Day: September 8, 2024

«تقدم» ترحب بتقرير بعثة تقصي الحقائق وتدعو مجلس حقوق الإنسان لتمديد ولايتها

8 سبتمبر 2024 – رحبت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، الأحد، بتقرير بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان بشأن انتهاكات طرفي الحرب لحقوق الإنسان في السودان، قبل أن تدعو إلى تمديد ولايتها.

وفي أكتوبر الماضي، اعتمد مجلس حقوق الإنسان، قرارًا بتشكيل بعثة أممية لتقصي الحقائق في الانتهاكات الجسيمة التي وقعت في السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.

ودعت «تقدم»، في بيان، مجلس حقوق الإنسان المنعقد هذه الأيام في دورته السابعة والخمسين لتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان ودعم عملها بما يقود لتطوير جهودها في الفترة المقبلة.

وشددت على أهمية رفع وتيرة التواصل والتعاون بين القوى المدنية الديمقراطية في السودان وبعثة تقصي الحقائق بما يعينها على توثيق الانتهاكات والتوصية بسبل وآليات إنهاء معاناة المدنيين والمدنيات وحمايتهم.

وأكد البيان أن إنهاء معاناة المدنيين وحمايتهم لن يتحقق بصورة كاملة إلا عبر وقف الحرب وإنهائها وتحقيق سلام عادل ومستدام في البلاد وتكثيف الجهود من أجل الوصول لوقف فوري للعدائيات بآليات مراقبة متفق عليها.

وأوضحت أن ذلك يتطلب توحيد أصوات السودانيين والسودانيات المناهضين للحرب ويستدعي مزيدًا من تنسيق الجهود الإقليمية والدولية وذلك للضغط على «الأطراف السالبة التي ظلت تعوق محاولات وقف الحرب المتعددة وتقف حائلًا دون وضع حد لهذا النزاع الدامي».

ولفتت «تقدم» إلى استمرار العمل من أجل تحقيق السلام «مسترشدين ببوصلة أخلاقية موجهة نحو مصالح شعبنا وآماله وحقوقه ومستهدين بقيم وغايات ثورة ديسمبر» قائلة إن «قوى الظلام» لن تنجح في تحطيمها مهما تكالبت عليها.

وأشادت بـ«الجهد الذي بذلته البعثة في توثيق هذه الجرائم وجددت موقفها الثابت والمتسق بإدانتها إدانة مغلظة ودعوتهم بضرورة محاسبة المنتهكين وإنصاف الضحايا وجبر الضرر الذي لحق بملايين المدنيين العزل».

الخارجية تهاجم تقرير بعثة تقصي الحقائق

في وقت هاجمت وزارة الخارجية، أمس، تقرير البعثة وقالت إنها استبقت دورة المجلس الجديدة التي تبدأ غدًا الاثنين بنشر تقريرها الذي ستقدمه خلال هذه الدورة وعقد مؤتمر صحفي حوله قبل أن يستمع له المجلس الذي أنشأها ابتداءً وتستمد منه تفويضها.

وأعربت الخارجية في البيان عن «امتعاضها» من الخطوة قائلة إن «هذا المسلك يجسد افتقاد اللجنة المهنية والاستقلالية ويؤكد أنها هيئة سياسية لا قانونية مما يعضد موقف حكومة السودان منها منذ تشكيلها الذي لم تؤيده أيًا من الدول الأفريقية أو العربية».

وشددت الخارجية السودانية على رفضها توصيات بعثة تقصي الحقائق جملة وتفصيلًا مجددة «موقفها المعلن من البعثة والتعاون معها».

وأشارت إلى أن التوصيات التي قدمتها البعثة «تتجاوز حدود تفويضها وتتماهى مع تحركات يشهدها مجلس الأمن من قوى دولية معروفة ظلت تتصدر المواقف العدائية ضد السودان».

وذكرت أن البعثة هدفت من خلال اللجوء للعمل الدعائي قبل بدء مداولات مجلس حقوق الإنسان للتأثير على مواقف الدول الأعضاء لتحقيق أهداف سياسية بعينها ولتمديد عمل البعثة.

