Day: August 31, 2024

«الدعم السريع» تقصف سنار بعد وصول 450 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والوقود

31 أغسطس 2024 – وصلت إلى مدينة سنار جنوب شرقي السودان، السبت، 450 شاحنة محملة بالبضائع والوقود، بالإضافة إلى الأدوية للمرة الأولى منذ حوالي شهر ونصف.

وأعقب وصول الشاحنات قصف مدفعي عنيف من قبل قوات الدعم السريع على المدينة وفق ما ذكر تجمع شباب سنار مساء السبت.

وتحاصر قوات الدعم السريع مدينة سنار من عدة اتجاهات بعد تمددها في مناطق واسعة من الولاية بداية من أواخر يونيو الماضي.

وقال مصدر محلي من سنار لبيم ريبورتس، إن 450 شاحنة محملة بالبضائع، وصلت اليوم، إلى المدينة الواقعة تحت سيطرة الجيش قادمة من القضارف بعد انقطاعها لقرابة 45 يوما في الطريق بسبب الأمطار.

وأشار المصدر إلى أن البضائع المتمثلة في المواد الغذائية مثل البصل والدقيق والزيوت والسكر، بالإضافة إلى الأدوية والوقود تم شراؤها بواسطة التجار لتوزيعها على الأسواق والمحال التجارية بسنار ومنها للمستهلكين.

وفي 25 يونيو الماضي سيطرت قوات الدعم السريع على منطقة جبل موية وبعدها بأربعة أيام اقتحمت مدينة سنجة، ومن ثم دخلت إلى مدينة الدندر في الأول من يوليو الماضي.

ومنذ سيطرتها على أجزاء كبيرة من ولاية سنار ارتكبت قوات الدعم السريع انتهاكات واسعة بحق المواطنين وشردت عشرات الآلاف من المنطقة بينهم نازحين من الخرطوم وود مدني.

وفي الوقت التي تشهد فيه معظم مدن الولاية التي تسيطر عليها الدعم السريع عمليات نهب واسعة، تعيش المناطق التي تقع تحت أيدي الجيش حالة أقرب للمجاعة بسبب الحصار.

وتسبب تمدد قوات الدعم السريع في ولايتي الجزيرة وسنار في انقطاع أغلب الطرق الرئيسية التي تربط الأجزاء الغربية والجنوبية والشرقية للبلاد بالوسط والشمال.

ما صحة ادعاء «الدعم السريع» الإفراج عن شاحنات تتبع لـ«أطباء بلا حدود» كانت في طريقها إلى معسكر «زمزم» للنازحين؟

ما صحة ادعاء «الدعم السريع» الإفراج عن شاحنات تتبع لـ«أطباء بلا حدود» كانت في طريقها إلى معسكر «زمزم» للنازحين؟

قالت قوات «الدعم السريع» في منشور على حسابها الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء الماضي، إن وفدها المفاوض في «جنيف» ناقش في اجتماع مع ممثلين لمنظمة «أطباء بلا حدود» – ناقشوا «تعزيز التعاون لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين السودانيين المتضررين من الصراع المستمر والكوارث الطبيعية». ونقل المنشور عن مدير عمليات الطوارئ في «أطباء بلا حدود» ترحيبه بالإفراج مؤخرًا عن شاحنتين تحملان مساعدات من منطقة «كبكابية» إلى معسكر «زمزم» في شمال دارفور. وأشار المنشور إلى أنّ الحادث نتج عن «عدم التنسيق والدخول غير المصرح به دون إخطار مناسب لوكالة السودان للإغاثة والعمليات الإنسانية». كما ذكر المنشور أن مبعوثة منظمة «أطباء بلا حدود» إلى الأمم المتحدة أعلنت عن «خطط لزيادة التمويل لتوسيع عمليات المنظمة في جميع المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع».

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى فريق «مرصد بيم» بحثًا في الحساب الرسمي لمنظمة «أطباء بلا حدود» على منصة «إكس»، وتبين أنّ المنظمة نشرت توضيحًا، الخميس الماضي، بشأن الاجتماع الذي عقدته مع وفد قوات «الدعم السريع» في جنيف، قالت المنظمة فيه إن فِرَقها على الأرض لم تتمكن بعد من استعادة شاحنتيها المتجهتين إلى معسكر «زمزم» اللتين تحتجزهما قوات «الدعم السريع» في «كبكابية»، خلافًا لـ«التزام الدعم السريع بتسهيل المساعدات الإنسانية خلال الاجتماع وفي بيان لاحق» طبقًا لتعبير «أطباء بلا حدود».

