Day: September 29, 2024

جولة إفريقية جديدة للمبعوث الأمريكي لبحث إنهاء الحرب في السودان وسط احتدام القتال

29 سبتمبر 2024 – قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الأحد، إن المبعوث الخاص إلى السودان، توم بيرلليو، يبدأ اليوم زيارة إلى نيروبي وأديس أبابا في إطار مواصلة الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع في السودان والتواصل مع اللاجئين السودانيين والقادة المدنيين بشأن استعادة المسار إلى مستقبل ديمقراطي شامل.

تأتي جولة بيرللو بالتزامن مع تصاعد العمليات العسكرية على الأرض وتدهور الوضع الإنساني في البلاد مع اقتراب الحرب من دخول شهرها الثامن عشر.

وأوضح البيان أن المبعوث الخاص سيلتقي بمسؤولين رئيسين بما في ذلك من الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية للتنمية إيقاد.

كما ستشمل الاجتماعات لقاء مع قادة المجتمع المدني السوداني والمنظمات غير الحكومية الدولية التي تركز على الدعم الإنساني وحماية المدنيين.

وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن الخطوة جاءت بناءً على الزخم الدبلوماسي الذي تم تحقيقه خلال أسبوع الجمعية العامة للأمم المتحدة رفيع المستوى.

وأكدت الخارجية على مواصلة المبعوث الخاص جهوده الرامية إلى تعزيز عملية شاملة لانتقال السودان إلى الحكم المدني.

وأشارت إلى أن المشاورات ستساهم في دعم الجهود الدبلوماسية الجارية للضغط على الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، للموافقة على هدنات إنسانية تؤدي إلى وقف شامل للأعمال العدائية وتوسيع نطاق الوصول.

وشددت الخارجية على تمسك الولايات المتحدة بموقفها بالوقوف إلى جانب الشعب السوداني وتطلعاته إلى السلام والحرية والعدالة .

ودعت الجيش والدعم السريع إلى إنهاء العنف وإزالة جميع الحواجز التي تحول دون تلبية الاحتياجات الإنسانية وظروف المجاعة والعنف القائم على النوع الاجتماعي واحترام قوانين الحرب فيما يتصل بحماية المدنيين.

رحيل أحد رموز ثورة أكتوبر الشاعر والدبلوماسي السوداني البارز محمد المكي إبراهيم

29 سبتمبر 2024 – رحل في العاصمة المصرية القاهرة، الأحد، الشاعر والدبلوماسي السوداني البارز، محمد المكي إبراهيم، أحد رموز ثورة أكتوبر 1964 عن عمر يناهز الـ85 عامًا بعد صراع مع المرض.

يقول إبراهيم في إحدى قصائده عن الوطن: «من غيرنا يعطي لهذا الشعب معنى أن يعيش وينتصرْ، من غيرنا ليقرر التاريخ والقيم الجديدةَ والسيرْ، من غيرنا لصياغة الدنيا وتركيب الحياةِ القادمةْ، جيل العطاءِ المستجيش ضراوة ومصادمةْ، المستميتِ على المبادئ مؤمنا، المشرئب إلى السماء لينتقي صدر السماءِ لشعبنا، جيلي أنا».

ولد إبراهيم في مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان عام 1939 وتخرج في كلية القانون بجامعة الخرطوم. كما درس الدبلوماسية واللغة الفرنسية بجامعة السوربون.

التحق إبراهيم بوزارة الخارجية السودانية 1966، وخدم في كل من: براغ ونيويورك، والسويد، وجدة، كدبلوماسي، وفي باكستان وتشيكوسلوفاكيا، وزائير كسفير.

شعريًا، أصدر أربعة دواوين هي: أمتي 1969، بعض الرحيق أنا والبرتقالة أنت 1976، في خباء العارية 1986، يختبئ البستان في الوردة 1989، وله تحت الطبع مسرحية شعرية، غير منشورة بعنوان: مزرعة اليمام.

