3 سبتمبر 2024 – توجه قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، إلى الصين في أول زيارة له للبلد الذي ظل شريكًا سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا للسودان على مدى العقود الماضية، منذ صعوده إلى السلطة في أبريل 2019.
وتنطلق في العاصمة الصينية، بكين، غدًا الأربعاء، أعمال قمة «منتدى التعاون الصيني الإفريقي (فوكاك) لعام 2024» وتستمر حتى الجمعة بمشاركة عدد من قادة الدول الإفريقية الأعضاء في المنتدى وممثلي المنظمات الدولية والإفريقية والأمين العام للأمم المتحدة.
وقالت وكالة السودان للأنباء، اليوم، إن البرهان، توجه إلى الصين لأول مرة منذ توليه منصبه مترئسًا وفد البلاد المشارك في المنتدى يرافقه كل من وزراء الخارجية المالية والتخطيط الاقتصادي ووزير الطاقة والنفط.
وأوضحت الوكالة أن أعمال المنتدى ستتضمن أربعة اجتماعات رفيعة المستوى، حوّل حوكمة الدولة والتصنيع والتحديث الزراعي والسلام والأمن، فضلًا عن التعاون عالي الجودة في إطار مبادرة الحزام والطريق.
كما يتضمن جدول أعمال القمة المؤتمر الثامن لرواد الأعمال الصينيين والأفارقة وتعتمد على وثيقتين ختاميتين إحداهما إعلان والأخرى خطة عمل.
وستعقد القمة تحت عنوان «التكاتف من أجل تعزيز التحديث وبناء مجتمع مصير مشترك رفيع المستوى بين الصين وأفريقيا».
وكان وزير الطاقة والنفط السوداني المكلف، محي الدين نعيم، قد ذكر في مقابلة مع وكالة شينخوا الصينية الاثنين أن القمة تشكل منصة قوية للصّين وإفريقيا لتنفيذ التعاون العملي والفعال وبناء مجتمع صيني إفريقي رفيع المستوى ذي مستقبل مشترك، وقال إن مناقشة التعاون بين البلدين ليست رغبة ملحة لدى الشعبين بل هو أيضاً حاجة عملية للعصر الجديد والوصول الجديد.
علاقات راسخة
والصين ثاني اقتصاد في العالم وأكبر شريك تجاري لإفريقيا؛ حيث بلغت التجارة الثنائية 167.8 مليار دولار في النصف الأول من هذا العام، وفق الإعلام الرسمي الصيني.
وتجمع السودان والصين علاقات دبلوماسية قوية تمثلت في التعاون التجاري الاقتصادي منذ القرن الماضي، حيث تعتبر بكين من أكبر الشركاء والمستثمرين التجاريين في السودان كما ظلت العلاقة طيبة بين البلدين حتى وقت قريب قبل أن تتراجع بعد سقوط النظام السابق.
ومنذ بداية الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منتصف أبريل 2023، عبرت بكين عن قلقها بشأن التطورات في السودان وحثت طرفي الصراع على وقف إطلاق النار للحيلولة دون تفاقم الوضع.