وللتحقق مما ذكره منشور قوات «الدعم السريع» نقلًا عن مدير عمليات الطوارئ في «أطباء بلا حدود» ميشيل لاشاريت بشأن ترحيبه بالإفراج عن شاحنتين تحملان مساعدات من منطقة «كبكابية» إلى معسكر «زمزم»، أجرى «فريق بيم» بحثًا في حساب «لاشاريت» الرسمي على منصة «إكس»، وبحثًا بالكلمات المفتاحية، لكن عمليات البحث لم تُسفر عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

ولمزيدٍ من التحقق تواصل  فريق «مرصد بيم» مع مدير الاتصالات في منظمة «أطباء بلا حدود» الحارث محمد لسؤاله عن مشاركة «ميشيل لاشاريت»  في الاجتماع، وعن حقيقة ترحيبه بالإفراج عن الشاحنتين. وأوضح «الحارث» أن «ميشيل لاشاريت» و«ماري إليزابيث» شاركا في الاجتماع مع قوات «الدعم السريع» في جنيف، ولكنهما لم يرحبا بالإفراج عن الشاحنتين، لأن «الشاحنتين ما تزالان محتجزتين لدى قوات الدعم السريع» وفقًا لتصريح الحارث لـ«بيم ريبورتس».

وفي حين قال منشور قوات «الدعم السريع» إن الاجتماع «أكد على أهمية التعاون بين قوات الدعم السريع ومنظمة أطباء بلا حدود لمعالجة الاحتياجات الإنسانية الماسة في السودان»، نوهت المنظمة في توضيحها بأنها تتواصل مع «جميع الأطراف المتحاربة» لضمان سلامة فرقها ومرافقيهم وقدرتهم على الوصول إلى «المجتمعات المتضررة»، بما فيها «المناطق الخاضعة لسيطرة طرفي النزاع».

ويقع معسكر «زمزم» للنازحين في ولاية شمال دارفور غربي البلاد، ويعاني من «حالة مجاعة» وفق ما أعلن عنه برنامج الأغذية العالمي في مطلع أغسطس الجاري، مبينًا أن أحد أهم أسبابها «الإعاقة الشديدة لوصول المساعدات الإنسانية»، ولكن الحكومة السودانية نفت تفشي المجاعة في المعسكر.

الخلاصة:

الادعاء مضلل؛ إذ نفت منظمة «أطباء بلا حدود»، في توضيح على صفحتها على منصة «إكس»، إفراج «الدعم السريع» عن شاحنتين قالت المنظمة إن «الدعم السريع» احتجزتهما في «كبكابية» وهما في طريقهما إلى معسكر «زمزم» في شمال دارفور ولم تفرج بعد عنهما،  على عكس ما زعم بيان قوات «الدعم السريع».

السودان: نائبة الأمين العام للأمم المتحدة تزور معبر أدري وتشدد على إبقائه مفتوحًا

31 أغسطس 2024 – شددت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، على الحاجة الماسة للتضامن الدولي بهدف معالجة الأزمة الإنسانية في السودان، مع ضمان تدفق المساعدات بحرية لملايين الأشخاص المحاصرين في مناطق الحرب والفارين من تلك المناطق.

جاء ذلك خلال زيارتها إلى معبر أدري الحدودي في تشاد، الجمعة، وذلك بعد يوم من لقائها قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، في مدينة بورتسودان، في أرفع زيارة لمسؤول أممي للبلاد منذ اندلاع الحرب قبل 17 شهرًا.

وقالت «مهمتنا الإنسانية في السودان كبيرة للغاية. لقد ظللنا ندعم الحكومة باستمرار لمحاولة معالجة الأزمة. إن معاناة الناس في هذا البلد هي واحدة من أسوأ الأزمات في العالم اليوم».

فيما قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي، إن مناقشات نائبة الأمين العام، مع السلطات التشادية واللاجئين وممثلي المجتمعات المضيفة، تركزت على التحديات المعقدة التي تواجه تشاد، بما فيها الديناميكيات الإقليمية والمخاطر الرئيسية، والحاجة الملحة للتضامن العالمي.

وأكدت نائبة الأمين العام على الأهمية الحاسمة لإبقاء معبر أدري الحدودي مفتوحًا بشكل دائم بهدف تسهيل المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن هذا المعبر يمثل شريان حياة حيوي لتوصيل المساعدات إلى الملايين في السودان.

