Day: August 21, 2024

«الشعبية»: وفاة 62 طفلًا ومسنًا بالمنطقة الشرقية لجبال النوبة بسبب المجاعة

21 أغسطس 2024 – أعلنت الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، الأربعاء، وفاة 62 شخصًا بينهم أطفال ومسنون بسبب المجاعة التي قالت إنها تفشت في المنطقة الشرقية لإقليم جبال النوبة «ولاية جنوب كردفان».

وفي الرابع عشر من أغسطس الحالي أعلنت الحركة الشعبية – شمال تفشي المجاعة في مناطق سيطرتها بجنوب كردفان والنيل الأزرق «المنطقتين»، عازية أسبابها إلى فشل الموسم الزراعي نتيجة لإغلاق الطرق جراء الحرب واستهداف قرى المدنيين في الإقليمين عبر ما أسمتها سياسة الأرض المحروقة.

وقال الموقع الرسمي للحركة الشعبية على الإنترنت، إن 62 طفلًا ومسنًا من أصل 18,660 مصاب بسوء التغذية توفوا جراء المجاعة المتفشية بالمنطقة الشرقية بإقليم جبال النوبة، في مناطق: «بيام، تيري، أبو ريش، كساب» بمقاطعة رشاد «محلية رشاد» خلال الفترة من مارس وحتى يوليو الماضيين.

ولفتت إلى أن نزوح الآلاف إلى مناطق سيطرتها فاقم المعاناة في ظل تدهور الوضع الصحي ونقص الدواء.

وذكرت الحركة أن عدد النازحين الذين وصلوا إلى مناطق سيطرتها بمقاطعة رشاد وحدها بلغ 3420 أسرة.

وأوضحت الحركة على لسان منسق الوكالة السودانية للإغاثة وإعادة التعمير، الريح كمال، التابع للسلطة المدنية التي تدير المنطقتين منذ عام 2011، إن النازحين يعانون من الجوع ويفتقدون المأوى في ظل تدهور الوضع المعيشي خاصة بعد فشل الموسم الزراعي.

كذلك نقل موقع الحركة الشعبية على الإنترنت عن المواطنين وشكاواهم من ارتفاع أسعار الاحتياجات الضرورية ومطالبتهم المنظمات الإنسانية بتقديم يد العون لهم بأسرع وقت لاحتواء تفاقم الكارثة.

وقبل شهر فقط من استقلال جنوب السودان عن السودان في 9 يوليو 2011 اندلعت الحرب بين الحكومة المركزية في الخرطوم والحركة الشعبية في جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق إثر خلافات حول نتائج انتخابات والي ولاية جنوب كردفان التي كان يتنافس فيها قائد الحركة الشعبية الحالي عبد العزيز الحلو والقيادي بحزب المؤتمر الوطني المحلول أحمد هارون.

«نداء الفاشر» تعلن تسلم قيادتي الجيش و«الدعم السريع» مبادرتها لإنهاء الحرب في المدينة

21 أغسطس 2024 – أعلنت مبادرة نداء الفاشر الإنسانية، تسلم قيادتي الجيش وقوات «الدعم السريع» مبادرتها لإنهاء الحرب في عاصمة دارفور التاريخية.

تأتي تصريحات المبادرة مع استمرار القتال في عاصمة شمال دارفور للشهر الرابع على التوالي وبالتزامن مع إعلان تنسيقية لجان المقاومة الفاشر، الأربعاء، عن قصف قوات الدعم السريع للأحياء السكنية وسط وجنوب المدينة.

وقالت المبادرة في بيان مساء أمس إنها تلقت ما يفيد باستلام الطرفين لنسخة من مبادرتها وأنها بانتظار ردهما عليها.

وأكدت أنه في حالة استجابة الطرفين للاجتماع والتباحث ستكون فرصة للسودانيين للنظر في كل القضايا ومشكلات البلاد بإرادة حرة مستقلة.

وفي الثاني عشر من أغسطس الحالي وقع عادة سياسيون وشخصيات عامة بالإضافة إلى حركة جيش تحرير السودان، بقيادة عبد الواحد النور، على مبادرة «نداء الفاشر الإنسانية» والتي تقضي بجعل المدينة منطقة منزوعة السلاح ومركزًا لتوزيع المساعدات الإنسانية.

الاتفاق على جدول زمني لسحب القوات المتحاربة

وتشمل أهداف المبادرة خروج جميع القوات المتقاتلة وحلفاؤها من المدينة والمناطق المحيطة بها والاتفاق على جدول زمني محدد لسحب القوات المتحاربة، والنظر في تكوين مجلس محلي يضم ممثلين من جميع الأطراف المعنية في الفاشر لإدارة شؤون المدينة.

أيضًا، شملت مشاركة حركة جيش تحرير السودان في توفير الأمن في مدينة الفاشر وتأمين وصول المساعدات الإغاثية العاجلة لمواطني المدينة وضواحيها وأماكن نزوحهم خارجها وجعل الفاشر منطقة منزوعة السلاح وتعزيز التعاون المجتمعي.

