها.. كيف تطارد محنة الحرب اللاجئين السودانيين في مصر؟

 «انفتح باب مفوضية تسجيل اللاجئين، وتوجهت الموظفة بالحديث إلينا، نحن مئات المتكدسين منذ الصباح الباكر أمام وحول مبنى المفوضية، وقالت بكلمات قليلة حفظناها من شدة التكرار: أكتمل العدد لليوم، وعليكم القدوم غداً للحصول على موعد آخر».

 

هذا ما قاله عامر الهادي – اسم مستعار- ، في إفادته لـ«بيم ريبورتس» عن معاناته المستمرة لأربعة أشهر، وذلك بعد دخوله مصر هو وأسرته عن طريق الحدود البرية بين البلدين، وذلك هرباً من وطأة الصراع المستعر في السودان، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ الخامس عشر من أبريل 2023.

 

فمع بداية الحرب آثرت أسرة عامر البقاء في منزلها بأم درمان (حي الفتيحاب)، ولكن بعد أشهر من اشتداد وطأة الصراع وصعوبة الحصول على علاج والده المريض بالقلب، ووصول الاشتباكات المسلحة إلى حيهم، قرروا أخيرًا الخروج من منزلهم والذهاب إلى الولاية الشمالية التي لم يكن فيها الوضع مختلفًا كثيرًا في صعوبته، وربما أكثر قسوة في الحصول على مسكن مع غلاء الإيجارات ومحدوديتها، علاوة على انتفاء مصادر الدخل والعمل، الأمر الذي حدا بهم لأن يقرروا أخيرًا السفر إلى القاهرة عبر الطريق البري.


واليوم، مع دخول الحرب عامها الثاني، فإن التقارير تفيد بأن هناك 5 ملايين سوداني على حافة المجاعة، بينما 18 مليون يواجهون الجوع الحاد، في أزمة إنسانية جسيمة تقع على عاتق السودانيين والسودانيات بشكل يومي، وهو ما يجعل الوضع الإنساني في السودان يوصف بالمأساة، وقد قدرت الأمم المتحدة أن تكلفة الاستجابة لهذه الأزمة يقدر بحوالي 2.7 مليار دولار، لم يتوفر ويدعم منها سوى 6% فقط من إجمالي التكلفة الكلية.

الحرب والشتات

تسببت الحرب في تهجير ما يزيد عن 10 ملايين سوداني من منازلهم، وبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة، فإن عدد الذين عبروا حدود السودان إلى دول الجوار المختلفة (مثل مصر وتشاد وجنوب السودان وإثيوبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى) يزيد عن الـ 1.8 مليون سوداني، منهم 500 ألف وصلوا مصر حتى تاريخ أبريل 2024، في رحلاتٍ واجهوا فيها مخاطر جمة في رحلات نزوحهم، بدءاً بالخروج من أحيائهم ومدنهم التي تشهد اشتباكاتٍ مسلحة، من انتشار للجنود المسلحين ونقاط التفتيش، وتعطل الخدمات المصرفية وانعدام السيولة.

 

 علاوة على شح الوقود وارتفاع أسعار تذاكر السفر البري إلى 10 أضعاف، وليس انتهاءً بالمتطلبات والإجراءات الحدودية التي وقفت عائقًا أمامهم في المعابر الحدودية بين السودان ومصر.

 

 في مدينة حلفا ومعبر أرقين البري، حيث تكدس المواطنون في انتظار الحصول على تأشيرة، وسط أوضاع مأساوية وشكاوى من تردي الخدمات وبطء الإجراءات المطلوبة للدخول، والتي استغرقت  لبعض الأشخاص أكثر من شهر ولم يتمكن البعض الآخر من إكمال إجراءاته.


 وهنا حيث ظهرت بدائل غير رسمية أخرى لعبور الحدود، خاصة مع توقيف الخارجية المصرية التعامل بوثائق السفر المؤقتة، والتي كانت هي الأمل الوحيد للسودانيين الذين لم يتسن لهم تجديد جوازاتهم أو إحضار مستنداتهم الرسمية اللازمة للسفر.

