Day: August 24, 2024

أطراف دولية: عدم مشاركة الجيش في محادثات جنيف حد من إحراز تقدم جوهري

24 أغسطس 2024 – قالت مجموعة (متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح وتحقيق السلام في السودان) «ALPS» إن عدم مشاركة الجيش السوداني في محادثات جنيف حد من إحراز تقدم جوهري، مشيرة إلى أنه تم التوصل إلى وضع إطار للامتثال لإعلان جدة وأي اتفاقيات مستقبلية بين الأطراف المتحاربة في السودان.

وأعربت المجموعة التي تتكون من: سويسرا والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والإمارات العربية المتحدة والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في بيان، الجمعة، عن أسفها لقرار الجيش السوداني بعدم الحضور إلى سويسرا وتواصلها معه افتراضيًا فقط.

وأشارت إلى أن ذلك حدّ من قدرتهم على إحراز المزيد من التقدم الجوهري نحو القضايا الرئيسية لا سيما وقف الأعمال العدائية على المستوى الوطني وأوضحت أنها لا تزال منفتحة أمام انضمام الطرفين إلى الجولات المستقبلية من المحادثات لتخفيف معاناة السودانيين بشكل عاجل.

نظام إخطار مبسط

فيما أعلنت ترحيبها بقبول قوات الدعم السريع لنظام إخطار مبسط لتسهيل المساعدات الإنسانية، وحثت الجيش وشجعته على اتخاذ إجراءات بشأن مقترحات مماثلة.

وأوضحت أنها قامت خلال الأيام العشرة الماضية بتأمين إعادة فتح وتوسيع طرق الوصول الإنسانية الحيوية وتلقت التزامات لتحسين حماية المدنيين وخاصة النساء والأطفال.

وأكدت أنها حثت كلا الطرفين وحصلت على التزام قوات الدعم السريع بإصدار توجيهات قيادية لجميع المقاتلين في صفوفهم بالامتناع عن ارتكاب الانتهاكات.

وقالت إنها قدمت لهما مقترحًا بشأن آلية الامتثال لحل النزاعات وتلقي الشكاوى ومعالجة المشكلات الناشئة فيما يتعلق بتنفيذ الالتزامات المتعلقة بحماية المدنيين بموجب الاتفاقيات القائمة.

كما دعت المجتمع الدولي إلى احترام وزيادة تعهداته بتقديم الدعم المالي للاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة بما في ذلك تلك التي تم التعهد بها في باريس في أبريل 2024 مشيرة إلى أنها ستواصل البناء على أساس إعلان جدة تحت رعاية المملكة العربية السعودية وشكرت سويسرا على استضافتها الكريمة لهذا الجهد.

وأوضحت أنها حصلت على مجموعة ضمانات من طرفي النزاع لتوفير وصول إنساني آمن ودون عوائق عبر شيريانين رئيسين- المعبر الحدودي الغربي في دارفور عند أدري وطريق الدبة مع الوصول عبر الشمال والغرب من بورتسودان لتقديم الإغاثة من المجاعة في معسكر زمزم وأجزاء أخرى من دارفور.

وشددت على أنه يجب أن تظل هذه الطرق مفتوحة وآمنة حتى نتمكن من زيادة المساعدات إلى دارفور والبدء في قلب الأمور ضد المجاعة.

وتابعت «لا يمكن استخدام الغذاء والمجاعة كسلاح في الحرب ونحن نواصل إحراز نحو فتح طريق أساسي عبر تقاطع سنار، وتجري الأمم المتحدة دراسة جدوى للطرق عبر البلاد التي يمكن أن تتيح وصول المساعدات بشكل جماعي».

البرهان يعلن عن تشكيل حكومة حرب من «التكنوقراط» في الفترة المقبلة

24 أغسطس 2024 – أعلن قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، السبت، عن تشكيل «حكومة حرب مدينة» من التكنوقراط خلال الفترة المقبلة للاضطلاع بإدارة العمل التنفيذي، وفق ما ذكر إعلام مجلس السيادة.

