Day: October 1, 2024

الخارجية السودانية: منزل السفير الإماراتي بالخرطوم لا يستخدم كمقر دبلوماسي ولم يتم استهدافه

1 أكتوبر 2024 – قالت وزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء، إن منزل السفير الإماراتي في الخرطوم لا يستخدم كمقر دبلوماسي، مشيرة إلى أنه مملوك لمواطن سوداني قالت إنه تعرض للتصفية بواسطة قوات الدعم السريع، قبل أن تؤكد عدم استهدفه البتة من الجيش.

ويأتي التصعيد بين السودان والإمارات وسط تدهور متسارع للعلاقات بين البلدين وبعد أيام من أول اتهام مباشر من البرهان لأبوظبي بدعم قوات الدعم السريع خلال مؤتمر صحفي بمقر بعثة البلاد في نيويورك الخميس الماضي.

وأضافت الخارجية في بيان أن السفارة الإماراتية انتقلت كغيرها من سفارات الدول التي استهدفت مقارها في الخرطوم إلى مدينة بورتسودان «بعيد اندلاع حرب العدوان الإماراتية وحولتها لثكنات عسكرية».

وأوضحت أنها ظلت تمارس مهامها من هناك، أي بورتسودان، دون أي مضايقات، «رغم دور حكومتها المشين في الحرب على السودان وشعبه».

وفي رد على بيانات تضامن مع الإمارات أصدرتها عدة دول عربية وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي بشأن تعرض مقر سفيرها في الخرطوم لقصف أكدت أن الجيش ملتزم بحرمة المقار الدبلوماسية وكل ما توجبه القوانين والأعراف الدولية.

في السياق، هاجمت الخارجية حديث رئيس وفد الإمارات في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، شخبوط بن نهيان.

وقالت إنه كرر نفس «المزاعم الكاذبة الرامية للتغطية على افتضاح دور بلاده المشين في السودان وانتهاكها للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وميثاق الجامعة العربية وكل الأعراف الدولية للتشويش على علاقات السودان بدول الخليج الشقيقة».

وأمس قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، شخبوط بن نهيان، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن بلاده تدين بأشد العبارات الاعتداء السافر الذي شنته القوات المسلحة السودانية على مقر السفير في الخرطوم.

وأكدت الخارجية أن «تقرير فريق خبراء مجلس الأمن أثبت أن الإمارات هي مصدر التسليح والتمويل للدعم السريع ولفتت إلى وتقارير الإعلام الاستقصائي الدولي كشفت طرق وأساليب توصيل إمدادات السلاح بما في ذلك استغلال شعار الهلال الأحمر الإماراتي لهذا الغرض».

ولفتت أيضًا إلى أنها أكدت مشاركة ما لا يقل عن 200 ألف من المرتزقة الأجانب في القتال إلى جانب قوات الدعم السريع بتمويل من الإمارات، في إشارة إلى تقرير نيويورك تايمز الأمريكية بشأن دور أبوظبي في حرب السودان.

استمرار قصف «الدعم السريع» للفاشر.. و«المشتركة» تقول إنها حققت انتصارات بغرب دارفور

1 أكتوبر 2024 – قالت تنسيقية لجان المقاومة الفاشر، الثلاثاء، إن قوات الدعم السريع، استهدفت المدينة بقصف مدفعي عنيف منذ الساعة السابعة صباحًا تركز على الأحياء الغربية، قبل أن تشير إلى أنه يستمر بوتيرة متفاوتة.
في وقت أعلنت القوة المشتركة المتحالفة مع الجيش السوداني عن تحقيقها انتصارات بولاية غرب دارفور وهي أحدث جبهة قتال في البلاد.

وفي العاشر من مايو الماضي أطلقت قوات الدعم السريع عملية عسكرية بهدف الاستيلاء على الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وآخر معاقل السلطة المركزية في الإقليم، حيث تسبب القتال في المدينة والتي تمثل ملاذًا للنازحين الفارين من الولايات الأخرى في مقتل وإصابة الآلاف ونزوح أكثر من 500 ألف شخص.

وأوضحت اللجان أن قصف قوات الدعم السريع استهدف منازل المواطنين والأسواق والمستشفيات والمساجد، بالإضافة إلى تحليق الطائرات المسيرة وسماع أصوات الرصاص بصورة متقطعة.

وأمس الإثنين شنت قوات الدعم السريع هجومًا عنيفًا على الفاشر خلف عشرات القتلى والجرحى.

من جهتها، قالت القوة المشتركة المتحالفة مع الجيش، اليوم، إنها تصدت لهجوم من قوات الدعم السريع مسنودة بكتيبة من المشاة حاولت التوغل إلى داخل المدينة بالمحورين الشرقي والجنوبي.