وكانت وزارة الخارجية السودانية قد وصفت مطالبة البعثة بتشكيل قوة دولية لحماية المدنيين بالتناقض الغريب، مشيرة إلى أن التوصية بحظر السلاح عن الجيش الوطني الذي يضطلع بدوره في حماية البلاد وشعبها لا تعدو أن تكون أمنية لمن وصفتهم بأعداء السودان ولن تحقق.

وطرحت تساؤلات حول موعد تشكيل القوة الدولية قائلة إنه لا يُعرف متى ستتشكل وهل ستكون كافية لتغطية 14 ولاية وهل سيشملها حظر السلاح الذي تدعو له البعثة في تجاوز واضح لتفويضها وصلاحيتها، مشددة على أن إعلان جدة يبقى هو الإطار العملي الملائم لحماية المدنيين.

السودان: غرفة طوارئ بحري تعلن عن كارثة إنسانية وصحية تضرب المدينة

8 سبتمبر 2024 – أعلنت غرفة طوارئ بحري شمالي العاصمة السودانية الخرطوم، الأحد، عن كارثة إنسانية وصحية تضرب المدينة الواقعة معظم أجزائها تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.

وقالت غرفة الطوارئ في بيان صحفي، إن الوضع الصحي في المدينة تفجر ووصل إلى أقصى درجات التدهور في ظل غياب المؤسسات الصحية التابعة للدولة عن العمل في المناطق المحاصرة.

وأكد البيان أن بحري تشهد انقطاعًا كاملًا في سلاسل الإمداد الدوائي منذ ما يقارب العام ونصف العام، مما أدى إلى تفشي الأمراض المرتبطة بسوء التغذية والتلوث البيئي، بالإضافة إلى غياب المواد الغذائية الضرورية.

كذلك أشار البيان إلى أن المدينة تشهد انتشارًا واسعًا للأمراض مثل الإسهال المائي الحاد والكوليرا، بالإضافة إلى حالات متزايدة من التيفود والملاريا، وأمراض أخرى لم يتم التعرف عليها بعد نتيجة غياب أدوات الفحص وتوقف المستشفيات.

معاناة خاصة للنساء: مضاعفات بسبب وفيات الأجنة.. والتهابات خطيرة نتيجة انعدام الفوط الصحية



وبشأن الوضع الصحي للنساء، أكد البيان أنهن يعانين بشكل خاص في ظل غياب تام للإمدادات الأساسية مثل الفوط الصحية لفترات طويلة ما يؤدي إلى التهابات خطيرة قد تؤثر على القدرة الإنجابية وقد تصل إلى حالات وفاة في بعض الأحيان.

أيضًا أشار البيان إلى معاناة النساء الحوامل من انعدام الرعاية الصحية الكافية، لافتًا إلى تزايد حالات وفاة الأجنة نتيجة لغياب المتابعات الطبية وعدم معرفة الأمهات بذلك ما يسفر عن حالات تسمم خطيرة قد تكون مميتة.

كما أن غياب فيتامينات الحمل والتطعيمات الضرورية أسفر عن حالات تشوه الأجنة والإجهاض المتكرر ما يضع حياة الأمهات في خطر دائم، مضيفًا أن الظروف المحيطة بمضاعفات الولادة أصبحت كارثية في غياب المستشفيات، مع عدم توفر حقن الفصيلة الدموية الضرورية.

بالنسبة للأطفال الرضع أكد البيان أنهم يعانون من غياب التغذية المناسبة نتيجة عدم قدرة الأمهات المرضعات على الحصول على المواد الغذائية الأساسية، كما أن غياب الحليب الصناعي (الفورمولا) وعدم توفر مصادر الدخل لشراء الحليب اللازم للرضع يجعل الوضع أكثر حدة ما يزيد من احتمالات وفاة الرضع نتيجة سوء التغذية.

