24 أغسطس 2024 – استبعد رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، تبلور مبادرة دولية أخرى لتحقيق مطلب وقف العدائيات بين الجيش والدعم السريع في المدى القريب بعد انفضاض منبر سويسرا، مؤكدًا أن ذلك لا يعني الاستسلام لـ«واقع الحرب البئيس وكأنه قَدَرٌ لا فكاك منه».
وأمس أصدرت الأطراف الدولية المشاركة في مباحثات جنيف بيانها الختامي والذي أقرت فيه تشكيل تحالف دولي لإنهاء الحرب في السودان.
وأكد الدقير في منشور على حسابه بمنصة فيسبوك، أمس، أن عدم التوصل لاتفاق وقف العدائيات في مباحثات جنيف يعني أن يتحسب ملايين السودانيين لاحتمال اشتداد المواجهات العسكرية وتوسيع رقعتها وما يجلبه ذلك من موت وتشريد وتدمير وجوع ووبائيات وانتهاكات.
وأشار إلى أن المطلوب «في ظل هذا الواقع» نهوض وطني يوحد الإرادة العامة الغالبة و الطامحة للسلام بتغليب لغة الوصل بين مكوناتها واستنفار كل ما لديها من ممكنات وأدوات.
كما دعا إلى الاحتشاد خلف مبادرة وطنية جامعة لإسكات البنادق واشتقاق مسار سياسي سلمي على وقع الآمال العظام التي عَبّرت عنها ثورة ديسمبر.
تأمين إعادة فتح وتوسيع طرق الوصول المساعدات الإنسانية.
وجاءت تصريحات الدقير تعليقًا على البيان المشترك الذي صدر من الولايات المتحدة، سويسرا، المملكة السعودية، مصر، الإمارات، الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن المجموعة نجحت خلال الأيام العشرة الماضية في تأمين إعادة فتح وتوسيع طرق الوصول المساعدات الإنسانية.
كما لفت إلى أنها تلقت التزامات من القوات المسلحة والدعم السريع بضمان وصول المساعدات دون عوائق مع الالتزام بتحسين حماية المدنيين، فضلًا عن تطوير إطار عمل لضمان الالتزام بإعلان جدة وأي اتفاقيات مستقبلية بين الطرفين.
وقال الدقير إن أنظار ملايين السودانيين ظلت خلال الأيام العشرة الماضية، شاخصة نحو منبر سويسرا أملاً في توافق الطرفين على إيقاف العدائيات باعتبار ذلك مطلبهم الملح لبداية فعلية لإنهاء معاناتهم.
وأضاف لكن عدم حضور وفد القوات المسلحة حدّ من قدرة المجموعة على تسهيل تحقيق ذلك المطلب، قبل أن يرحب بالالتزامات التي قطعها الطرفان على نفسيهما فيما يخص حماية المدنيين وتوصيل المساعدات الإنسانية ونأمل أن يتم الوفاء بها.
وتابع «اللافت أن المجموعة اتخذت لنفسها شعاراً واسماً (المجموعة المتحالفة من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان) وأعلنت أنها ستظل منفتحة على انضمام الطرفين إلى جولات مستقبلية من المحادثات لتخفيف معاناة السودانيين بشكل عاجل».