كما وصفت فتح الحدود بين السودان وتشاد مؤخرًا بأنه خطوة إيجابية نحو هذا الهدف، مؤكدة على أهمية ضمان سلامة عمال الإغاثة.
ودعت خلال تواصلها مع ممثلي اللاجئين والنساء وقادة المجتمع، إلى أقصى قدر من التضامن والموارد لضمان أن تفي الاستجابة الإنسانية بولايتها وتدعم شعوب المنطقة، وحثت الأطراف على الاستثمار بشكل أكبر في إنقاذ الأرواح وسبل العيش.

أيضًا أعلنت عن تخصيص 5 ملايين دولار من صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة للطوارئ كجزء من الاستجابة السريعة لدعم التعافي من الفيضانات.

وكانت نائبة الأمين العام قد زارت السودان، الخميس، يرافقها المبعوث الشخصي للأمين العام إلى السودان، رمطان لعمامرة، ووفد من الوكالات الأممية العاملة في المجال الإنساني، بهدف تسليط الضوء على الأزمة الجارية منذ العام الماضي.

«حميدتي» يقول إنه وجه قواته بالالتزام بحماية المدنيين وتسهيل المساعدات الإنسانية


31 أغسطس 2024 – قال قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، السبت، إنه أصدر «أمرًا استثنائيًا» لقواته بما في ذلك «قوة حماية المدنيين» التي أعلن عن تشكيلها حديثًا بتعزيز حماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.

وجاءت تصريحات «حميدتي» بعد يومين من إعلان منظمة أطباء بلا حدود عن عدم تمكنها من استعادة شاحنتين محملتين بالمساعدات الإنسانية تحتجزهما قوات الدعم السريع في كبكابية كانتا متجهتين إلى مخيم زمزم رغم تعهدها خلال اجتماعها معها في جنيف بتسهيل المساعدات.

وأوضح «حميدتي» في منشور على حسابه بمنصة إكس أن «القرار يأتي عملًا بأحكام قانون قوات الدعم السريع لسنة 2017 وإيفاءً بالتزامات قوات الدعم السريع في مفاوضات جنيف وما سبقها في إعلان جدة واتفاق المنامة فيما يتصل بتعزيز حماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية».

وأضاف «على جميع القادة في كافة المستويات التقيد بالأوامر وتنفيذ التعليمات بإتباع القواعد التنظيمية المستمدة من قانون قوات الدعم السريع وقواعد الاشتباك، وقواعد السلوك أثناء القتال بما يتوافق مع القانون، وقواعد القانون الدولي الإنساني التي هي جوهر الانضباط، وكل من يخالف هذه الأوامر يعرض نفسه للمساءلة القانونية».

وفي يناير 2017، مرر برلمان النظام المخلوع، بأغلبية كبيرة قانون قوات الدعم السريع وأسند قيادتها لـ«حميدتي» على أن تكون تابعة لرئيس الجمهورية.

فيما نص الفصل الحادي عشر للوثيقة الدستورية الموقعة بين المدنيين والعسكريين في 17 أغسطس 2019 بشأن الأجهزة النظامية، على أن القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، مؤسسة عسكرية وطنية حامية لوحدة الوطن ولسيادته، تتبع للقائد العام للقوات المسلحة وخاضعة للسلطة السيادية.

اجتماعات جنيف


وكانت محادثات جنيف التي عقدت في الفترة من 14 و23 أغسطس الحالي قد انتهت بتلقي الشركاء الدوليين فيها التزامات من الدعم السريع بإصدار توجيهات قيادية إلى جميع المقاتلين بالامتناع عن ارتكاب أي انتهاكات.

والخميس قالت منظمة أطباء بلا حدود قد إنها التقت بممثلين من قوات الدعم في جنيف حيث طالبتهم بحماية المدنيين والعاملين في المجال الطبي والمرافق الصحية.

كما طالبت بوصول المساعدات الإنسانية إلى المجتمعات المتضررة من خلال جميع الطرق المتاحة عبر الحدود والخطوط الأمامية، مشيرة إلى أنها نقلت الرسائل نفسها إلى حكومة السودان في بورتسودان.