أيضًا لفت البيان إلى غياب التطعيمات الأساسية للأطفال مثل تطعيمات الحصبة والسل وأمراض أخرى ما أدى إلى ارتفاع حالات الإصابة بهذه الأمراض الخطيرة في المدينة، ما يهدد حياة الآلاف من الأطفال ويعزز من احتمالات انتشار أمراض خطيرة أخرى مثل السل والحصبة.

مسؤولية على عاتق الأمم المتحدة.. وضرورة فتح مسارات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية

وأكدت غرفة طوارئ بحري أن حجم الأزمة الصحية والإنسانية في المدينة بلغ مستويات غير مسبوقة، وذلك وفي ظل غياب تام لأي زيارة أو متابعة من قبل المسؤولين والعاملين في الأمم المتحدة للمدينة منذ تفجر الصراع في السودان في أبريل من العام الماضي.

وشدد البيان على أن هذا التجاهل المستمر للوضع المتدهور يضع المسؤولية المباشرة على عاتق الأمم المتحدة التي تمثل توافق المجتمع الدولي في الشأن الإنساني، موضحًا أن غياب الاستجابة المناسبة لهذه الأزمة يجعل المسؤولية تقع على كل من له صلة بتقديم الدعم الإنساني حيث تم تقييم حجم الكارثة مسبقًا والتحذير منها.

البيان أشار أيضًا إلى أن المجاعة تقترب من تهديد حياة السودانيين بشكل أكبر من أي وقت مضى، حيث أصبح الوضع في السودان أحد أكبر التهديدات الإنسانية على مستوى العالم، مضيفًا أن تجاهل هذه الأزمة يجعل المجاعة أقرب للسودانيين من أي مواطنين آخرين في العالم.

أيضًا شددت غرفة طوارئ بحري على ضرورة وضع المسارات الآمنة لإدخال المساعدات الإنسانية في أجندة أعمال ونقاشات جميع الجهات المهتمة بالشأن السوداني.

كما دعت لأن يكون هذا الأمر أولوية قصوى في كافة المناقشات والقرارات المتعلقة بالسودان مع ضرورة إشراك المبادرات المحلية في عمليات التوزيع وتقدير حجم المساعدات بما يتماشى مع واقع العمل في السودان في ظل هذه الظروف المعقدة.

عجز كامل

كما أعلنت غرفة طوارئ بحري عن عجزها الكامل للاستجابة للاحتياجات المتزايدة والملحة في ظل غياب التمويل الكافي المخصص للقطاع الصحي من الجهات المانحة المتعاونة مع الغرفة، مشيرة إلى وجود ارتفاع حاد في عدد الوفيات نتيجة هذه الأوضاع الكارثية.

ودعت الغرفة جميع المنظمات الدولية العاملة في القطاع الصحي وكذلك تلك المتخصصة في المجالات الإنسانية الأخرى، بالتدخل العاجل والفوري. كما دعت كافة أطراف النزاع وأجهزة الدولة ذات الصلة إلى تقديم الدعم والمساندة اللازمة للغرفة للاستجابة السريعة لهذه الأزمة الإنسانية.

أيضًا حثت الغرفة مدير منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة وهياكلها المختلفة بالتدخل العاجل والتواصل المباشر مع غرفة طوارئ بحري للحد من تفاقم هذه الكارثة والعمل على إنقاذ حياة الآلاف من المواطنين الذين يعيشون تحت وطأة هذه الأزمة.

مسؤول أممي: الحرب في السودان خلّفت أكثر من «20» ألف قتيل

8 سبتمبر 2024 – كشف مدير منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، تادروس أدهانوم، الأحد، عن أن الحرب في السودان، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وأكثر من 10 ملايين نازح وأكثر من 2 مليون شخص لاجئ في دول الجوار.

وقال أدهانوم في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، اليوم، في مدينة بورتسودان، إن السودان يشهد أكبر مشكلة نزوح في العالم، مضيفًا أن «حجم الطارئ كبير جدًا وكذلك الاستجابة لهذه الطوارئ تكون غير كافية مقارنة بحجم المشكلة الحادثة في البلاد».