وفي 25 أكتوبر 2021 أطاح الجيش بمشاركة قوات الدعم السريع بالحكومة الانتقالية عبر انقلاب عسكري جمد الاتحاد الإفريقي على إثره عضوية السودان منذها.

وخلال الفترة الممتدة من الانقلاب إلى ما بعد اندلاع الحرب في العام الماضي حافظت الحكومة على تركيبتها تخللها إصدار قرارات من البرهان قضت بتعيين وإقالة أعضاء في مجلسي السيادة والوزراء، بينهم قائد قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو «حميدتي» الذي أقيل من منصبه في مايو من العام الماضي.

وأكد البرهان خلال لقائه صحفيين في بورتسودان، اليوم، أنه لن يتم إيقاف الحرب إلا بعد الانتهاء من «هذا التمرد الغاشم» في إشارة إلى قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني منذ 15 أبريل 2023.

وأوضح البرهان أنهم رفضوا المشاركة في مفاوضات جنيف لأن القائمين عليها قدموا إليهم «دعوة منقوصة»، مجددًا رفض بلاده مشاركة دولة الإمارات كوسيط، بالإضافة إلى توسيع منبر جدة.

وفي يوليو الماضي، جرت أول مباحثات هاتفية معلنة بين البرهان ورئيس دولة الإمارات بشأن الحرب الدائرة في السودان منذ 17 شهرًا، ومنذها أظهرت أبوظبي توجهًا جديدًا وانخرطت في مباحثات دولية عديدة تعمل على إيقاف الصراع المدمر في البلاد.
وشدد البرهان على أن المشاركة في أي مفاوضات ستكون باسم الشعب السوداني والحكومة.

وقال «⁠لن نسمح ونرضى باختزال هذه الحرب بين مليشيا الدعم السريع والقوات المسلحة».

واتهم البرهان قوات الدعم السريع بإعاقة وصول الإغاثة والمساعدات الإنسانية، قبل أن يشير إلى أن السودان يواجه مؤامرة كبيرة، حسبما قال.
البرهان قال أيضًا إن «الأجهزة والجهات المختصة» ترصد ما وصفها بغرف الإعلام المعادية بالداخل والخارج التي أشار إلى أنها تتخصص في الشائعات والإعلام المضر من قبل الدعم السريع والمتعاونين معها.

الإمارات تعرب عن أسفها لعدم تحقيق محادثات جنيف وقفًا كاملًا للأعمال العدائية في السودان

24 أغسطس 2025 – أعربت مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية ورئيسة وفد الإمارات في محادثات جنيف، لانا نسيبة، السبت، عن أسفها لعدم تحقيق التقدم المرجو بشأن وقف كامل للأعمال العدائية، مؤكدة التزام بلادها بدعم شعب السودان في استعادة السلام لبلدهم وضمان تقديم المساعدة التي يحتاجونها بشدة.

وبعد أشهر من اندلاع الحرب في البلاد توترت العلاقات بشدة بين السودان والإمارات حيث اتهم دبلوماسيون وقادة الجيش أبوظبي بدعم قوات الدعم السريع بالسلاح وهو الاتهام الذي أكد تقرير لجنة الخبراء في يناير الماضي، لكن الدولة الخليجية صاحبة النفوذ القوي في المنطقة دأبت على نفي هذه الاتهامات.

ووصفت المسؤولة الإماراتية الوضع الإنساني في السودان بأنه لا يُطاق، مشيرة إلى أن الحاجة إلى المساعدة الإنسانية هائلة. وأكدت على ضرورة تمكين مجموعات الإغاثة من تقديم المساعدة للأشخاص المحتاجين، أينما كانوا.

وجاءت تصريحات المسؤولة الإماراتية بعد يوم من ختام المحادثات بشأن الأزمة السودانية في سويسرا والتي عُقدت في الفترة من 14 – 23 أغسطس الحالي.

