23 سبتمبر 2024 – أعلنت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية «تقدم»، الإثنين، إدانتها ورفضها لما أسمته التدخل السلبي في السودان في السلم والحرب، وذلك ردًا على سؤال «بيم ريبورتس» بشأن رأيها حول تقرير صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الذي تحدث عن دور محوري لدولة الإمارات في حرب السودان، بالإضافة إلى أدوار أقل لدول أخرى.
وكشف تقرير الصحيفة الأمريكية المؤثرة، والذي نشرته، السبت، عن دور دولة الإمارات العربية المتحدة بالتفصيل في حرب السودان بدعمها قوات الدعم السريع بالمال والسلاح، في وقت أشار إلى دعم أقل لدول أخرى للجيش السوداني، بينها السعودية وقطر وإيران، موضحًا أن البلاد صارت ساحة حرب عالمية.
وقال الناطق الرسمي باسم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، بكري الجاك لـ«بيم ريبورتس» إن «المعلومات التي وردت في التقرير كانت معلومة لدى غالبية الناس وبعضها قد نُشر من قبل».
ومن بين المعلومات الجديدة التي ذكرها التقرير مشاركة 200 ألف مرتزق أجنبي إلى جانب قوات الدعم السريع وفق مذكرة سرية لسفير الاتحاد الأوروبي في السودان، إيدان أوهارا، حصلت عليها الصحيفة.
واتهم الجاك نظام الرئيس المخلوع، عمر البشير، في آخر سنواته، بفتح الباب على مصراعيه لمسألة التدخل الدولي في السودان فقط من أجل البقاء في السلطة.
ودعا الجاك الدول التي ذكرها التقرير وغيرها بالتوقف عن التدخل السلبي في السودان، خاصة في دعم الأطراف المشاركة في الحرب.
وقال إن البلاد تدفع حاليًا ثمن هذه التدخلات بما في ذلك بيع أراض سودانية وإعطاء حق إقامة قواعد عسكرية على شاطئ البحر الأحمر، موضحًا أنهم «على وعي» بمدى التعقيد في مسألة التدخلات الخارجية.
إحلال السلام في السودان
وأكد أنهم يعملون على إحلال السلام بالسودان وتحييد هذا الدعم وإدانته وتوقيفه والوصول إلى معادلة وصفها بالموضوعية تمكن السودان من استعادة دولته وسيادته، وذلك بالتنسيق مع دول الإقليم والعالم التي تسعى إلى إحلال السلام في البلاد.
وحذر الجاك من استمرار هذا النهج، لافتاً إلى أنه سيوسع دائرة الحرب التي قال إنها ستنتقل إلى دول أخرى وتصبح مهددًا للأمن الإقليمي والدولي.
وحول كيفية تحييد هذا الدعم، وما هي المعادلة الموضوعية لذلك، وفق سؤال «بيم ريبورتس»، شدد على أن هذه الخطوات ستتم بالتنسيق مع الدول التي تتطابق مصالحها مع الشعب السوداني بوجود بلد مستقر وآمن ولا يهدد الأمن والسلم الدوليين.
بالإضافة إلى الحشد الشعبي وتوحيد الجبهة الداخلية ضد الحرب، مشيرًا إلى أنها، أي الحرب، مصدر التدخل الأول وستكون وسيلته لنشر الزعازع وتفكيك البلاد.