Day: September 21, 2024

الأمين العام للأمم المتحدة يدعو «حميدتي» لإصدار «أمر فوري» بوقف الهجوم على الفاشر


21 سبتمبر 2024 – دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، السبت، قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو «حميدتي» إلى التصرف بمسؤولية وإصدار أمر فوري بوقف هجوم قوات الدعم السريع على الفاشر.

ومنذ العاشر من مايو الماضي أطلقت قوات الدعم السريع عملية عسكرية كبيرة على مدينة الفاشر بغرض السيطرة على آخر معاقل السلطة المركزية في إقليم دارفور غربي السودان بعدما استولت في العام الماضي على أربع ولايات من أصل خمس تشكل إقليم دارفور.

وأعرب غوتيريش عن انزعاجه الشديد إزاء التقارير التي تفيد بشن قوات الدعم السريع هجومًا شاملًا على الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان.

وقال بيان صادر عن المتحدث باسم الأمين العام، إنه «من غير المعقول أن تتجاهل الأطراف المتحاربة مرارًا وتكرارًا الدعوات لوقف الأعمال العدائية».

وأضاف البيان أن أي تصعيد آخر من شأنه أن يهدد أيضًا بنشر الصراع على أسس عرقية في جميع أنحاء دارفور.

وشدد غوتيريش على أن وقف إطلاق النار لا يعد أمرًا ضروريًا فحسب، بل إنه ضرورة ملحة، سواء في الفاشر أو في جميع مناطق الصراع الأخرى في السودان.

وذكر البيان الصحفي أن الوضع الإنساني في هذه المنطقة كارثي بالفعل، حيث يحتاج مئات آلاف الناس إلى المساعدات.

ولفت إلى أن أطراف الصراع عليها التزامات واضحة بموجب القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين.

وأضاف «يجب عدم توجيه الهجمات ضدهم أو ضد البنية التحتية المدنية، وتوخي الحذر المستمر لتجنيب تعريضهم للخطر».

وأشار الأمين العام إلى أن مبعوثه الخاص رمطان لعمامرة، يواصل جهوده الرامية إلى تعزيز السلام وأنه على استعداد لدعم الجهود الحقيقية الرامية إلى وقف هذا العنف والمضي قدما نحو السلام.

وأكد البيان الأممي أن المنظمات الإنسانية تقف على أهبة الاستعداد لزيادة المساعدات بسرعة في الفاشر وغيرها من المناطق المحتاجة في مختلف أنحاء السودان.

السودان: مقتل «4» أشخاص بينهم طفلان في قصف مدفعي لـ«الدعم السريع» على كرري

21 سبتمبر 2024 – أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة ولاية الخرطوم، محمد إبراهيم، السبت، مقتل 4 أشخاص بينهم طفلان وإصابة 9 آخرين في قصف مدفعي لقوات الدعم السريع استهدف محلية كرري بمدينة أم درمان.

وتقصف قوات الدعم السريع بشكل شبه يومي من مواقع تمركزها في الخرطوم بحري المنشآت المدنية بمحلية كرري الواقعة تحت سيطرة الجيش السوداني.

وقال إبراهيم، بحسب وكالة السودان للأنباء- سونا، إن القصف المدفعي طال الحارات: «1، 2، 18، 23»، مشيرًا إلى أنه لم يتم حصر الحالات التي لم تصل إلى المستشفيات.

والأربعاء الماضي، أعلنت وزارة الصحة بولاية الخرطوم مقتل وإصابة 12 مدنيًا في قصف شنته قوات الدعم السريع على سوق صابرين والحارة 50 بمحلية كرري.

وأصبحت محلية كرري ملاذًا لآلاف النازحين الفارين من مناطق متفرقة من ولاية الخرطوم معظمهم جاءوا إليها من أم درمان، حيث يوجد بها الحد الأدنى من الخدمات.

وفي مارس الماضي استعاد الجيش منطقة أم درمان القديمة قبل أن يتمدد في أجزاء من جنوب وغرب المدينة التي تشهد من وقت لآخر مواجهات في مناطق الفتيحاب وأم بدة.

وأنهى ربط الجيش السوداني قواته في شمال وجنوب أم درمان وسيطرته على المدينة القديمة، حصارًا استمر لحوالي 8 أشهر على منطقة الفتيحاب وعدد من الأحياء المجاورة لسلاح المهندسين.

الفاشر تستيقظ على وقع اشتباكات عنيفة.. ومصادر تؤكد عودة الهدوء للمدينة

21 سبتمبر 2024 – استيقظت مدينة الفاشر، السبت، على وقع اشتباكات عنيفة بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع استمرت حتى العاشرة صباحًا، في واحدة من أشرس المعارك منذ موجة القتال الجديدة التي اندلعت الخميس قبل الماضي، قبل أن تعود الأوضاع إلى حالة الهدوء الحذر.

وقال مصدران تحدثا لـ«بيم ريبورتس» من الفاشر، اليوم، إن حالة من الهدوء الحذر تسود المدينة منذ العاشرة صباحًا بعد اشتباكات اندلعت في حوالي الساعة الخامسة صباحًا في المحور الشمالي والشرقي والجنوبي للمدينة.

وأكد المصدران، أحدهما مقرب من الحركات المسلحة والآخر مطلع على سير الأحداث في الفاشر إن الاشتباكات اندلعت على خلفية تمشيط قامت به القوة المشتركة انتهى بحدوث اشتباكات مع قوات الدعم السريع تراجعت على إثره، بعد الاستيلاء على ثلاث من عرباتها القتالية بعتادها.