وأشارت إلى أن الإمارات قدمت أكثر من 3.5 مليار دولار أمريكي كمساعدات إنسانية للسودان على مدى العقد الماضي، بما في ذلك 230 مليون دولار منذ اندلاع الأزمة الحالية، مؤكدة التزام بلادها بمواصلة جهودها لمساعدة شعب السودان.

كذلك أعربت عن امتنان بلادها للمملكة العربية السعودية «لتفانيها المستمر في هذا الملف الحاسم وللولايات المتحدة لدبلوماسيتها النشطة لتخفيف أسوأ أزمة إنسانية تواجه المجتمع الدولي اليوم». وأشادت بالتنسيق الجديد الذي اجتمع فيه المشاركون على مدار أيام محادثات جنيف، والذي قالت أنه أدى إلى تحسينات ملموسة لشعب السودان.

وأكدت نسيبة أن الإمارات ركزت بشكل خاص على دمج وجهات نظر وأهداف وتوصيات النساء السودانيات في جميع جهود السلام والمساعدات الإنسانية في السودان.

كما أعربت عن التزام بلادها بمواصلة مشاوراتها مع النساء السودانيات وتعزيز أهدافهن واحتياجاتهن والضغط على الأطراف لحماية جميع المدنيين في السودان.

«تقدم»: المناداة بوقف الحرب لا تعني إسقاط حقوق الضحايا في مواجهة مرتكبي الانتهاكات

24 أغسطس 2024 – قالت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، السبت، إن المناداة بوقف الحرب لا تعني إغفال وإسقاط الحقوق التي تنصف الضحايا في مواجهة مرتكبي الانتهاكات وتجبر ضرر المتضررين «بوصفها إجراءات ملازمة لإنهاء الحرب التي يترتب علي استمرارها مزيد من الانتهاكات والضحايا وهذا ما يجب أن يتوقف الآن وفورًا».

والجمعة اختتمت مباحثات جنيف لبحث الأزمة في السودان بإقرار تشكيل تحالف «متحدون الدولي» لإنهاء الحرب في السودان والذي يضم الولايات المتحدة الأمريكية، وسويسرا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر، بالإضافة إلى الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة إيقاد. .

ورحبت التنسيقية بمخرجات اجتماعات جنيف التي امتدت لمدة عشرة أيام برعاية المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة بغياب الجيش وحضور الدعم السريع وبمشاركة مصر ودولة الإمارات والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بصفة مراقب.

كما دعت «تقدم» الجيش السوداني وقوات الدعم السريع باتخاذ خطوة شجاعة بوقف كامل لإطلاق النار والالتزام بوقف العدائيات من غير شروط لإعطاء المجال لاغاثة المنكوبين ومجابهة خطر المجاعة و شبح توسع الحرب، من خلال البناء على ما تم في جولة مباحثات جنيف وتعزيز الثقة.

وقال الناطق الرسمي باسم «تقدم»، بكري الجاك في بيان، إن التنسيقية تثني على التفاهمات التي تمت بين فريق الوساطة الدولية الساعي إلى إحلال السلام في السودان والقوات المسلحة وقوات الدعم السريع فيما يتعلق بفتح المعابر وحماية المدنيين وضمان وصول الإغاثة إلى جموع الشعب.

أيضًا، طالب البيان دول الوساطة والمجتمعين الإقليمي والدولي للعمل بشكل متواصل لاغاثة السودانيين وعدم الركون إلى ما خلصت إليه مباحثات جنيف، مشيرًا إلى أنه لا تزال هناك ضرورة للوصول إلى وقف كامل لإطلاق النار ووقف كامل للعدائيات مصحوبة بترتيبات أمنية و سياسية لإنهاء حالة الاحتراب.

التسامي فوق كل الجراحات


وناشد البيان كذلك الشعب السوداني في مواقع الحرب ومراكز النزوح ومعسكرات اللجوء بعدم التماهي مع سرديات استمرار الحرب ودفع جهود إيقافها.

