13 سبتمبر 2024 – أعلنت الرئاسة في جنوب السودان، الجمعة، تمديد الفترة الانتقالية في البلاد لعامين بالإضافة إلى تأجيل الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في ديسمبر المقبل لنفس الفترة في البلد الأحدث في العالم والذي لم يجر أي انتخابات منذ استقلاله عن السودان في عام 2011.
كما أكدت الرئاسة أن الأشهر المتبقية من الفترة الانتقالية الحالية سيتم استغلالها لحشد الأموال بهدف التنفيذ الفعّال للاتفاقية السلام المحدثة.
وتُحكم البلاد حاليًا بناء على اتفاق سلام جرى توقيعه في 2018 بعد حرب دامية قالت الأمم المتحدة إن عدد ضحاياها لا يتجاوز الـ50 ألفًا، فيما قالت دراسة لوزارة الخارجية الأمريكية إن أكثر من 382 ألف شخص لقوا حتفهم نتيجة الحرب الأهلية في جنوب السودان.
وقال مستشار الرئيس للأمن القومي، توت قلواك، في تصريحات للصحفيين، إن تمديد الفترة الانتقالية يمثل فرصة لتنفيذ البروتوكولات المتبقية الحاسمة مثل عملية الدستور الدائم، والتعداد السكاني، وتسجيل الأحزاب السياسية.
من جانبه، قال وزير شؤون مجلس الوزراء، مارتن إيليا لومورو، إن التمديد يأتي استجابة لتوصيات كل من المؤسسات الانتخابية وقطاع الأمن.
وأضاف أن هناك حاجة إلى وقت إضافي لإكمال المهام الأساسية قبل الانتخابات، مشيرًا إلى المهام الحرجة المعلقة اللازمة لإجراء الانتخابات بنجاح مما يستلزم التأخير.
ولفت الوزير إلى أن الحكومة ستظل تعمل خلال هذه الفترة الممتدة، مؤكدًا أن الحكومة لن تُحل وستستمر في عملها كالمعتاد بينما تعمل المؤسسات على الانتهاء من أحكامها.
وأوضح أن هذه المبادرة ضرورية لتحقيق السلام والاستقرار على المدى الطويل في البلاد
وكان خبراء الأمم المتّحدة في مجال حقوق الإنسان قد دعوا إلى تقديم دعم حاسم للبلاد بغية تسريع العمليات والوفاء بالموعد النهائي الذي قالوا إن انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة وانعدام الإرادة السياسية قد أعاقته.