ولفت إلى أنه في ظل هذه الظروف العصيبة، فإن منظمة الصحة العالمية تواجه شحًا في التمويل، وقال «هناك أيضًا العديد من الهجمات على الكادر الصحي والإنساني وأكثر من 100 حادثة اعتداء على الأطباء والمستشفيات وعدم قدرة على تأمين الحدود والمعابر حتى نتمكن من إيصال المساعدات الانسانية».

خطر المجاعة يهدد 25 مليون شخصًا

وأكد أدهانوم، إنه بعد مرور أكثر من 500 يوم على الحرب في السودان، فإن البلاد تشهد أكبر نسبة نزوح في العالم، بينما يهدد خطر المجاعة أكثر من 25 مليون و 600 يمثلون نصف الشعب.

وأضاف أن الكوارث الطبيعية التي تشهدها البلاد قد تؤدي إلى انهيار البنى التحتية علاوة على انتشار الأوبئة مثل الكوليرا والملاريا والحصبة وأيضًا خطر جدري القرود.

وكان مدير منظمة الصحة العالمية قد زار مستشفى الأطفال في بورتسودان كما وقف على أوضاع مركز إيواء النازحين وشاهد صعوبة الحصول على الرعاية الصحية، كما أنه اطلع على التدخلات التي قامت بها منظمة الصحة العالمية في المركز.

ونبه إلى أن هناك أعدادًا ملحوظة ومقدرة من التعرض للعنف الجنسي، لافتًا إلى أن هناك انهيارًا للنظام الصحي. كما أوضح أن هناك مؤسسات صحية تمثل أكثر من 70 ـ 80 % من المؤسسات العاملة في البلاد خارج الخدمة.


في وقت قال إعلام مجلس السيادة، إن رئيسه عبد الفتاح البرهان، التقى اليوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تادروس أدهانوم، ترافقه المدير العام للمنظمة بإقليم شرق المتوسط، حنان حسن بلخي، بحضور وزير الصحة الاتحادي، هيثم محمد إبراهيم ووكيل وزارة الخارجية حسين الأمين.

وقال وزير الصحة في تصريح صحفي إن زيارة مدير عام منظمة الصحة العالمية للسودان كانت حافلة بالكثير من البرامج بما في ذلك زيارة عدد من المؤسسات الصحية ومراكز الإيواء ومفوضية العون الإنساني.

وأضاف أنه أجرى مقابلات مع عدد من المسؤولين بالدولة تركزت في مجملها حول التزام منظمة الصحة العالمية بمواصلة عملها في دعم السودان وإسناد المؤسسات الصحية وضرورة فتح المعابر الحدودية مع دول الجوار لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالحرب.

استخدام مطار مروي


ونقل إعلام مجلس السيادة عن أدهانوم قوله إن البرهان أكد التزام السودان بتسهيل عمل منظمة الصحة العالمية حتى تضطلع بدورها في دعم القطاع الصحي في البلاد. بالإضافة إلى تأكيده استعداد الحكومة لاستخدام مطار مروي وبعض المطارات الأخرى بواسطة المنظمات للمساعدة في إيصال ما هو مطلوب للمواطنين.

والسبت وصل إلى مدينة بورتسودان، مدير منظمة الصحة العالمية تادروس أدهانوم، في زيارة تمتد إلى يومين في البلد الذي تضربه الأمراض الوبائية على رأسها الكوليرا. كما توقفت أكثر من 70 في المئة من مرافقه الطبية عن العمل بسبب الحرب.

مدير الصحة العالمية: أفضل دواء يحتاج إليه السودان هو السلام


8 أغسطس 2024 – قال مدير منظمة الصحة العالمية، تادروس أدهانوم، الأحد، إن ما يحتاج إليه السودان هو الإيقاف الفوري لإطلاق النار، مشيرًا إلى أن أفضل دواء هو السلام. قبل أن يطالب العالم ومنظمات المجتمع المدني بضرورة الالتفات لحجم الكارثة التي يعيشها السودان، لافتًا إلى أن هناك عدم انتباه لهذه المشكلة من قبل العالم وكأنه نسي أو تناسى السودان.