وحث البيان السودانيين على التسامي فوق كل الجراحات من أجل وقف نزيف الدم فى البلاد مع التمسك بالحق الكامل فى العدالة كمدخل لبرنامج شامل للتعافي الاجتماعي والتعايش السلمي بين كل المكونات الاجتماعية.

وكان المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيرلليو، قد قال في حسابه على منصة إكس الجمعة إنه فخور بالعمل الذي تقوم به المجموعة المتحالفة من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان.

وقال بيرللو إنهم مصممون على إحداث فرق في تحسين حياة الشعب السوداني معًا وأنهم عازمون على إنهاء الحرب المروعة بالشراكة مع العديد من البلدان والمنظمات المعنية الأخرى وذلك في أعقاب اجتماع إحاطة معهم.

«الدقير» يستبعد تبلور مبادرة دولية قريبًا لتحقيق وقف العدائيات بعد انفضاض منبر سويسرا


24 أغسطس 2024 – استبعد رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، تبلور مبادرة دولية أخرى لتحقيق مطلب وقف العدائيات بين الجيش والدعم السريع في المدى القريب بعد انفضاض منبر سويسرا، مؤكدًا أن ذلك لا يعني الاستسلام لـ«واقع الحرب البئيس وكأنه قَدَرٌ لا فكاك منه».

وأمس أصدرت الأطراف الدولية المشاركة في مباحثات جنيف بيانها الختامي والذي أقرت فيه تشكيل تحالف دولي لإنهاء الحرب في السودان.

وأكد الدقير في منشور على حسابه بمنصة فيسبوك، أمس، أن عدم التوصل لاتفاق وقف العدائيات في مباحثات جنيف يعني أن يتحسب ملايين السودانيين لاحتمال اشتداد المواجهات العسكرية وتوسيع رقعتها وما يجلبه ذلك من موت وتشريد وتدمير وجوع ووبائيات وانتهاكات.

وأشار إلى أن المطلوب «في ظل هذا الواقع» نهوض وطني يوحد الإرادة العامة الغالبة و الطامحة للسلام بتغليب لغة الوصل بين مكوناتها واستنفار كل ما لديها من ممكنات وأدوات.

كما دعا إلى الاحتشاد خلف مبادرة وطنية جامعة لإسكات البنادق واشتقاق مسار سياسي سلمي على وقع الآمال العظام التي عَبّرت عنها ثورة ديسمبر.

تأمين إعادة فتح وتوسيع طرق الوصول المساعدات الإنسانية.

وجاءت تصريحات الدقير تعليقًا على البيان المشترك الذي صدر من الولايات المتحدة، سويسرا، المملكة السعودية، مصر، الإمارات، الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن المجموعة نجحت خلال الأيام العشرة الماضية في تأمين إعادة فتح وتوسيع طرق الوصول المساعدات الإنسانية.

كما لفت إلى أنها تلقت التزامات من القوات المسلحة والدعم السريع بضمان وصول المساعدات دون عوائق مع الالتزام بتحسين حماية المدنيين، فضلًا عن تطوير إطار عمل لضمان الالتزام بإعلان جدة وأي اتفاقيات مستقبلية بين الطرفين.

وقال الدقير إن أنظار ملايين السودانيين ظلت خلال الأيام العشرة الماضية، شاخصة نحو منبر سويسرا أملاً في توافق الطرفين على إيقاف العدائيات باعتبار ذلك مطلبهم الملح لبداية فعلية لإنهاء معاناتهم.

وأضاف لكن عدم حضور وفد القوات المسلحة حدّ من قدرة المجموعة على تسهيل تحقيق ذلك المطلب، قبل أن يرحب بالالتزامات التي قطعها الطرفان على نفسيهما فيما يخص حماية المدنيين وتوصيل المساعدات الإنسانية ونأمل أن يتم الوفاء بها.

وتابع «اللافت أن المجموعة اتخذت لنفسها شعاراً واسماً (المجموعة المتحالفة من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان) وأعلنت أنها ستظل منفتحة على انضمام الطرفين إلى جولات مستقبلية من المحادثات لتخفيف معاناة السودانيين بشكل عاجل».