وأشارت المنظمة إلى أنها اضطرت للحد من عدد الأطفال الذين يمكنهم تلقي علاج سوء التغذية في هذا الشهر في زمزم بسبب نفاد الغذاء العلاجي المنقذ للأطفال الذين يعانون من الأنيميا الحادة في المعسكر، قبل أن تلوح إلى احتمالية تعليق خدماتها إذا لم تتلق إمداداتها على الفور.

وفي صباح السبت الخامس عشر من أبريل 2023 اندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم بعد توترات وخلافات استمرت لأشهر بين قادة الطرفين، قبل أن تتمدد إلى نحو 11 ولاية سودانية.

خبراء أمميون: الناجيات من العنف الجنسي في السودان يفتقرن بصورة مدمرة للرعاية الكافية

31 أغسطس 2024 – قال خبراء أمميون مستقلون، إن الناجيات من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي في السودان، يفتقرن بصورة مدمرة، إلى الرعاية الكافية، بما فيها الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية والرعاية النفسية الاجتماعية. بالإضافة إلى استهداف المدافعين عن حقوق الإنسان و المستجيبين الأوائل الذين يوثقون الانتهاكات ويقدمون الخدمات للناجين.

وأعرب الخبراء المستقلون، في بيان الجمعة، عن قلقهم البالغ إزاء العديد من الحالات الموثقة من الاعتداء الجنسي والاغتصاب – بما في ذلك الاغتصاب الجماعي – والدعارة القسرية والعبودية الجنسية والاختطاف والاختفاء القسري والقتل غير القانوني من قِبل قوات الدعم السريع وغيرها من الجماعات المسلحة.

وأكد الخبراء أن هذه الانتهاكات تحدث في خضم مستويات كارثية من الأزمة الإنسانية داخل السودان والتي أسفرت عن نزوح أكثر من 7.9 مليون شخص.

ودعا الخبراء الحقوقيون جميع أطراف النزاع إلى وقف الهجمات ضد المستجيبات الأوائل والمدافعات عن حقوق الإنسان على الفور.

وأوضح البيان أنه خلال الفترة بين يناير ويونيو 2024، استهدفت أطراف النزاع ما لا يقل عن تسع نساء مدافعات عن حقوق الإنسان وناشطات.

وأضاف البيان أن أنواع العنف، بما في ذلك الاحتجاز التعسفي والاعتقالات وانتهاكات الإجراءات القانونية الواجبة والمحاكمة العادلة وقتل المستجيبات والمدافعات عن حقوق الإنسان، مروعة وتديم تأثيرا مخيفا على تقديم الخدمات والعمليات لضمان توثيق انتهاكات حقوق الإنسان والمساءلة والعدالة.
ودعا إلى إنهاء العنف وتحسين الوصول الإنساني إلى السكان المتضررين والتحقيق السريع والفعال في انتهاكات حقوق الإنسان.

ونبه البيان إلى أنه لا يزال ما لا يقل عن 6.7 مليون شخص معرضين لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي في السودان، حيث تكون النساء والفتيات النازحات داخليا واللاجئات والمهاجرات عرضة للخطر بشكل خاص.

الوصمة والحواجز الإدارية

وتابع البيان «إن الافتقار إلى الرعاية والوصمة والحواجز الإدارية، والتي تشمل الوصول إلى الخدمات الطبية وخدمات الصدمات، ومستلزمات التعامل مع حالات الاغتصاب، ووسائل منع الحمل الطارئة، و الإجهاض الآمن الذي يقوم به المتخصصون الطبيون، أدت إلى عواقب وخيمة على الناجيات ودوائر متكررة من العنف.»

كما أن خدمات ما قبل وبعد الولادة أصبحت نادرة وغير آمنة أو غير متاحة على الإطلاق بالنسبة للناجيات اللاتي أكملن حملهن حتى نهايته.

وأكد البيان على ضرورة أن تضمن جميع أطراف النزاع القيادة والمشاركة الجادة للمرأة في عملية حل النزاع وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 1325

وشدد بيان الخبراء على أن النساء يواصلن رفع أصواتهن للمطالبة بوقف إطلاق النار والوصول دون عوائق إلى المساعدات الإنسانية، والرصد الفعال لكليهما، مشددين على ضرورة تعزيز المشاركة المجدية للمرأة بوصفها مسألة تتعلق بحقوقها ومن أجل تحقيق السلام الدائم والمستدام.

وأشار البيان إلى أن الخبراء أنهم أبلغوا كلا من حكومة السودان وقوات الدعم السريع بتلك المخاوف التي وردت في البيان.