كما لديه أعمال إبداعية أخرى لم تر النور بينها راوية، كما ألف أيضًا كتاب «الفكر السوداني، أصوله وتطوره- بين نار الشعر و نار المجاذيب».

وفي عام 1977 نال إبراهيم وسام الآداب والفنون 1977، وقد ترجمت بعض قصائده إلى الإنجليزية والفرنسية والروسية.

في كتابه «أكتوبر، نار الأمل ورماد الخيبة» يوضح إبراهيم والذي كان مشاركاً في الثورة وأحد أصواتها البارزة، دور ثورة أكتوبر بالقول : «إن الافتتان بأكتوبر ليس مصدره حكومتها قصيرة الأجل، ومنجزاتها الحقيقية أو المتوهمة، إنما روحها العام ومبادئها المعلنة كحركة مناهضة للديكتاتورية ونجاحها الفريد في اجتثاث نظام عسكري مستعد للبطش وإراقة الدماء، ذلك على أيدي متظاهرين عزل من السلاح».

ارتفاع حالات الوفاة بالكوليرا لـ«535» شخصًا والمصابين إلى أكثر من «17» ألف

29 سبتمبر 2024 – يتصاعد تفشي وباء الكوليرا في البلاد للشهر الثاني على التوالي، حيث بلغ إجمالي المصابين بالمرض 17.411 بينهم 535 حالة وفاة، حسبما قالت وزارة الصحة السودانية الأحد.

وفي أغسطس الماضي، أعلن وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، رسميًا، تفشي وباء الكوليرا في البلاد بعد فحوصات معملية أكدته.

وأعلن مركز عمليات الطوارئ التابع لوزارة الصحة، اليوم، تسجيل 366 إصابة جديدة بالكوليرا في 6 ولايات سودانية.

جاء ذلك خلال اجتماع مركز عمليات الطوارئ الاتحادي بمدينة كسلا، شرقي السودان، حيث استعرض تقارير الإدارات بوزارة الصحة المتعلقة بوباءي الكوليرا وحمى الضنك والتدخلات للحد منهما.

وكشف تقرير الوضع الوبائي للكوليرا بالبلاد، عن تسجيل 366 إصابة جديدة أمس السبت في 6 ولايات بينها 11 حالة وفاة.

وسجلت ولاية كسلا 114 إصابة بينها 3 حالات وفاة، فيما سجلت نهر النيل 87، إصابة والقضارف 68 إصابة بينها 6 حالات وفاة. فيما سجلت ولاية النيل الأبيض حالتي وفاة وإصابة وسجلت ولاية الجزيرة 40 إصابة. كما سجلت ولاية البحر الأحمر 11 إصابة، بينما سجلت حالة وفاة واحدة في الخرطوم.

وأكد التقرير ارتفاع تراكمي الإصابات في 60 محلية بعشر ولايات إلى 17.411 إصابة، و535 حالة وفاة.
وفيما يتعلق بحمى الضنك، أكد التقرير عدم ورود بلاغات بإصابات جديدة ليبقى تراكمي الإصابات 378 إصابة في 9 محليات بأربع ولايات بينها حالتي وفاة.

ولفت التقرير إلى أن ولاية الخرطوم الأعلى في تراكمي الإصابات التي بلغت 292 إصابة من جملة الإصابات بالبلاد.

فيما أكد تقرير الخريف إلى عدم الإبلاغ عن أضرار جديدة ليبقى الحال بتأثر 907 مناطق في 11 ولاية.

فيما أشار تقرير صحة البيئة والرقابة على الأغذية إلى المخزون المتوافر من الكلور والكميات المستهلكة والحاجة منه، منوها إلى تنفيذ تدخلات وأنشطة في المحاور المختلفة لمجابهة وباء الكوليرا بعدد من الولايات.

تمدد الاشتباكات بين الجيش و«الدعم السريع» في غرب الخرطوم إلى مقر «الاستراتيجية»

29 سبتمبر 2024 – تمددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منطقة المقرن غرب الخرطوم إلى مقر سلاح الاستراتيجية بمحيط ميدان جاكسون في اليوم الرابع لبداية معارك العاصمة.