من جهتها، قالت تنسيقية لجان المقاومة الفاشر، إن الاشتباكات في الفاشر تجددت بوتيرة عنيفة منذ الساعة الخامسة صباحًا في المحور الشمالي والشرقي والجنوبي في المدينة.

فيما قال الناطق باسم القوة المشتركة في تصريح صحفي، أحمد حسين، إنهم يخوضون معارك عنيفة في كافة محاور الفاشر منذ الخامسة صباحًا.

في المقابل، بث موالون لقوات الدعم السريع مقاطع فيديو على أنها توثق لتقدمهم في الفاشر، لكن السمات البصرية للمقاطع لم تقدم دليلًا على وجودهم في قلب المدينة.

والخميس الماضي، شهدت الفاشر معارك عنيفة استمرت لساعات انتهت بتراجع الدعم السريع، حيث نشر الجيش السوداني مشاهد مصورة تظهر مواطني الفاشر وهم يحتفلون في الشوارع بعد انتهاء المواجهات.

وفي أواخر أغسطس الماضي حذّر المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بريللو، من هجوم كبير على الفاشر قائلا إن الدعم السريع حشدت قواتها تحضيرًا لهجوم آخر على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، فيما يستمر قصف الجيش السوداني، مطالبًا قيادتي الطرفين بتوجيه قواتهما للتراجع لمنع المزيد من الفظائع والدمار.

وتتابعت التحذيرات الأممية من استمرار القتال في الفاشر والمطالبة بوقف الصراع على لسان عدد من المسؤولين الأمريكيين بينهم مساعدة وزير الخارجية للشؤون الإفريقية، مولي فيي، والمتحدث باسم مجلس الأمن القومي، شون سافيت.

وتعيش الفاشر، علاوة على الأوضاع الأمنية، أزمة إنسانية واقتصادية كبيرة، حيث تعد مأوى لمئات الآلاف من النازحين القادمين من مناطق أخرى من دارفور، بالإضافة إلى النازحين القدامى.

ما حقيقة مقطع الفيديو والصور المتداولة عن قصف الجيش السوداني مواقع في «تشاد»؟

ما حقيقة مقطع الفيديو والصور المتداولة عن قصف الجيش السوداني مواقع في «تشاد»؟

تداولت حسابات على منصتي «إكس» و«فيسبوك» ادعاءً بشأن قصف سلاح الجو السوداني «أرتالًا من السيارات العسكرية المدججة وكمية ضخمة من الوقود والمرتزقة»، قالت الحسابات إن «أبوظبي» جمعتها في كلٍّ من ليبيا وتشاد وأوغندا عبر ناقلات الطائرات الحربية، لـ«اكتساح مناطق جديدة في السودان»، ورافق الادعاء صور ومقطع فيديو لتعضيد الرواية.

 

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي: 

«عاااااااااااجل 

‏السودان يوجه اكبر

‏ضربه لتشاد بعد ان نفد صبر السودان

‏العمق التشادي يتعرض لضربة مزلزلة إهتز قصر الرئيس التشادي محمد كاكا لها

‏ضربة جوية نفذتها القوات المسلحة السودانية لأرتال جمعتها أبو ظبي وحشدتها في كلاً من ليبيا وتشاد ويوغندا عبر ناقلات الطائرات الحربية حيث كانت تحمل أرتال من السيارات العسكرية المدججة وكمية ضخمة من الوقود والمرتزقة ما يقدر ب أربعة الف مرتزق محملين لرميهم في السودان والإستعداد لإكتساح مناطق جديدة في جمهورية السودان …

‏الجيش السوداني يستخدم لاول مره  الطائرات ميغ ٣٥ سوخوي ٣٠ سوخوي ٣٥ هذه الطائرات المقاتلة…

‏كما استخدم القاذفه سوخوي ٣٤  توبوليف تي يو ١٦٠…

‏ لقد إخترقت القوات الجوية السودانية المجال الجوي التشادي ودمرت كل القوات ومسحتها بالارض

‏ومازالت تشاد حائره .

الله اكبر والعزة للسودان وشعبه الاحرار ومؤسساته وقواته المسلحة السودانية الباسلة .>>

الحسابات التي تداولت الادعاء :

1

أخبار الحرب السودانية 

(901) ألف متابع 

2

ثوار الكنداكات 

(44) ألف متابع

3

Alnazeirabusail

(15) ألف متابع 

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى فريق «مرصد بيم» بحثًا عكسيًا عن الصور ومقطع الفيديو، وتبيّن أنها جميعًا قديمة؛ إذ نُشرت الصورة الأولى من قبل على الإنترنت في العام 2015، فيما نُشرت الصورة الثانية في العام 2018، ونُشرت الثالثة في أبريل 2024، وجميعها لا صلة لها بالسودان. أما مقطع الفيديو المرفق مع الادعاء فهو من السودان، لكنه نُشر من قبل في الرابع من سبتمبر الجاري.

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى «مرصد بيم» بحثًا في موقع وكالة الأنباء التشادية، ولم يجد ما يدعم صحة الادعاء موضع التحقق. كما أجرى المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، بيد أنه يُسفر عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

الخلاصة:

الادعاء مضلل؛ إذ أنّ مقطع الفيديو والصور المرفقة مع الادعاء قديمة، نُشرت من قبل على الإنترنت، ومعظمها لا صلة له بحرب السودان، بالإضافة إلى أنّ البحث في موقع وكالة الأنباء التشادية وكذلك البحث بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء في شبكة الإنترنت، لم يسفرا عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.