Day: October 2, 2024

«إيقاد» تندد بـ«الهجمات» على مقر السفير الإماراتي بالخرطوم وتدعو لإسكات البنادق

2 أكتوبر 2024 – دعت الهيئة الحكومية الدولية للتنمية إيغاد، الأربعاء، إلى حماية المدنيين والبعثات الدبلوماسية في جمهورية السودان، قبل أن تندد بالهجمات على مقر سفير دولة الإمارات بالخرطوم.

وفي يناير الماضي، أعلن السودان تجميد عضويته في «إيقاد» إلى أجل غير مسمى بعد أيام من فشل انعقاد اجتماع مباشر بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي» والذي قالت المنظمة إنه اعتذر لأسباب فنية.

وندد السكرتير التنفيذي لـ«إيقاد» وركينا قبياهو، في بيان، بالهجمات المبلغ عنها على مقر إقامة سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في الخرطوم.

وأوضح أنها لا تشكل انتهاكًا للقانون الدولي، وحسب، بما في ذلك اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، بل تقوض أيضًا مبادئ الدبلوماسية السلمية والاحترام المتبادل بين الدول.

وتابع «تعتبر البعثات الدبلوماسية ضرورية لتعزيز التعاون المتماسك والعلاقات الدولية. وتقع على عاتق الأطراف مسؤولية ضمان حماية السفارات والبعثات الدبلوماسية».

وأعرب السكرتير التنفيذي لإيقاد عن أقصى مخاوفه إزاء تصاعد العنف الذي عطل حياة المدنيين وسبل عيشهم.

ولفت إلى أن القتال المستمر يتسبب في أزمة إنسانية هائلة من قبل الأطراف التي تواصل انتهاك القوانين الإنسانية الدولية.

من ناحية أخرى أكد البيان، إن الوضع في جمهورية السودان، يتطلب اهتمامًا عاجلاً من المجتمع الدولي.

وأضاف أن المدنيين وعمال الإغاثة والبنية الأساسية الحيوية والمراكز الصحية والبعثات الدبلوماسية يقعون في مرمى نيران الصراع المستمر.

أيضًا دعا بيان «إيقاد» جميع الأطراف إلى إعطاء الأولوية لالتزاماتها بإسكات البنادق من خلال التسوية السلمية ووقف إطلاق النار الدائم.

كما دعا الأطراف إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وإعطاء الأولوية لحماية المدنيين، وخاصة النساء والأطفال وكبار السن.

حركتان مسلحتان تعلنان تشكيل قوة لحماية المدنيين و«الحياد التام» تجاه طرفي الحرب

٢ أكتوبر 2024 – أعلنت حركتان مسلحتان في السودان بناء تحالف عسكري وأمني يتمثل في إنشاء قوة محايدة لحماية المدنيين، قبل أن تؤكدان التزامها بالحياد التام تجاه طرفي الحرب الجيش وقوات الدعم السريع.

وقالت حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبدالواحد النور وتجمع قوى تحرير السودان بقيادة الطاهر حجر، في بيان مشترك أمس، إن وفديهما التقيا في الفترة من 26 – 30 سبتمبر الماضي في «الأراضي المحررة»، مناطق سيطرتهما بإقليم دارفور.

وأكد البيان أنه بعد «النقاشات والحوارات العميقة» توصل الطرفان إلى ضرورة بناء تحالف عسكري وأمني يواكب المرحلة التاريخية بالوقف الفوري للحرب الكارثية وإنهائها.

وأضاف أن هذه المرحلة تتطلب توحيد الجهود لحماية المدنيين من مهددات الحرب العبثية التي اندلعت في 15 أبريل وفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين وإيقاف انزلاق البلاد نحو التفتت.

وأوضح أن «الواجب الوطني والمسؤولية الثورية تحتم علينا بناء تحالف عسكري وأمني بين جيش حركة/جيش تحرير السودان وتجمع قوى تحرير السودان لحماية المدنيين وتسمى هذه القوات بالقوة المحايدة».

وقالت الحركتان إن مهمة القوة المحايدة تتمثل في حماية المدنيين في أماكن السيطرة وتعزيز سلامتهم وتجنب تعرضهم للأذى، بجانب تأمين وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين وفقًا لاحتياجاتهم من دون أي تمييز.

كذلك تشمل المهام، بحسب البيان، تأمين القوافل التجارية وحركة المدنيين، وتعزيز «روح التعاون العسكري والأمني والعقيدة الثورية القتالية التي تحقق التغيير الجذري الشامل»، بجانب تعزيز مبادئ القانون الدولي الإنساني والكرامة الإنسانية.

وتابع البيان أن «القوة المحايدة تعمل على مساعدة المدنيين على التعافي من الآثار الجسدية والنفسية الناجمة من تعرضهم للتهديد أو العنف أو الإكراه أو الحرمان المتعمد، والمحافظة على آليات وممتلكات القوة المحايدة».