وفي العام الماضي سيطرت قوات الدعم السريع على الاستراتيجية المقر العسكري التابع للجيش ضمن عدة مقار عسكرية أخرى صغيرة، في وقت احتفظ الجيش بمعاقله العسكرية الكبيرة.

وقالت قوات الدعم السريع اليوم إنها تصدت لهجوم من الجيش في المنطقة، مشيرة إلى أنها أحدثت خسائر كبيرة في قواته، في وقت لم يعلق الجيش على الفور.

في الأثناء، أظهرت مقاطع مصورة نشرتها منصات موالية للجيش قوات من شرطة الاحتياطي المركزي القتالية وهي تعبر جسر النيل الأبيض من جهة أم درمان إلى الخرطوم.

وتوضح أدلة بصرية سيطرة الجيش على المنطقة الواقعة من منتزه المقرن إلى محيط حدائق ستة أبريل بشارع النيل الخرطوم، فيما أظهرت مقاطع مصورة وجود قوات الدعم السريع في المناطق المحيطة ببنك السودان المركزي.

ومنذ الخميس أصبحت منطقة المقرن الحيوية من أسخن مناطق القتال في البلاد بعدما غير الجيش المعادلة العسكرية بعبور جنوده وآلياته الثقيلة إلى الخرطوم.

ويشكل احتدام القتال بين الجيش والدعم السريع في مدن العاصمة السودانية علامة فارقة في الحرب بعد 17 شهرًا من اندلاعها.

وكان الجيش قد تمدد في بحري بعدما استرد منطقتي الحلفاية والكدرو على شارع المعونة الرئيسي والذي يؤدي إلى قلب المدينة التي تسيطر الدعم السريع على أجزاء كبيرة منها.

الجوع يتربص بالآلاف في منطقة الأزهري جنوب الخرطوم بعد توقف «التكايا»

29 سبتمبر 2024 – تستمر أزمات الجوع والمرض وانعدام الأدوية المنقذة للحياة في أحياء العاصمة السودانية الخرطوم من دون أمل بانفراج قريب.

وأعلنت غرفة طوارئ جنوب الحزام، الأحد، أن جميع المطابخ الخيرية «التكايا» بحي الأزهري توقفت عن تقديم الوجبات المجانية لعدم توافر الموارد المالية ونفاد المواد التموينية بمخازن الغرفة.

وقالت إن توقف التكايا يهدد حياة الآلاف من مواطني المنطقة الذين أصبحوا يعتمدون بشكل أساسي على الوجبات المجانية.

وناشدت غرفة طوارئ جنوب الحزام المنظمات الوطنية والإقليمية والخيرين بضرورة التدخل العاجل وإنقاذ آلاف الأرواح البريئة المحاصرة بالجوع والمرض وتردي الخدمات.

والجمعة قالت غرفة طوارئ جنوب الحزام، في تقرير، إن 170 شخصًا توفوا خلال أسبوع، جراء تأثرهم بأمراض وبائية، وسط أوضاع صحية حرجة تفتك بسكان المناطق الواقعة جنوب العاصمة السودانية الخرطوم.

وخلال الآونة الأخيرة ظلت غرف الطوارئ بمدن العاصمة السودانية الخرطوم تشكو من صعوبات تهدد بتوقف المطابخ الخيرية للعالقين في الأحياء بالإضافة إلى تفشي الأمراض الوبائية.

وفي فبراير الماضي، أعلنت الغرف المشتركة للجان المقاومة في مدينة بحري شمالي العاصمة السودانية الخرطوم عن توقف عمل جميع المطابخ الجماعية في المدينة.

ومع اندلاع الحرب في أبريل 2023 بدأت العاصمة السودانية تفرغ من سكانها حيث فر معظمهم، بينما لا توجد إحصاءات دقيقة للعالقين فيها.