الطريق إلى مصر قبل الحرب

كان تنقل المواطنين السودانيين والمصريين بين البلدين يسيرًا ولا يتضمن تعقيداتٍ كبيرة، خاصة ضمن اتفاقية الحريات الأربع، الموقعة بين البلدين في العام 2004، والتي تكفل لمواطني البلدين حرية التنقل والعمل والتملك. 

ووفق هذه الاتفاقية فإن كافة النساء، والفتيات السودانيات في عمر أقل من 16 والرجال فوق عمر الـ 49 معفيون من الحصول على تأشيرة من أجل التواجد في الأراضَ المصرية، بينما تحصل عليها الفئات الأخرى من القنصلية المصرية في السودان.

 

لكن مع بداية تدفق اللاجئين السودانيين إلى مصر، علاوة على وجود لاجئين من دول أخرى، وبعد أربعة أشهر من اندلاع الحرب في السودان، أصدر رئيس الوزراء المصري في نهاية أغسطس 2023، قراراً بالرقم 3326، والذي يلزم جميع الأجانب الذين دخلوا إلى مصر بطريقة غير رسمية  بضرورة توفيق وتقنين أوضاعهم في غضون ثلاثة أشهر.

 ولكن بعد اندلاع الحرب في السودان، في 15 أبريل 2023، استحدثت الحكومة المصرية إجراءات جديدة فيما يخص دخول السودانيين إلى مصر، حيث فرضت على كل السودانيين، في أواخر شهر مايو 2023، ضرورة الحصول على تأشيرات دخول مسبقة.


وبالرغم من مناشدة جهات دولية السلطات المصرية بضرورة تسهيل عبور الفارين من الحرب للحدود، وعدم وضع العراقيل أمامهم، إلا أن السلطات المصرية، منذ سبتمبر 2023، شنت حملة اعتقالات قسرية على اللاجئين السودانيين ورحلتهم إلى السودان، دون اتباع الإجراءات الواجبة أو إتاحة أي فرصة لطلب اللجوء، حيث تشير التقديرات إلى أن حوالي 3 ألف لاجئ سوداني رحلوا من مصر إلى السودان في شهر سبتمبر 2023.

الحصار الداخلي وزيادة النزوح

مع دخول الحرب في السودان عامها الثاني، واستعار الاشتباكات المسلحة وانتقالها إلى مدن ومناطق جديدة (مدني والنيل الأبيض وسنجة وسنار) يجد الملايين من السودانيين في ولايات وأقاليم السودان المختلفة أنفسهم محاصرين بالمجاعة والعنف وعدم الأمان وغياب الوسائل المعيشية والخدمات الصحية، والسؤال الأكثر الحاحاً: إلى أين نذهب؟. 

 

وبرغم أن هذا السؤال كان حاضرًا منذ انطلاق الرصاصة الأولى للحرب في العاصمة السودانية، الخرطوم، إلا أن الإجابات عنه، والاستجابة له كانت متفاوتة وترتبط بالوضع الاقتصادي والاجتماعي للأسر والأفراد المختلفين، وهو ما جعل من عمليتي النزوح واللجوء موجات مختلفة ومتباينة. فالذين كان لهم القدرة إلى اللجوء في بدايات الحرب لم يواجهوا التعقيدات الحالية، والتي تتوقع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن تساهم  في تدفق 860 ألف لاجئ وعائد من السودان في الشهور المقبلة.

احتجاجات واعتقالات في ظروف قاسية

بدأت الاعتقالات التي يتعرض لها السودانيون بعد الحرب منذ سبتمبر من العام الماضي، وذلك بعد القرارات الجديدة التي انتهجتها السلطات المصرية، حيث تعرض السودانيين للاعتقال أثناء سفرهم بعد دخولهم الحدود المصرية، في محافظة أسوان، ومن المستشفيات التي كانوا يتلقون فيها العلاج جراء إصاباتهم في حوادث سير. وزادت حدة الاعتقالات في الشهور اللاحقة لتشمل حتى الذين ينتظرون مواعيد تسجيلهم في مفوضية اللاجئين، وأعيدت أعداد كبيرة، قدرتها منظمة العفو الدولية بـ 800 شخص إلى السودان، دون امتلاك حق الإستئناف أو الاعتراض على هذا الترحيل.