Day: September 19, 2024

مسؤولتان أمميتان تلفتان إلى خطورة الوضع في الفاشر خلال جلسة لمجلس الأمن

19 سبتمبر 2024 – أعربت مسؤولتان أمميتان من تخوفهما من استمرار القتال العنيف في مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور خلال إحاطة ألقتاها أمام مجلس الأمن أمس لبحث الوضع في السودان وطالبتا الأطراف المتنازعة إلى الامتثال بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن.

وقالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة، مارثا بوبي، الأربعاء إن جهود منع التصعيد العسكري في الفاشر،عاصمة شمال دارفور، فشلت، مشيرةً إلى أن القرار رقم (2736) الذي اعتمده مجلس الأمن في يونيو الماضي ودعا فيه قوات الدعم السريع إلى وقف حصار الفاشر ووقف القتال على الفور لم يتم الاستجابة له.

وأشارت بوبي إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة ظل يدعو الأطراف باستمرار إلى تهدئة الوضع في الفاشر وتجنيب المدنيين المزيد من المعاناة وحذر من العواقب الوخيمة لهذا التصعيد موضحة أنه لا يزال مئات الآلاف من المدنيين محاصرين في المدينة ويواجهون خطر العنف الجماعي.

في السياق، أفادت القائمة بأعمال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، جويس مسويا، بتصاعد حدة القتال على نطاق واسع في الفاشر ومحيطها منذ نهاية الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن المنطقة شهدت قصفًا مدفعيًا وجويًا عنيفًا ومستمرًا مما عرض المدنيين، وخاصة النساء والأطفال، للخطر كما تعرضت المواقع المدنية والبنية الأساسية بما فيها المستشفيات ومخيمات النازحين داخليا للقصف.

وأشارت مسويا إلى ما وصفتها بـ «التهديدات المتعددة» التي تشكلها المعارك الدائرة في الفاشر على حياة مئات الآلاف من الناس، بمن فيهم أكثر من 700 ألف نازح داخلي في الفاشر والمناطق المجاورة.

ولفتت إلى أن أطراف النزاع لا تبذل أي جهود لحماية المرافق الصحية أو المدنيين الذين تستضيفهم هذه المرافق موضحةً أن المستشفيات والمرافق الصحية مازالت تتعرض للقصف المتكرر، مما يجعلها غير صالحة للعمل مشيرةً إلى أنه ومن بين المستشفيات الثلاثة الرئيسية في الفاشر، لا يعمل سوى مستشفى واحد، بصورة جزئية.

مخاطر المجاعة

وأشارت مسويا إلى إعلان المجاعة في مخيم زمزم في أغسطس الماضي إضافة إلى 13 منطقة أخرى تم تصنيفها على أنها معرضة لخطر المجاعة واستشهدت بما أفادت به منظمة أطباء بلا حدود، في فبراير الماضي، بأن طفلا واحداً يموت في مخيم زمزم كل ساعتين.

وأوضحت أن أحدث عمليات الفحص التي أجرتها منظمة أطباء بلا حدود ووزارة الصحة، خلال الفترة بين 1 و5 سبتمبر، تشير إلى أن الوضع يزداد سوءا، حيث يعاني حوالي 34 في المائة من الأطفال من سوء التغذية، 10 في المائة منهم يعانون من سوء التغذية الشديد.

واعتبرت القائمة بأعمال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية إن الوضع يزداد تعقيدا بسبب العقبات التي تجعل توصيل الإغاثة الإنسانية أمرًا مستحيلاً، لافتة إلى أنه منذ شهر مايو، أصبحت الطرق المؤدية إلى معسكر زمزم والفاشر غير سالكة بسبب القتال الدائر حول المدينة، ومؤخرا بسبب الأضرار الناجمة عن الأمطار الغزيرة والفيضانات، مشيرة إلى أن محاولات الأمم المتحدة المتكررة للوصول إلى المنطقة لم تكلل بالنجاح.