وفي يوليو الماضي طرح النور مبادرة تقضي بخروج كافة القوات المتقاتلة من الفاشر وتولي حركته إدارة ومعالجة الوضع الإنساني وتوفير الأمن للمواطنين والسعي مع الآخرين لمعالجة الوضع الذي خلفته الحرب وجلب المنظمات قبل أن تتوسع لاحقًا إلى مبادرة نداء الفاشر.

وضمن قائمة عضوية المبادرة عدد من الشخصيات المجتمعية بالفاشر وسياسين وصحفيين وقانونين وأفراد من المجتمع المدني أبرزهم عضو مجلس السيادة السابق، صديق تاور، ورئيس الحزب الإتحادي التيار العام الشريف الهندي، والقيادية بحزب الأمة القومي سارة نقد الله، والشاعر والكاتب عالم عباس.

وخلّفت المعارك المستمرة في الفاشر للشهر الرابع تواليًا مئات القتلى والجرحى وأوضاع إنسانية مزرية وسط دمار كبير طال المرافق والأعيان المدنية خاصة الطبية.

«تقدم» ترحب بموافقة الجيش و«الدعم السريع» على فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية


21 أغسطس 2024 – رحبت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، الأربعاء، بموافقة الجيش وقوات الدعم السريع على فتح المعابر الحيوية لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في السودان، قبل أن تحثهما على الالتزام بتعهداتهما.

وأمس قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في تصريحات صحفية بالعاصمة القطرية الدوحة إن الجيش وقوات الدعم السريع وافقا على فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية.

وقالت التنسيقية في بيان إنها تتطلع إلى التزام الطرفين بهذا التعهد المهم بما يتيح إيصال المساعدات الإنسانية من مواد غذائية وإمدادات طبية لكل السودانيين في كل مناطق ومدن وقرى البلاد دون تمييز أو استثناء للتصدي للوضع الإنساني الكارثي الذي يهدد حياة أكثر من عشرين مليون مواطن.

ولفتت إلى أن الخطوة ستمكن أيضًا من مجابهة الوضع الصحي المتدهور نتيجة استمرار الحرب، وقالت إن «المتمسكين باستمرارها ليسوا سوى حفنة من بقايا النظام المباد ومن يدورون في فلكهم وحزمة من تجار الأزمات».

استثمار مباحثات جنيف

من ناحية أخرى، أدانت تقدم الانتهاكات المستمرة والمتواصلة ضد المدنيين من قبل طرفي الحرب منذ بداية محادثات جنيف وعلى رأسها القصف المدفعي الذي طال عدة مناطق وأعيان والقصف الجوي للطيران الحربي.

وأوضحت أن هذه الانتهاكات تمثل خرقًا لاتفاق حماية المدنيين الموقع بين الجيش والدعم السريع في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية في 11 مايو 2023.

وطالبت الطرفين بالتمسك بالسلام كخيار وسلوك والحرص على استمرار محادثات جنيف والالتزام الفعلي بكل الالتزامات الملقاة على عاتقهم وما تم الاتفاق عليه بينهما قبل مباحثات جنيف سواء كانت في جدة أو المنامة خاصة الجوانب المتعلقة بحماية المدنيين.

وأعربت «تقدم» عن أملها في استثمار طرفي الحرب فرصة مباحثات جنيف وتعزيز الاتفاق الخاص بإيصال المساعدات الإنسانية بالاستجابة لتطلعات وآمال وأمنيات الشعب السوداني بالوصول إلى اتفاق لوقف العدائيات.

والخميس الماضي أعلن السودان فتح معبر أدري على الحدود السودانية – التشادية لمدة ثلاثة أشهر لإدخال المساعدات الإنسانية إلى البلاد وفق ما أعلن مجلس السيادة السوداني بعد رفض استمر طويلاً.

ما حقيقة الصورة المتداولة على أنها لـ«مرتزقة روس وإيرانيين وأوكرانيين» يقاتلون مع الجيش السوداني؟

ما حقيقة الصورة المتداولة على أنها لـ«مرتزقة روس وإيرانيين وأوكرانيين» يقاتلون مع الجيش السوداني؟

 

تداولت حسابات على منصتي «فيسبوك» و«إكس» صورةً لجنود تبدو ملامحهم غير سودانية، مدعيةً أنها صورة لـ«مرتزقة روس وإيرانيين وأوكرانيين» يتجولون في شارع «الوادي» بمدينة أم درمان، ويقاتلون إلى جانب الجيش.

 

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي: 

«المرتزقة الروس يتجولون في شارع الوادي في أم درمان .

نقاتل حاليا جيش من المرتزقة الروس والإيرانيين والاوكران».

الحسابات التي تداولت الادعاء :

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى فريق «مرصد بيم» بحثًا عسكيًا عن الصورة، وتبين أنّها قديمة ونُشرت من قبل على الإنترنت في العام 2022، ضمن تحقيق عن وجود فاغنر في السودان، وليس لها صلة بالأحداث الجارية في البلاد.

 

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، غير أنّ البحث لم يُسفر عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

الخلاصة:

الادعاء مضلل؛ إذ أنّ الصورة قديمة ونُشرت من قبل على الإنترنت في العام 2022، وليس لها صلة بالأحداث الجارية في السودان، بالإضافة إلى أنّ البحث بالكلمات المفتاحية لم يُسفر عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.