Day: September 18, 2024

«سونا»: سفير السودان بأبوظبي وقيادات الجالية يناقشون توطيد العلاقات مع الإمارات

18 سبتمبر 2024 – قالت وكالة السودان للأنباء – سونا، الأربعاء، إن سفير البلاد في دولة الإمارات العربية المتحدة، عبد الرحمن أحمد خالد شرفي، ناقش مع قيادات الجالية في أبوظبي، سبل توطيد «العلاقات الأخوية» مع الدولة الخليجية التي يعمل فيها عشرات آلاف السودانيين.

يأتي ذلك بعد يومين من تأكيد وزير المالية السوداني، جبريل إبراهيم، مغادرة البعثة الدبلوماسية الإماراتية مدينة بورتسودان، مشيرًا إلى أنه لم يتم قطع العلاقات رسميًا بين السودان والإمارات.

وأكدت سونا أن لقاء مهمًا عقد بالسفارة السودانية بأبو ظبي، برعاية شرفي، وبحضور رئيس الجالية السودانية بأبوظبي، محمد بهاء الدين محمد أحمد، وأمينها العام، رشدي عبد المنعم إبراهيم.

ولفتت إلى أنه تم خلال اللقاء مناقشة «سبل تعزيز آليات تفعيل الخدمات المقدمة للجالية السودانية ودعم أطر التواصل المستمر بين مجلس إدارة النادي والسفارة السودانية».

كما تم نقاش «سبل دعم وتمتين الوشائج والعلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين السوداني والإماراتي ودفعها للأمام، استنادًا على الروابط التاريخية الراسخة والمتينة التي تربطهما».

وفي مايو الماضي أقيم في دبي مهرجان «السودان في قلب الإمارات» بمشاركة وزير التسامح الإماراتي، نهيان بن مبارك. وقال مبارك إن العلاقة القوية بين السودان والإمارات «عريقة ومتجددة وتستند إلى القيم المثلى والمبادئ المشتركة التي نعتز بها معًا وقيم الاحترام المتبادل والسعي الحثيث والمستمر لتحقيق الخير والسلام والأمان لكلا البلدين».

ودأب السودان منذ نهاية العام الماضي على اتهام دولة الإمارات بتزويد قوات الدعم السريع بالسلاح وتقديم أشكال مختلفة من الدعم لها. كما يستند على تقرير لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة الصادر في يناير الماضي، وهي الاتهامات التي تنفيها أبوظبي بشدة.

وفي يوليو الماضي، أعلنت وكالة أنباء الإمارات في بيان، أن رئيس الدولة، محمد بن زايد تلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان. لكن إعلام مجلس السيادة قال من جهته، إن رئيسه عبد الفتاح البرهان، هو من تلقى اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الإماراتي، وذلك في أول تواصل معلن بين الجانبين منذ اندلاع الحرب.

ورغم الصراع الشرس الحالي بين السودان والإمارات إلا أن أبوظبي لعبت دورًا مؤثرًا في البلاد في أواخر عهد الرئيس المخلوع، عمر البشير وخلال الفترة الانتقالية. بوقت ظل قادة الجيش والدعم السريع يحافظون على علاقات جيدة مع حاكمها المتنفذ، محمد بن زايد.

«يونيسيف»: أكثر من «3» ملايين طفل سوداني دون الخامسة معرضون للإصابة بالأمراض الوبائية

18 سبتمبر 2024 – قالت منظمة رعاية الطفولة «يونيسيف» إن حوالي 3.4 مليون طفل دون سن الخامسة في السودان معرضون بشكل كبير لخطر الإصابة بالأمراض الوبائية، بما في ذلك الحصبة والملاريا والالتهاب الرئوي وأمراض الإسهال والكوليرا.

وكشفت المنظمة في بيان الثلاثاء، عن بداية الجولة الثانية من حملة التطعيم ضد الكوليرا في ولاية كسلا لمنع انتشار الكوليرا.

وأشارت في البيان إلى أن نحو 3.1 مليون شخص بما في ذلك 500,000 طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر الإصابة بالكوليرا بين يوليو وديسمبر 2024 وذلك بعد نحو 37 يومًا من إعلان وزارة الصحة الاتحادية في السودان عن تفشي المرض.