ومضت قائلة: «لكننا لم نستسلم بعد نأمل أنه مع انحسار مياه الفيضانات في الأسابيع المقبلة، سنكون قادرين على البدء في نقل الإمدادات إلى الفاشر والمناطق الأخرى المعرضة لخطر المجاعة».

دمار بسبب العنف المستمر

وذكرت إن الوضع في الفاشر ينطبق على الوضع في مختلف أنحاء السودان، مشيرة إلى أن مناطق الخرطوم وسنار والجزيرة لا تزال تعاني من الدمار بسبب العنف المستمر وقد نزح أكثر من ثمانية ملايين شخص من ديارهم الآن، وفر أكثر من مليوني شخص عبر الحدود.

وأعربت عن قلق عميق إزاء حالة الوصول الإنساني في مختلف أنحاء البلاد ووصفت إعادة فتح معبر أدري من تشاد بأنها خطوة مهمة مشيرةً إلى أنه حتى الآن عبرت أكثر من مائة شاحنة الحدود محملة بالامدادات لنحو 300 ألف شخص في غرب ووسط وجنوب دارفور.

وأضافت مسويا أن الكثير من الناس فقدوا حياتهم بالفعل في هذا الصراع العبثي وحذرت من أن الكثير من الناس سيموتون ما لم يتخذ مجلس الأمن والمجتمع الدولي ككل إجراءات حاسمة.

وزارة الصحة بالخرطوم: أكثر من «31» ألف جريح منذ اندلاع الحرب

19 سبتمبر 2024 – قال تقرير أصدرته وزارة الصحة بولاية الخرطوم، الخميس، إن العدد الإجمالي لجرحى الحرب منذ 15 أبريل 2023 وحتى 18 سبتمبر 2024، بلغ 31,383 جريحًا.

وكشف التقرير، بحسب وكالة السودان للأنباء – سونا، عن وفاة 1597 حالة بعد أربع ساعات من دخولها إلى المستشفيات، فيما وصلت 3232 حالة أخرى وقد فارقت الحياة.

كما أكد التقرير إجراء 22,167 عملية جراحية كبيرة شملت استخراج أعيرة نارية من أجزاء متفرقة من الجسم.

بالنسبة للمرافق الطبية، أشار التقرير إلى أن هناك 11 مركز كلى يعمل بولاية الخرطوم تقدم خدمتها لـ2 ألف مريض.

التقرير أورد أيضًا، أن عدد مستشفيات القطاع العام في ولاية الخرطوم 27 والقطاع الخاص 34 ومراكز الرعاية الصحية الأولية 148 مركزا، بينها 91 تتبع للقطاع الخاص، بالإضافة إلى 24 مركز بنك دم بالمستشفيات الحكومية.

وفي الثامن من سبتمبر الحالي قال مدير منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، تادروس أدهانوم، خلال زيارته إلى البلاد، إن هناك انهيارًا للنظام الصحي، موضحًا أن هناك مؤسسات صحية تمثل أكثر من 70 ـ 80 % من المؤسسات العاملة في البلاد خارج الخدمة.

من ناحية أخرى، أفاد رئيس لجنة الطوارئ الصحية، محمد إبراهيم، بخلو ولاية الخرطوم بمحلياتها السبع من حالات الكوليرا.

وأوضح أن الأمر يعود لأعمال الخدمات الوقائية من مكافحة نواقل الأمراض وكلورة مصادر مياه الشرب ومراقبة صحة الأغذية والتخلص من النفايات المنزلية والطبية، إلى جانب توفير الفحوصات والعلاجات الخاصة بالوبائيات المذكورة بالمستشفيات والمراكز الصحية في القطاعين العام والخاص وجاهزية أقسام العزل البالغ عددها 16 مركزًا.

وتأتي تصريحات المسؤول الحكومي وسط انتشار الأمراض الوبائية والحميات وتردٍ بيئي في مدن العاصمة السودانية الخرطوم، حسبما أكدت عدد من غرف الطوارئ.

