Day: August 18, 2024

وزير: مدير منظمة الصحة العالمية يزور السودان خلال الشهر الحالي


18 أغسطس 2024 – قال وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، الأحد، إن مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس ادهانوم، سيزور البلاد خلال الشهر الحالي بغرض الوقوف الميداني على الأوضاع الصحية بالبلاد والعمل على زيادة دعم المنظمة للقطاع الصحي.

وجاءت تصريحات الوزير خلال لقائه بنائب رئيس مجلس السيادة، مالك عقار، ببورتسودان، اليوم، برفقة عدد من المسؤولين والمديرين الطبيين لمناقشة الأوضاع الصحية في البلاد.

ولفت إبراهيم إلى ترتيبهم لإيصال 60 طنًا من الأدوية لإقليم النيل الأزرق، مشيرًا إلى أنهم يبذلون جهودًا كبيرة لإيصال الإمدادات الطبية عبر كل الطرق سواء بالإسقاط الجوي والبري وافتتاح المخازن الرئيسية والمكاتب الإدارية للصندوق القومي للإمدادات الطبية.

في السياق، كشف الوزير عن وفاة 22 شخصًا بوباء الكوليرا ووصول عدد المصابين به إلى 354 وذلك بعد يوم من إعلانه تفشي الوباء في البلاد.

وأشار إلى استجابة وزارة المالية الاتحادية بدفع مبلغ مليار جنيه سوداني لزيادة التدخلات لمكافحة الأوبئة والتواصل مع الجهات ذات الصلة لتوفير مياه صالحة للشرب، بالإضافة إلى تحريك المجتمع والعمل على مكافحة نواقل الأمراض، مشيرًا إلى تواصلهم مع المجتمع الدولي لتوفير لقاحات الكوليرا.

والسبت، أعلن وزير الصحة رسميًا تفشي وباء الكوليرا في البلاد بعد فحوصات معملية أكدته بعد يومين من إعلان الوزارة وصول العدد التراكمي للمصابين بالوباء في جميع أنحاء البلاد إلى 300 حالة بعد اكتشاف 11 حالة جديدة وتسجيل 18 حالة وفاة بالمرض في عموم البلاد.

وكان وزير الصحة قد عزا أسباب عودة وباء الكوليرا إلى الأوضاع البيئية والمياه غير الصالحة للشرب.

«الدعم السريع» تزيد من وتيرة اختطاف الأهالي بشمال دارفور للحصول على المال

18 أغسطس 2024 – في خضم حالة السيولة الأمنية التي تضرب ولاية شمال دارفور غربي السودان نتيجة المواجهات العسكرية المستمرة في عاصمتها الفاشر منذ مايو الماضي نشطت قوات الدعم السريع منذ الأسبوع الماضي في عمليات اختطاف بحق فتيات وشبان وفئات أخرى حيث تفرض دفع ملايين الجنيهات نظير إطلاق سراحهم.

وقالت مصادر متعددة مطلعة على الملف لـ«بيم ريبورتس»، الأحد، إن قوات الدعم السريع نفذت عمليات اختطاف في أوقات ومناطق مختلفة بحق فتيات ورجال وأطفال في ولاية شمال دارفور، قبل أن تفرض على ذويهم دفع مبالغ مالية ضخمة وتهديدهم بقتلهم أو إجبارهم على القتال في صفها، حال لم يتم الدفع.

وأكد أحد المصادر لـ«بيم ريبورتس» أن الدعم السريع اختطفت فتيات من مزارعهن بمعسكر زمزم ومن ثم اقتيادهن إلى وحدة تابت التابعة لمحلية دار السلام والتي تبعد حوالي 45 كيلومترًا جنوب الفاشر.

وأضاف أن المختطفين فرضوا على أهالي المُختطفات دفع 24 مليون جنيه سوداني مقابل إطلاق سراحهن، مشيرًا إلى أن الأهالي جمعوا جزءًا من المبلغ لكنهم لم يتمكنوا من إكماله حتى يتم الإفراج عن المختطفات.

كشف المصدر نفسه، كذلك، عن اختطاف شباب من المناطق الغربية لمعسكر زمزم واقتيادهم إلى منطقة الكومة شرقي الفاشر.

وقال إن قوات الدعم السريع طالبت أهاليهم بدفع مبلغ 3 آلاف جنيه سوداني للشخص الواحد، لافتًا إلى أنه تم الإفراج عن أحدهم بعد دفع المبلغ وتركه عند منطقة خزان جديد.