وأوضحت في البيان أنه في الفترة بين 22 يوليو و 15 سبتمبر تم الإبلاغ عن 8,457 حالة إصابة و299 حالة وفاة بالكوليرا في ثماني ولايات بالسودان.

وكشفت عن تسليمها 404,000 جرعة من لقاح الكوليرا إلى السودان للاستجابة لتفشي الوباء، وأشارت إلى أن الحملة ستغطي ولاية كسلا حيث تستمر حتى تاريخ 21 سبتمبر الحالي كما أعلنت عن أنها ستطلق حملات لاحقة في ولايات أخرى متضررة.

وقال ممثل يونيسيف في السودان، شيلدون ييت، إنهم في سباق مع الزمن مع هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات يمكن أن تنتشر الأمراض بسرعة أكبر وتؤدي إلى تفاقم التوقعات الصحية بالنسبة للأطفال في الولايات المتضررة وخارجها.

وتابع “يتعين علينا اتخاذ إجراءات حاسمة لمعالجة تفشي المرض، فضلاً عن الإستثمار في أنظمة الصحة والمياه والصرف الصحي التي تدعم الخدمات الأساسية التي يحتاج إليها الأطفال والأسر المعرضة للخطر بشدة في السودان”.

وأوضح البيان أن تنفيذ الحملات يأتي كاستجابة متعددة القطاعات بالشراكة مع وزارة الصحة الإتحادية ومنظمة الصحة العالمية للسيطرة على تفشي وباء الكوليرا في الولايات المتضررة والحد من انتشار المرض.

وأشار إلى أن الأزمات تنبع من الانخفاض الكبير في معدلات التطعيم وتدمير البنية التحتية للصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة نتيجة للصراع المستمر بالإضافة إلى تدهور الوضع الغذائي للعديد من الأطفال في السودان مما يعرضهم لخطر أكبر.

بايدن يدعو الجيش السوداني و«الدعم السريع» لسحب قواتهم واستئناف المفاوضات

18 سبتمبر 2024 – دعا الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلى سحب قواتهم وتسهيل الوصول غير المحدود للمساعدات الإنسانية واستئناف المفاوضات لإنهاء الحرب.

ومنذ العاشر من مايو الماضي أطلقت قوات الدعم السريع عملية عسكرية كبيرة على مدينة الفاشر بغرض السيطرة على آخر معاقل السلطة المركزية في إقليم دارفور غربي السودان بعدما سيطرت في العام الماضي على أربع ولايات من أصل خمس تشكل إقليم دارفور.

وقال بايدن في بيان نادر عن الأزمة في البلاد، الثلاثاء، إن مدينة الفاشر في دارفور التي تأوي نحو مليوني شخص بمن فيهم مئات الآلاف من النازحين تتعرض لحصار مستمر منذ عدة أشهر من قبل قوات الدعم السريع. مضيفًا «وقد تطور هذا الحصار في الأيام الأخيرة إلى هجوم واسع النطاق».

وأكد أن قوات الدعم السريع يجب أن تتوقف عن الهجمات التي تستهدف المدنيين السودانيين بشكل غير متناسب، في حين يجب على الجيش السوداني وقف القصف العشوائي الذي يودي بحياة المدنيين ويدمر البنية التحتية.

وأشار بايدن إلى أن الولايات المتحدة، منذ بدء النزاع، تضغط من أجل إحلال السلام وتحميل المسؤولية لمن يسعون إلى استمرار العنف.

كما أشار إلى فرض وزارة الخزانة عقوبات على 16 كيانًا وفردًا لتورطهم في تأجيج النزاع أو الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

ولفت بايدن إلى أن الشعب السوداني عانى على مدار 17 شهرًا من حرب لا معنى لها أدت إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وذكر أن الحرب تسببت في نزوح ما يقرب من 10 ملايين شخص، وتعرض النساء والفتيات للاختطاف والاعتداء الجنسي.

أيضا، أشار إلى تفشي المجاعة في إقليم دارفور وتهديدها لملايين الأشخاص في مناطق أخرى من البلاد.

دبولماسيًا، لفت بايدن إلى أن بلاده أطلقت جهودًا دولية بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي، ومصر، والمملكة العربية السعودية، وسويسرا، والأمم المتحدة، والإمارات العربية المتحدة في إطار مجموعة (متحدون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام في السودان).