من ناحية أخرى، قالت القوة المشتركة في بيان، إنها تمكنت من قطع الطريق أمام رتل لقوات الدعم السريع كان متجهًا إلى مدينة كلبس بغرب دارفور، لافتةً إلى أنها أكبر مدينة احتمى بها النازحون في الولاية.

وكشفت أيضًا عن اشتباكها مع رتل آخر لقوات الدعم السريع عند منطقة جبل أووم، وقالت إنها «تمكنت من حسم المعركة وقتل قيادين من ضباط الدعم السريع، بالإضافة إلى حرق وتدمير 17 عربة قتالية واستلام 11 أسير ومئات الجرحى».

وقالت إنها طاردت الهاربين من المعركة حتى مشارف الجنينة والحدود التشادية، وفق ما ذكر بيانها.

والأسبوع الماضي أعلنت وزارة الصحة بولاية شمال دارفور مقتل وإصابة أكثر من 100 شخص في الفاشر خلال يومين في قصف مدفعي للدعم السريع.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد شدد السبت قبل الماضي على ضرورة وقف إطلاق النار في الفاشر وجميع مناطق النزاع الأخرى في البلاد.

كما أعرب عن انزعاجه إزاء التقارير التي تفيد بشن قوات الدعم السريع هجومًا على الفاشر، داعيًا قائدها، محمد حمدان دقلو، إلى التصرف بمسؤولية وإصدار أمر فوري بوقف هجماته على المدينة.

ما حقيقة التصريح المتداول عن مسؤول إسرائيلي لـ«الجزيرة» بشأن نيتهم استهداف مناطق من بينها «بورتسودان»؟

ما حقيقة التصريح المتداول عن مسؤول إسرائيلي لـ«الجزيرة» بشأن نيتهم استهداف مناطق من بينها «بورتسودان»؟

تداولت حسابات على منصتي «فيسبوك» و«إكس» صورةً تتضمن شعار قناة «الجزيرة» مع تصريحٍ منسوبٍ إلى مسؤول إسرائيلي (دون تسميته)، يعلن فيه عن نية «إسرائيل»، «بعد تدمير حماس وحزب الله»، القضاء على ما أسماه «جيوب إيران» في المنطقة، بما فيها «الحوثيون في اليمن وبعض نقاط العبور في بورتسودان»، وفق تعبير الادعاء.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي: 

«مسؤول إسرائيلي: لهيئة البث الإسرائيلية بعد تدمير حماس وحزب الله سنتجه لنظافة جيوب إيران الحوثيين في اليمن وبعض نقط العبور في بورتسودان وبعض المدن الصومالية».

بعض الحسابات التي تداولت الادعاء:

1

لجان المقاومة السودانية 

(217) ألف متابع 

2

  SEAN

(21) ألف متابع 

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى «مرصد بيم» بحثًا في الموقع الرسمي لقناة «الجزيرة» وحساب «الجزيرة – السودان» على «فيسبوك»، ولم يجد ما يدعم صحة الادعاء.

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، لكن البحث لم يُسفر عن أيّ نتائج تؤيد الادعاء.

ويأتي تداول الادعاء في سياق التصعيد الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط والهجمات الإسرائيلية على لبنان بما فيها اغتيال رئيس «حزب الله» اللبناني حسن نصر الله، إلى جانب عودة العلاقات الدبلوماسية بين السودان وإيران، وتقديم عبد العزيز حسن صالح أوراق اعتماده إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان سفيرًا للسودان لدى طهران.

الخلاصة

التصريح مفبرك؛ إذ لم يرِد في موقع «قناة الجزيرة» ولا حسابها الرسمي على «فيسبوك»، كما أنّ البحث بالكلمات المفتاحية لم يُسفر عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

«بكري الجاك»: التصعيد العسكري لن يجلب السلام والاستقرار في السودان

1 أكتوبر 2024 – شدد المتحدث الرسمي باسم تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية «تقدم»، بكري الجاك، الثلاثاء، على أن التصعيد العسكري الجاري في البلاد لا يمكن أن يؤدي إلى حل، ولن يجلب السلام والاستقرار في السودان.

وصباح الخميس الماضي، أطلق الجيش السوداني عملية عسكرية، في مدن العاصمة الخرطوم، هي الأكبر منذ اندلاع الحرب مكنته من اكتساب أراض جديدة في الخرطوم وبحري. كما يحتدم القتال في الفاشر وانفتاح جبهة جديدة في ولاية غرب دارفور.

وقال الجاك إن التصعيد العسكري من قبل أي طرف في الحرب الجارية أمر متوقع في ظل عدم التوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار والعدائيات، وذلك ردًا على سؤال «بيم ريبورتس» حول موقف التحالف حيال توغل الجيش في مدينتي الخرطوم وبحري، وما إذا كان هذا التطور العسكري، يباعد من التوصل إلى اتفاق سلام، أو العكس.