وكان وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، قد أعلن في أغسطس الماضي تفشي وباء الكوليرا في البلاد بعد فحوصات معملية أكدته.

وقال «نعلن إن هناك وباء الكوليرا في السودان نتيجة للأوضاع البيئية والماء غير الصالح للشرب في عدد من المواقع وذلك بعد عزل الميكروب خلال الفحص المعملي».

حزب الأمة القومي: مقتل عشرات المدنيين في قصف بمسيرة استهدف بصًا سفريًا جنوبي الخرطوم

19 سبتمبر 2024 – أعلن حزب الأمة القومي، الخميس، مقتل عشرات المدنيين في قصف بمُسيرة استهدف بصًا سفريًا كان يُقل أكثر من 45 راكبًا جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم.

وقالت الأمانة العامة للحزب في تصريح صحفي، إنه «في جريمة مكتملة الأركان تعرض بص سياحي مدني يقل أكثر من 45 مواطنًا من السوق الشعبي بمدينة ربك بولاية النيل الأبيض في طريقهم إلى ولاية الخرطوم لقصف جوي بمسيرة بمنطقة طيبة الحسناب».

وأكد الحزب أن القصف – لم يحدد الطرف المسؤول عنه – كما لم يحدد تاريخ الحادثة، أسفر عن احتراق البص بشكل كامل ومقتل معظم ركابه وإصابة آخرين قال إن غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن.

وأشار الحزب إلى أن القصف يأتي بالرغم من مرور البص بكل الارتكازات في مناطق سيطرة الجيش وقوات الدعم السريع.

وأدان حزب الأمة القومي بشدة «هذه الجريمة البشعة» والتي قال إنها تمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وانتهاكًا واضحًا لحقوق الإنسان.

وأكد أن الحرب تجاوزت كل المعايير الأخلاقية وأصبحت تستهدف المواطنين الأبرياء بصورة مباشرة من خلال القصف الجوي والمدفعي والانتهاكات المستمرة من طرفيها بصورة تؤكد وحشيتها وضرورة وقفها بأسرع وقت ممكن.

وزير الخارجية: سنعكس تطورات الوضع في السودان خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة

19 سبتمبر 2024 – أعلن وزير الخارجية السوداني، حسين عوض، مشاركة بلاده في أعمال الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك والتي تبدأ فعالياتها في الثاني والعشرين من سبتمبر الحالي.

ويوم الأربعاء أعلن قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، في بيان، مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل، مشيرًا إلى أنه سيعقد مناقشات مع مسؤولين أمريكيين بشأن الجهود الرامية لإنهاء الحرب التي تمزق البلاد للشهر السابع عشر على التوالي.

وقال عوض في تصريح لوكالة السودان للأنباء، سونا،الأربعاء، إن مشاركة السودان فرصة لإطلاع المجتمع الدولي بتطورات الوضع في السودان بما في ذلك الدعم الذي قال إن قوات الدعم السريع تتلقاه من بعض الدول في المنطقة والإقليم.

وأكد على تعاون السودان مع الأمم المتحدة والتنسيق معها في المجال الإنساني وكيفية التوزيع الأمثل للعون الإنساني للمتضررين من الحرب في السودان.

وكان قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، قد تعهد في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام الماضي بنقل السلطة إلى الشعب السوداني على أساس «توافق عريض وتراض وطني».

كما أكد خروج الجيش من العمل السياسي نهائيًا على أن يتم تداول السلطة بالطرق الشرعية والسلمية المتمثلة في الانتخابات، وفق ما قال.

وبالتزامن مع ذلك، نشر قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي» كلمة مسجلة قال إنها موجهة للجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما بدا أنها جاءت في إطار من التنافسية مع رئيسه السابق وعدوه الحالي، البرهان.