وأكد أن الولايات المتحدة، باعتبارها أكبر مقدم للمساعدات للسودانيين، قدمت أكثر من 1.6 مليار دولار كمساعدات طارئة خلال العامين الماضيين.

كما أكد بايدن أن بلاده لن تتخلى عن التزامها تجاه الشعب السوداني الذي يستحق الحرية والسلام والعدالة، داعيًا جميع الأطراف إلى إنهاء العنف ومنع استمراره من أجل مستقبل السودان وشعبه.

منسقية النازحين تدعو إلى عدم استخدام الغذاء كـ«سلاح تجويع» في حرب السودان

18 أغسطس 2024 – حثت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، كل من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي ومنظمة إيغاد ودول الجوار السوداني ودول الترويكا إلى ممارسة أقصى درجات الضغط على أطراف النزاع لوقف الحرب فورًا. قبل أن تدعو إلى عدم استخدام الغذاء، كسلاح للتجويع ضد النازحين والمواطنين في دارفور والسودان ووقف القصف الجوي والمدفعي.

وقال الناطق الرسمي باسم المنسقية، آدم رجال، في بيان الثلاثاء، إنه «لا جدوى من استمرار هذه الحرب العبثية مشددًا على ضرورة إنهائها بشكل نهائي من خلال حوارات مجتمعية والحوار السوداني- السوداني».

كما دعا البيان كذلك أطراف النزاع لوقف العدائيات ونبذ خطاب الكراهية والعنصرية والجهوية «من أجل إنقاذ الوطن الذي يوشك على الإنزلاق نحو الهاوية، حيث تسود حرب شاملة والوضع في الفاشر يعكس ذلك وقد وصل إلى حد الكارثة الإنسانية».

وأضاف البيان أن الأزمة الإنسانية التي يعاني منها السودانيون في مخيمات النزوح واللجوء تُمثل مأساة استثنائية، مؤكدًا تفاقمها في ظل استمرار النزاع والحصار المفروض والمجاعة المنتشرة في جميع معسكرات النزوح بدارفور وبقية مناطق السودان.

وتابع «هذا الوضع اللاإنساني الذي طال أمده يعكس معاناة يومية مروعة حيث يروي الضحايا قصصاً مؤلمة عن نقص الطعام مع تكرار تناول الوجبات كل يومين إلى ثلاثة أيام بسبب شدة الندرة وارتفاع الأسعار في الأسواق. بالإضافة إلى عدم قدرتهم على شراء المواد الغذائية. وقد اضطر البعض إلى الاعتماد على الأعشاب ومخلفات الطعام التي تستخدم محليًا كعلف للمواشي».

ضغوط متزايدة من أطراف النزاع

ورأى البيان أن معاناة النازحين في مخيمات النزوح والمجتمعات المضيفة بدارفور وبقية مناطق السودان تتفاقم تحت الضغوط المتزايدة من أطراف النزاع.

وأوضح أن المخيمات والمدن تتعرض لقصف مدفعي عشوائي متعمد من قوات الدعم السريع مما أسفر عن وقوع أعداد كبيرة من الضحايا وتدمير المعسكرات دون الالتزام بأبسط قواعد الاشتباك وفق القوانين الدولية.

كما اتهم البيان الجيش السوداني بمواصلة قصف المناطق الجغرافية التي يسكنها المدنيون في المخيمات والمدن والقرى بدارفور، مشيرًا إلى أنه ليس أسلوبًا جديدًا، بل بدأ منذ بدء النزاع الذي دمر كافة جوانب الحياة وأدى إلى تدمير القرى والمناطق الأخرى في السودان.

وبحسب البيان، فإن المناطق التي يسيطر عليها طرفا النزاع تتعرض إلى عمليات قتل وعنف من نوع خاص والاعتقالات التعسفية بشكل متكرر.

وفي أغسطس الماضي، أعلنت وكالة أممية عن تفشي المجاعة في أجزاء من ولاية شمال دارفور السودانية، لا سيما مخيم زمزم للنازحين داخليًا، مشيرة إلى استمرارها خلال الشهرين التاليين.

في المقابل، نفت مفوضية العون الإنساني في السودان وجود مجاعة في معسكر زمزم للنازحين بشمال دارفور غربي البلاد، وذلك ردًا على التقرير الأممي.