والسبت وصل إلى مدينة بورتسودان، مدير منظمة الصحة العالمية تادروس أدهانوم، في زيارة إلى البلد الذي تضربه الأمراض الوبائية على رأسها الكوليرا. كما توقفت أكثر من 70 في المئة من مرافقه الطبية عن العمل بسبب الحرب.

وجاءت تصريحات أدهانوم خلال مؤتمر صحفي، بمدينة بورتسودان، اليوم بشأن زيارته إلى البلاد بمشاركة وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، حيث أوضح أدهانوم أن منظمة الصحة العالمية والشركاء قاموا بالتنبيه للنزاع والأزمة في السودان ولفت انتباه العالم إلى أنها ستخلف العديد من المخاطر.

ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية تمكنت من الوصول إلى 8 ملايين شخص فقط من أصل 25 مليون و600 ألف فيما يوجد أكثر من 25 مليون شخص في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية بينهم 14 مليون و700 يحتاجون لتدخل عاجل تكلفته حوالي 2 مليار و700 مليون دولار تم مدهم بنصفها فقط.

وأوضح أنهم بحاجة إلى حماية المؤسسات الصحية والعاملين فيها والاستدامة في إيصال الإمدادات والمساعدات الإنسانية ورفع قدرة التقصي والاستعداد والاستجابة لمكافحة الأمراض والأوبئة وزيادة التغطية بالتطعيمات والتحصينات اللازمة لمواجهة هذه الأوبئة، مكررًا حاجتهم إلى مزيد من الدعومات من المجتمع الدولي لتوسيع هذه الإستجابة.

ونوه مدير منظمة الصحة العالمية إلى أنه يشعر بالإنتماء للسودان، مشيرًا إلى عدد الزيارات الكثيرة التي زار فيها البلاد حتى فقد القدرة على عدها.

وأضاف «الوضع في السوداني يحزنني جدًا ولكن ما يشعرني أكثر بالحزن أن الأزمة لا تلقى الإنتباه الكافي لكن نحن لا نستطيع ولا يمكن أن نخذل السودانين».

تقديم 92 طنًا من المساعدات الإنسانية عبر معبري أدري

في الأثناء، قال مدير مكتب المنظمة في السودان، شبلي صهباني، إن المنظمة قدمت خلال خمسة أيام 92 طنًا من المساعدات الإنسانية عبر معبر أدري وحده، مرحباً بقرار مجلس السيادة بفتح المعبر الحدودي مع دولة تشاد، مشيرًا إلى كونه من المعابر المهمة لوصول المساعدات إلى دارفور وكردفان.

وأشار الصهباني إلى أنه فيما يخص وصول خدمات الصحة العالمية إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة الدعم السريع، فإن المنظمة لا تفرق بين المناطق، مشيرًا إلى أن مهمتها هي المواطن السوداني أينما وجد بغض النظر عن أماكن وجوده ووضعه الأمني بالتعاون مع وزارة الصحة الاتحادية.

وفيما يتعلق بالتنديد بممارسات الدعم السريع أو غيرها، شدد صهباني على أن منظمة الصحة العالمية تندد بشدة بما يحدث على أرض الواقع، لكنها لا تذكر طرف أو تنسب مسؤولية ما حدث إليه، منوهًا إلى أنها ليست على دراية كافية بما يحدث على الأرض حتى تحدد المسؤول عنه.

وأشار إلى حديثهم مع المسؤولين السودانيين حول أهمية إنتاج الأدوية في المنطقة ككل بما فيها السودان، لافتاً إلى أهمية ذلك في تقوية المنظومة الصحية والكوادر والمستشفيات.

وفي السياق، اعتبرت مديرة إقليم الشرق الأوسط لمنظمة الصحة العالمية، حنان بلخي، في المؤتمر الصحفي، إن زيارتها للسودان للمرة الثانية خلال ستة أشهر فقط من توليها منصبها، تعكس اهتمامها بتوفير كل ما يلزم من ناحية الدعم المعنوي والمادي للسودان، مشددًة على أنهم سيظلون يرفعون أصوات الشعب السوداني إلى أعلى المنابر.