19 أغسطس 2024 – رأى رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، أن الدعوة لتنفيذ اتفاق جدة دعوة صحيحة، لكنه أضاف أنها ليست سببًا مقنعًا لمقاطعة دعوة التفاوض في سويسرا.
والأربعاء الماضي انطلقت محادثات جنيف برعاية المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة قوات الدعم السريع وغياب الجيش السوداني الذي تشترط قيادته وضع آليات لتنفيذ إعلان جدة تسبق الانخراط في محادثات جديدة.
وقال الدقير في تصريحات مسجلة بثتها صفحة حزب المؤتمر السوداني على منصة فيسبوك، الاثنين، إن «هذه حجة داحضة.. لأن عدم التنفيذ لم يمنع وفد الجيش من العودة إلى طاولة التفاوض بعد 11 مايو 2023 علنًا في جدة، وسرًا في المنامة».
وأشار إلى أن السودانيين كانوا يأملون تنفيذ الإعلان غداة توقيعه في 11 مايو 2023 لإطفاء نار الحرب منذ ذلك الوقت المبكر.
وأضاف رئيس حزب المؤتمر السوداني أنه منذ لحظات التوقيع الأولى كان واضحًا أن إعلان جدة كي ينفذ يحتاج إلى إكماله بالتوافق على آليات تنفيذ ومراقبة.
وتابع «وهذا ما أكده الفريق البرهان ضمنيًا في حديثه ببورتسودان مع الصحفيين، حيث أشار الى تسليم الوساطة مقترح القوات المسلحة لتشكيل آلية للتنفيذ والمراقبة، والمطلوب أن يتم التفاوض بهدف التوافق على هذه الآلية».
وأعرب الدقير عن اعتقاده أن الفرصة لا تزال متاحة لانخراط الطرفين في مفاوضات جادة بإرادة صادقة لإسكات أصوات البنادق لينفتح الطريق لمعالجة الكارثة الإنسانية ولعملية سياسية تفضي للتوافق على عقد اجتماعي يتم بموجبه تأسيس وطن جديد معافي من أخطاء الماضي وتشوهات الحاضر.
الدقير: الذهاب إلى المفاوضات لا يعني إلقاء السلاح أو الاستسلام
ولفت إلى أن الذهاب إلى المفاوضات لا يعني إلقاء السلاح أو الاستسلام أو أن تجبر على التوقيع على ما لا توافق عليه، مضيفًا «كل المطلوب أن تطرح رؤيتك للحل لتحقيقها عبر الخيار السلمي وهذا أفضل من الحرب».
وأرسل الدقير صوت لوم للجيش، وقال «بالنظر إلى المعاناة الإنسانية التي تشتد وطأتها على ملايين السودانيين كان الأوفق والأصوب أن يذهب وفد القوات المسلحة إلى سويسرا كما ذهب وفد الدعم السريع».
وأوضح أنه «من الطبيعي أن تنقل الوساطة مقترحات الوفد للطرف الآخر في محاولة لإحداث اختراق واتفاق حسب مقتضى الحال».
واعتبر أن إعلان الحكومة السودانية إرسال وفد إلى القاهرة ليلتقي الوساطة ويبحث معاها رؤيته لتنفيذ اتفاق جدة، خطوة إلى الأمام، موضحًا أنها تعني من ناحية عملية العودة إلى التفاوض ولكن بطريقة غير مباشرة مثلما كان الوضع عليه في جولات التفاوض الأولى في منبر جدة.
ومضى الدقير قائلًا «الدعوة للطرفين للاجتماع في سويسرا ليست لمفاوضات منبتة عما قبلها.. الدعوة كانت واضحة وقالت إن المفاوضات ستبني على ما تم التوافق عليه في جدة».
في السياق، وصف الدقير كل من يدعو لاستمرار الحرب ولا يكترث لهذه المعاناة، بأنه «أكثر من عاق وأقل من إنسان»، وقال «الشعب السوداني يريد السلام لإيقاف ماكينات الموت والتدمير والانتهاكات والتشريد والجوع».
أخبار بيم
تمديد بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق.. والإمارات تنضم إلى السودان في الرفض
9 أكتوبر 2024 – مدد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الأربعاء، ولاية بعثة تقصي الحقائق في السودان إلى عام بموافقة 23 دولة وامتناع 12