١٧ أغسطس ٢٠٢٤ – قصفت قوات الدعم السريع، السبت، مناطق عسكرية بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، فيما نفذ الطيران الحربي التابع للجيش بدوره ضربات على أماكن تمركزها شرقي المدينة
وبدايةً من الأسبوع الماضي كثّف الطيران الحربي عملياته في مدينة الفاشر، بالإضافة إلى مناطق أخرى، مثل: مليط وكتم والمالحة الواقعة بولاية شمال دارفور
وقال مصدر محلي في الفاشر لـ«بيم ريبورتس» إن قوات الدعم السريع استهدفت صباح اليوم مناطق عسكرية تحفظ على تسميتها، مشيرًا إلى عدم رد الجيش أو القوة المشتركة عليه
وأضاف المصدر أن الطيران الحربي التابع للجيش نفذ طلعات جوية فوق في سماء الفاشر منذ الساعة العاشرة صباحًا ورمى قذائف في مناطق تجمع الدعم السريع، شرقي المدينة
وأكد المصدر أن عمليات القصف التي شنتها قوات الدعم السريع كانت متقطعة، لافتًا إلى توقفها فيما لم يتم حصر ضحايا قصفها وفق ما قال
وللشهر الرابع على التوالي تحاول قوات الدعم السريع الاستيلاء على الفاشر المعقل الأخير للسلطة المركزية في دارفور بعد سيطرتها على أربع ولايات من أصل خمس في نهاية العام الماضي تشكل الإقليم
وخلّف الصراع المحتدم في الفاشر مئات القتلى والجرحى في وسط المدنيين كما أدى إلى فرار عشرات الآلاف بالإضافة إلى دمار كبير طال المرافق والأعيان المدنية، خاصة الطبية
وبالإضافة إلى الظروف الأمنية التي تشهدها ولاية شمال دارفور تعاني أيضًا من الحصار الاقتصادي المفروض عليها من قبل قوات الدعم السريع وانعدام المساعدات الإنسانية، حيث أعلنت الأمم المتحدة تفشي المجاعة في معسكر زمزم بالفاشر
والاثنين الماضي أطلق قادة سياسيين وعسكريين وأعضاء منظمات مجتمع مدني وشخصيات عامة من المدينة والإقليم مبادرة نداء الفاشر الإنسانية والتي تطرح خروج القوات المتقاتلة من المدينة وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة للمواطنين
