Day: September 14, 2024

نهب المتحف القومي بالخرطوم يعيد السودان إلى ما قبل العصر الحجري

14 سبتمبر 2024 – أكدت مسؤولة سودانية، السبت، تعرض مُتحف السودان القومي في العاصمة الخرطوم، لعملية نهب كبيرة، شملت المواد الأثرية المخزونة في المكان الذي يعتبر المستودع الرئيسي لكل آثار البلاد منذ العصر الحجري.

وفي يونيو 2023 اقتحمت قوات الدعم السريع المُتحف القومي بالعاصمة السودانية الخرطوم الذي يحمل بين جدرانه تاريخ وتراث البلاد الذي يعود إلى آلاف السنين.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، قد أعربت، الخميس، عن قلقها البالغ، إزاء التقارير الأخيرة، بشأن احتمال تعرض العديد من المتاحف ومؤسسات التراث في السودان بما في ذلك المُتحف القومي إلى النهب والتدمير على يد جماعات مسلحة ـ لم تحددها ـ.

وقالت مديرة المتاحف بالهيئة القومية للآثار ورئيس لجنة استرداد الآثار السودانية، إخلاص عبد اللطيف في تصريح لـ«بيم ريبورتس»، إنه تم نهب المواد الأثرية عن طريق عدد كبير من الشاحنات.

وأضافت أن تلك الشاحنات خرجت عن طريق مدينة أم درمان، إلى غرب البلاد منذ أغسطس الماضي، قبل أن يتم توزيعها على مناطق الحدود، خاصة مع جنوب السودان.

كما أكدت تعرض متاحف أخرى للنهب والتدمير مثل متحف نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، لافتة إلى أنه تم نهب جميع الممتلكات والمجاميع المتحفية، بالإضافة للأثاث وفاترينات العرض. أيضًا أشارت إلى تعرض متحف الخليفة عبدالله التعايشي بأم درمان للسرقة وتدمير أجزاء من المبنى.

ونبهت إلى أنها خاطبت الجهات السودانية والمنظمات العالمية ذات الصلة، بالإضافة إلى الأمم المتحدة لإيقاف التعامل التجاري في كل ما يختص بالممتلكات الثقافية السودانية.

وأوضحت أن المجاميع المُتحفية ترجع إلى جميع العصور التاريخية منذ العصر الحجري وحضارة كرمة ونبتة ومروي وما قبل المسيحية والإسلام، قبل أن تشير إلى أنه لم تصلهم معلومات بشأن الأضرار التي قد تكون لحقت بمباني المتحف القومي في الخرطوم.

تهديد غير مسبوق

من جهتها، قالت «اليونسكو» إنها تراقب عن كثب منذ اشتعال فتيل الأعمال العدائية في السودان في أبريل 2023 تأثير الأزمة على تراث السودان والمؤسسات الثقافية والفنانين.

ونوهت إلى أن التهديد المحدق بالثقافة السودانية بلغ مستوى غير مسبوق خلال الأسابيع الأخيرة مع ورود تقارير عن نهب المتاحف والمواقع التراثية والأثرية والمجموعات الخاصة.

وشددت «اليونسكو» على أنها بدأت تحقيقًا بصورة وافية من خلال التقارير التي أفادت بنهب متحف السودان القومي والمجموعات الهامة الأخرى التي تشهد على تاريخ السودان البارز من متحف نيالا ومتحف بيت الخليفة وذلك لتحديد حجم الأضرار.

وحذرت المنظمة في نداء وجهته إلى الجمهور وسوق الفن ممن يقومون بالتجارة بالممتلكات الثقافية القادمة من السودان، أو عن المشاركة في استيرادها أو تصديرها أو نقل ملكيتها، من أي عملية بيع أو نقل غير مشروعة لهذه الممتلكات الثقافية تعني اختفاء جزء من الهوية الثقافية السودانية وتقويض قدرة البلد على التعافي.

وكشفت «اليونسكو» عن تنظيمها دورة تدريبية في العاصمة المصرية القاهرة نهاية العام الحالي لأفراد سلطات إنفاذ القانون والسلطات القضائية في البلدان المجاورة للسودان.
وأضافت أنها ستقوم بتقييم الأضرار والمخاطر التي تلحق بممتلكات التراث العالمي في جبل البركل ومواقع المنطقة النوبية والمواقع الأثرية في جزيرة مروي وفي مواقع تاريخية أخرى.

وذكرت «اليونسكو» أنها ساهمت في تنفيذ التدابير الطارئة في خمسة متاحف للآثار في السودان حيث غلفت المجموعات المعرضة للخطر وأمنت وأعدت ملاذات آمنة وجردت أكثر من 1700 قطعة ورقمنت وذلك من بين جملة إجراءات أخرى.

واشنطن تحث «الدعم السريع» على وقف مهاجمة «الفاشر» وسط تصاعد حدة المواجهات العسكرية

14 سبتمبر 2024 – حثت الولايات المتحدة قوات الدعم السريع على وقف مهاجمة الفاشر وسط تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني والحركات المتحالفة معه ضد قوات الدعم السريع، السبت، عبر القصف المدفعي والطيران بعد يومين من مواجهات على الأرض واسعة النطاق والأعنف منذ عدة أشهر.