من جهتها، أعربت قوى الحرية والتغيير، آنذاك، عن خيبتها من كلمة البرهان قائلة إنه بدلاً من التركيز على كيفية إنهاء الحرب وتحقيق السلام جاء خطابه مخيبًا للآمال ولم يطرح أي تعهدات واضحة تخاطب المأساة التي يعيشها الشعب السوداني.

البرهان لبايدن: أتطلع لتعميق المناقشات مع المسؤولين الأمريكيين بشأن الجهود الرامية لإنهاء الحرب

19 سبتمبر 2024 – أعرب قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، ردًا على بيان الرئيس الأمريكي، جو بايدن الذي دعا فيه لاستئناف التفاوض مع قوات الدعم السريع، عن تطلعه إلى تعميق المناقشات مع المسؤولين الأمريكيين بشأن الجهود الرامية لإنهاء الحرب خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل.

والثلاثاء، دعا الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في بيان نشره البيت الأبيض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلى سحب قواتهم وتسهيل الوصول غير المحدود للمساعدات الإنسانية واستئناف المفاوضات لإنهاء الحرب.

وقال البرهان إن بلاده مستعدة للعمل مع جميع الشركاء الدوليين سعيًا للتوصل إلى حل سلمي يخفف من معاناة الشعب ويضع السودان على الطريق نحو الأمن والاستقرار وسيادة القانون والتداول الديمقراطي للسلطة.

وأكد البرهان بحسب بيان نشره إعلام مجلس السيادة، أن الحكومة السودانية منفتحة أمام كافة الجهود البناءة الرامية إلى إنهاء هذه الحرب المدمرة.

وأضاف «لقد اطلعنا علي البيان الذي أصدره رئيس الولايات المتحدة الأمريكية فخامة جو بايدن يوم الثلاثاء 17 سبتمبر 2024م بشأن الوضع في السودان».

وتابع «بالنيابة عن الحكومة السودانية والشعب السوداني، أرحب بتعبير الرئيس بايدن عن قلقه وأقدر دعم الولايات المتحدة للجهود الإنسانية داخل السودان وفي الدول المجاورة». مضيفًا «نحن نشاركه قلقه البالغ إزاء التكلفة البشرية للصراع الدائر، والذي جلب آلامًا ومصاعب لا حصر لها لشعب السودان».
سلام مستدام

وأردف «الحكومة السودانية تظل مصممة وملتزمة تمامًا بإنهاء معاناة المواطنين. نحن عازمون على بذل جهودنا الرامية إلى إنهاء الصراع الحالي بشكل سريع وحاسم، وضمان استعادة السلام والأمن والاستقرار في جميع أنحاء البلاد».

وأوضح البيان أن الهدف ليس مجرد إنهاء العنف، بل القيام بذلك بطريقة تضع الأساس لسلام مستدام يعالج الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار ويعزز الوحدة والمصالحة على المدى الطويل بين جميع السودانيين.

وقال إن ما ذكره الرئيس بايدن بشأن الهجمات المنهجية والواسعة النطاق التي تشنها قوات الدعم السريع على الفاشر لا يعكس سوى جزء بسيط من الفظائع التي ارتكبتها «هذه الميليشيا الإجرامية» في أجزاء أخرى من السودان.

وأكد البرهان أن الجيش السوداني سيظل ثابتًا في التزامه بمبادئ القانون الإنساني الدولي وأعراف الحرب بما في ذلك حمايه المدنيين.

وأضاف «في تناقض صارخ، تظهر تصرفات ميليشيا قوات الدعم السريع استهتارًا تامًا بحياة الإنسان والبنية التحتية المدنية والتراث الثقافي القديم للسودان والذي يعود إلى الحضارتين الكوشية والمرَّوية».

كما دعا البرهان المجتمع الدولي، إلى «محاسبة الدول التي تواصل دعم وتمكين السلوك المدمر للميليشيات وليس إدانة هذه الجرائم الشنيعة فحسب».