وأضاف «مع استمرار التصعيد تضمحل فرص العودة للتفاوض وتتزايد معاناة المدنيين ما بين الرصاص والجوع والاستهداف بسبب الوجود في منطقة كان يسيطر عليها طرف آخر».

وأكد الجاك على أن القبول بأن الحل السلمي المتفاوض عليه هو الطريق الأقصر إلى السلام وإنهاء عذابات السودانيين.

وردًا على سؤال حول إمكانية إحداث جولة المبعوث الأمريكي الجديدة في أديس أبابا ونيروبي اختراق، قال الجاك «لا أستطيع أن أتنبأ بما يمكن أن تحدثه جولة المبعوث الأمريكي في المنطقة.. لكن أعلم أن العمل الدبلوماسي عمل تراكمي وأتمنى أن تكلل جهود المبعوث بإقناع طرفي الحرب بالعودة إلى التفاوض».

والأحد بدأ المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان، توم بيرلليو، زيارة إلى نيروبي وأديس أبابا في إطار مواصلة الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع في السودان.

والأسبوع الماضي، أكدت الولايات المتحدة ودولة الإمارات العربية في بيان مشترك أنه لا حل عسكريًا للصراع في السودان وشددتا في بيان مشترك، على موقفهما الثابت بشأن ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة وفورية لتحقيق وقف دائم للأعمال العدائية والعودة إلى الحكم بقيادة مدنية.

«تقدم» تتهم مجموعات تقاتل مع الجيش بتصفية عشرات المدنيين خارج نطاق القانون بالحلفاية

1 أكتوبر 2024 – اتهمت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، الثلاثاء، مجموعات تقاتل إلى جانب الجيش السوداني -لم تسمها- بتصفية وقتل عشرات المدنيين خارج نطاق القانون عند دخولها منطقة الخرطوم بحري.
وفي أواخر الشهر الماضي سيطر الجيش السوداني على منطقة الحلفاية بمدينة الخرطوم بحري التي كانت خاضعة لقوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب بعد عبور قواته إليها من أم درمان.
وقالت «تقدم» في بيان إن «المعلومات الأولية المتاحة» أظهرت حدوث قتل لمدنيين خلال تنفيذ عمليات إعدام خارج نطاق القانون طالت العشرات المدنيين في الحلفاية.
وأدانت التنسيقية «هذه الجريمة» داعية إلى اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه مرتكبيها وتقديمهم إلى المحكمة والتعامل الجاد معها بعيدًا عن «التسويف والمماطلة» كما حدث في انتهاكات سابقة انتهت بوعود التحقيق دون وجود نتائج.
كما اعتبرت في الوقت نفسه ما تم جريمة حرب مكتملة الأركان وأن العدالة ستطال كل من ارتكبوها وحرضوا عليها في يوم من الأيام، حسبما قال البيان.
وحذر البيان من تنامي قتل المدنيين خارج القانون أو استهدافهم بدوافع إثنية أو عرقية ومخاطر هذا المسلك، موضحة أنها ستدفع البلاد إلى أتون حرب أهلية شاملة لا تبقي ولا تذر.
كذلك حذر البيان أيضًا من مخاطر تجريم العاملين في العمل الإنساني والقائمين على أمره بالتصنيف السياسي أو الاتهام بالانحياز لأي من طرفي الحرب مضيفًا «أن ذلك يترتب عليه آثار وخيمة بإحجام المتطوعين عن العمل في خدمة المواطنين الموجودين في مناطق الحرب».

تحذير من حرب أهلية

وذكر البيان أن «من يعتقدون أن دفعهم البلاد للحرب الأهلية الشاملة ستجعلهم في مأمن من شرورها وتمكنهم من حكم البلاد مجددًا بالحديد والنار يجهلون أنهم سيكونون ضحاياها عاجلاً أم آجلاً ويلاحقهم التاريخ بلعناته».
أيضًا جددت التنسيقية دعوتها لطرفي الحرب للالتزام بالقانون الدولي الإنساني والتوقف عن الاعتداء على المدنيين الموجودين في مناطق الحرب أو الفارين منها ووقف هذه الانتهاكات المستمرة لما يقارب العام والنصف.
وشددت على طرفي النزاع باتخاذ القرار الصحيح والشجاع بوقف الحرب والعودة للتفاوض وتحقيق الحل السلمي وإيقاف معاناة ملايين السودانيين ممن يتطلعون للعودة إلى ديارهم ومواصلة حياتهم بشكل اعتيادي في وطنهم وداخل بيوتهم.