وقال مصدر من مدينة الفاشر تحدث لـ«بيم ريبورتس»، السبت، إن الجيش والقوة المشتركة تمكنا أمس من استرداد المستشفى الجنوبي، وطرد القوات التي استولت عليه الخميس.

ودأبت قوات الدعم السريع على مهاجمة المستشفى الجنوبي منذ إطلاقها عملياتها العسكرية على الفاشر في مايو الماضي.

وأضاف المصدر أن الفاشر تشهد هدوءًا حذرًا اليوم، وسط عمليات قصف مدفعي شنتها الدعم السريع رد عليها الطيران الحربي التابع للجيش بقصف مواقع تمركزها شرقي المدينة.

فيما قالت تنسيقية لجان المقاومة الفاشر إن الأوضاع مستقرة حاليًا في المدينة، مشيرة إلى أنه لا توجد اشتباكات مباشرة، باستثناء القصف المدفعي للدعم السريع وقصف الطيران الحربي على مواقع تمركزها.

دعوات أمريكية لوقف الهجوم على الفاشر

في سياق تطورات الوضع العسكري بالفاشر، دعت مساعدة وزير الخارجية للشؤون الإفريقية، مولي فيي، في منشور على منصة إكس، السبت، إلى وقف أعمال العنف في الفاشر.

وأشارت إلى أن الهجمات على المدينة ومخيمات النازحين القريبة في أبو شوك والسلام «أمر محزن للغاية».

فيما أعرب المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيرلليو، عن القلق إزاء الهجمات المتجددة التي تشنها قوات الدعم السريع على الفاشر وقصفها معسكري أبو شوك والسلام للنازحين.

وقال في منشور على حسابه بمنصة إكس الجمعة، إن هجمات الدعم السريع المتكررة على الفاشر، قد جلبت معاناة كبيرة للمدنيين السودانيين الذين فر العديد منهم إلى الفاشر في مواجهة القتال في دارفور.

وحث بيرلليو الدعم السريع على وقف هجومها، قائلاً إنه يتعين عليها اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لحماية أرواح الأبرياء واحترام التزاماتها بحماية المدنيين.

وكان المبعوث الأممي للسودان قد حذر بتاريخ 29 أغسطس الماضي من حشد كبير للدعم السريع للهجوم على عاصمة ولاية شمال دارفور داعياً إلى وقف الأعمال العدائية في الفاشر فورًا.

والخميس شهدت الفاشر معارك طاحنة وصفت بأنها الأعنف خلال الشهرين الماضيين قبل أن تتجدد الجمعة بشكل أقل حدة.

ومنذ العاشر من مايو الماضي أطلقت قوات الدعم السريع عملية عسكرية كبيرة على مدينة الفاشر بغرض السيطرة على آخر معاقل السلطة المركزية في إقليم دارفور غربي السودان بعدما سيطرت في العام الماضي على أربع ولايات من أصل خمس تشكل إقليم دارفور.

وزير المالية يعلن منح الصين استثمارات جديدة في إطار «معالجة» ديونها على البلاد

14 سبتمبر 2024 – أعلن وزير المالية السوداني، جبريل إبراهيم، التوصل إلى تفاهمات مع الصين تتمثل؛ في منح بكين استثمارات جديدة في البلاد في إطار معالجة أزمة ديونها على البلاد، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل.

وتبلغ ديون الصين على السودان حوالي 5.12 مليار دولار أمريكي حتى عام 2022، بحسب بنك السودان المركزي.

والأسبوع قبل الماضي وقع مسؤولون سودانيون، على هامش قمة المنتدى الصيني-الإفريقي، اتفاقيات مع شركات صينية في مجالات عديدة بينها النفط، البنية التحتية والموانئ والمطارات.

وقال إبراهيم، بحسب ما نشرت وكالة السودان للأنباء، سونا، الجمعة، إن السودان وقع على الانضمام لمبادرة الرئيس الصيني، شي جينغ بينغ للتنمية الدولية، بالإضافة إلى الاتفاق مع وكالة التنمية الصينية للتعاون الإنمائي لإعادة فتح مكتبها بمدينة بورتسودان قريبًا.

وأضاف إبراهيم أن الاتفاقيات الثنائية في المجالات الاقتصادية سيكون لها مردود إيجابي في المستقبل القريب، حسبما قال.

وكان الرئيس التنفيذي لشركة cnpc العاملة في مجال النفط، داي هوليانق، قد أعرب عن رغبته في لقاء مع البرهان لدعم وإنفاذ مشروعات النفط في السودان والمساهمة في إعمار المنشآت النفطية التي دمرت خلال الحرب ومواصلة العمل في الاستكشاف النفطي في البلاد وتطوير قطاع النفط.

وتجمع السودان والصين علاقات دبلوماسية قوية تتمثل في التعاون التجاري والاقتصادي والعسكري في العقود الأربع الأخيرة قبل أن تتراجع العلاقات بعد سقوط النظام السابق في أبريل 2019.

وتشهد القارة الإفريقية الغنية بالموارد تنافسًا عاليًا بين الدول الكبرى خاصة روسيا والصين اللتين تنافسان الولايات المتحدة وفرنسا في الاستثمار بإفريقيا.

ومع بداية الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023 عبرت بكين عن قلقها بشأن التطورات في السودان وحثت طرفي الصراع على وقف إطلاق النار للحيلولة دون تفاقم الوضع.