مصدر آخر قال لـ«بيم ريبورتس» إن قوات الدعم السريع اختطفت ثلاثة شباب من معسكر زمزم الأسبوع الماضي، مضيفًا أنها اختطفت أيضًا أحد أقربائه أمس السبت ومن ثم اقتادته إلى خزان جديد جنوبي الفاشر.

وأوضح المصدر أن الدعم السريع أصبحت تنتهج سياسة الاختطاف بشكل أكبر في مناطق سيطرتها بشمال دارفور، وقال «إذا فقدت الدعم السريع أي ماشية تأتي وتختطف أفراد من المزارعين في المنطقة وتطالب أهاليهم بفدية أو قتلهم».

وتابع أنها طالبت في آخر حالة اختطاف لفتاة مبلغ 13 ألف جنيه سوداني قبل أن تخفضه إلى مبلغ 5 آلاف تحت ضغط العمد والأعيان بالمنطقة.

فيما أكد الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة، أحمد حسين مصطفى صحة المعلومات، وقال إن هناك حالات اختطاف أخرى يجري التحقق منها.

وكان مصطفى قد أكد السبت في بيان اختطاف الدعم السريع لأطفال وشباب والمطالبة بمبالغ مالية ضخمة مقابل الإفراج عنهم بعد التواصل مع أهاليهم.

وأضاف أن إفادة أحد أقارب الضحايا أكدت اقتيادهم إلى جنوب جبل عدولة، لافتًا إلى أن هذه العمليات تأتي في أعقاب اختطاف ثلاثة مزارعين آخرين في منطقتي أبو زريقة وزمزم.

وتلاحق الدعم السريع اتهامات واسعة بتنفيذها عمليات اختطاف واغتصاب وترهيب وتهجير قسري منذ اندلاع حرب 15 أبريل 2023، خاصة في ولايات: غرب دارفور الخرطوم والجزيرة وأخيرًا سنار.

«تقدم»: فرصة حدوث اختراق حقيقي بجنيف في طريقها للضياع بسبب موقف الجيش

18 أغسطس 2024 – اعتبرت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» موقف الجيش الرافض للجلوس لتفاوض يفضي إلى وقف شامل للعدائيات وحماية المدنيين وتوصيل المساعدات الإنسانية سيؤدي إلى استمرار دائرة العنف في البلاد واتساعها ويزيد من أعداد اللاجئين والنازحين ويطيل من أمد معاناتهم.

يأتي ذلك وسط استمرار محادثات جنيف لليوم الخامس على التوالي برعاية المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية ومشاركة قوات الدعم السريع وغياب الجيش، فيما تشارك كل من مصر والإمارات والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة إيقاد بصفة مراقب.

وقالت التنسيقية في بيان مساء السبت إن تمسك الجيش بموقف عدم المشاركة في مباحثات جنيف يتسبب بشكل مباشر في إطالة أمد معاناة أهل السودان ويضاعفها.

فيما أشارت إلى أن مشاركة وفد الدعم السريع والمراقبين والوسطاء أمر إيجابي رفع الآمال حول إمكانية حدوث اختراق حقيقي في الجولة الحالية، قبل أن تشير إلى أن هذه الفرصة في طريقها للضياع بسبب موقف الجيش.

وأوضحت «تقدم» أن موقف الجيش السوداني يصم الأذان عن الاستجابة لأصوات معاناة ملايين السودانيين باستماعه لموقف دعاة الحرب من فلول النظام السابق الذين قالت إنهم يريدون إعادة عجلة الساعة لما قبل ثورة ديسمبر واستمرار التمكين ونهب موارد البلاد عبر منظومة الفساد المؤسسي وبعض الحركات المسلحة التي تكتسب من هذه الحرب غير مبالية بآثارها المدمرة على البلاد.

في وقت، قال قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، إنهم لن يقبلوا بفتح المفاوضات لاتفاق جديد موجهًا الوسطاء بإقناع ـ المليشيا ـ بالالتزام بإعلان جدة وإنهاء حصار الفاشر وعدم قصف المدنيين.

وشدد البرهان السبت، بحسب الجزيرة نت، على أن الشعب السوداني لن يقبل بأي دور عسكري أو سياسي للدعم السريع وأنه لا تراجع عن تنفيذ إعلان جدة كاملًا بخروجها من الأعيان المدنية ومنازل المواطنين.

والخميس أبلغ قائد الجيش، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن برفضهم توسعة قائمة المسهلين في اشارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة التي تشارك في محادثات جنيف بصفة مراقب، مشيراً إلى أنهم لا يمانعون الجلوس مع المسهلين لمنبر جدة للنقاش حول كيفية التنفيذ.