وأكد الطرفان أن القوة المحايدة تلتزم بالحياد التام والوقوف على مسافة متساوية من طرفي الحرب، وبالمبادئ والأهداف التي تكونت من أجلها القوة، بالإضافة إلى التعاون التام بين القوة المكونة للتحالف العسكري وتوظيف المصادر لنجاح أهدافها.

وبحسب البيان، فإن قيادة القوة العسكرية المحايدة يقع على عاتقها مسؤولية إدارة هذه القوة بإجراءات إدارية تضبط عملها بصورة فاعلة.

«مناوي» يعلن تسارع العد التنازلي لـ«التحرير الكامل».. ويدعو لانتصار المحبة والتسامح على الحرب

٢ أكتوبر 2024 – أعلن حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة جيش تحرير السودان، مني أركو مناوي، تسارع العد التنازلي لما أسماه التحرير الكامل بانتصار جديد أنجزته القوة المشتركة بمنطقة بئر مزة في ولاية شمال دارفور على قوات الدعم السريع.

كما دعا مناوي أمس في كلمة مصورة إلى العفو عمن أخطأ حتى لا تنتصر الحرب على المحبة والتسامح، وذلك فيما بدا أنه في إطار فتح صفحة جديدة بعد دعوته للسكان بـ«تحرير القرى والمدن».

وتدور منذ يومين معارك عنيفة في ولاية شمال دارفور بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع التي نشرت منصات موالية لها مقاطع مصورة تقول فيها إنها حققت انتصارات في المعارك.

وقال مناوي إن القوة المشتركة تمكنت من تحقيق «انتصار مجيد» في الساعات الأولى من صباح اليوم، مشيرًا إلى أن «تباشير النصر الكبير تلوح في الأفق».

وأضاف في منشور على صفحته الرسمية بمنصة فيسبوك «أصبحت دارفور بانتصار كبير آخر في بئر مزة تخوم منطقة زرق ووادي مغرب شمالي كتم.. أتمنى أن ينتصر الحق ويعم العفو والصفح على أهل دارفور».

وكتب أيضًا في حسابه على منصة إكس، الأربعاء، قائلًا «معركة الأمس (عاصفة الشمال) التي تم دحر الشر في (الصياح).. كانت أكبر معارك تشهدها إفريقيا على الإطلاق بعد معركة العلمين»، على حد قوله.

القوة المشتركة: دمرنا عماد قوات الدعم السريع في دارفور

وكانت القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة قد أعلنت تحقيقها انتصارات شمال محليتي كتم ومليط بولاية شمال دارفور.

وقالت في بيان مساء أمس إنها خاضت معارك منذ السادسة صباحًا وحتى السادسة مساءً انتهت بهزيمة الدعم السريع في مناطق شمال مليط.

وتابع البيان «بدأت المعركة في الصباح في منطقة ندو ومطاردتها القوة الهاربة حتى خط الدفاع الثاني في وادي سُندي وجنوبًا حتى منطقة الصياح شمال مدينة مايي الاستراتيجية».

وأوضح البيان أن المتحركات التي قامت بتدميرها أمس كانت تشكل عماد الدفاع الرئيسي لقوات الدعم السريع في دارفور، مضيفًا «هذه المعارك اليوم كسرنا بها ظهر المليشيا للأبد ليس في دارفور وحدها بل في كل ربوع السودان».

ووصفت المعارك، بأنها ليست مجرد انتصارات عابرة في هذه الحرب، بل نقطة تحول في موازين القوة في الإقليم والسودان بأسره.

وأشارت إلى أن المناطق التي سيطرت عليها «هي نفسها التي كانت الدعم السريع تمارس فيها الإرهاب وقطع الطرق على الطريق القاري بين الدبة ومليط وتنهب ممتلكات المواطنين وتمنع دخول الإغاثة الإنسانية إلى المدن المتضررة في دارفور».

 ما حقيقة مقطع الفيديو المتداول عن توعّد ضباط إماراتيين بالثأر بعد إصابتهم في السودان؟

 ما حقيقة مقطع الفيديو المتداول عن توعّد ضباط إماراتيين بالثأر بعد إصابتهم في السودان؟

تداولت حسابات على منصتي «فيسبوك» و«إكس» مقطع فيديو يظهر فيه رئيس دولة الإمارات وحاكم إمارة «أبوظبي» محمد بن زايد وهو يزور بعض الضباط المصابين في مستشفى، حيث يعده أحدهم بأخذ الثأر. وتداولت الحسابات مقطع الفيديو مدعيةً أنهم ضباط إماراتيون أصيبوا في السودان خلال الأحداث الجارية.

 

وجاء نص الادعاء  على النحو الآتي: 

«قال لمن اطلع من المستشفى بجيب التار».

الحسابات التي تداولت الادعاء :

1

جيل السبعينات والثمانينات 

(686) ألف متابع 

2

ريحة الصندل 

(139) ألف متابع 

3

يوميات المارشال 

(64) ألف متابع 

 

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى «مرصد بيم» بحثًا عكسيًا عن مقطع الفيديو، وتبيّن أنّ المقطع قديم، نُشر من قبل في العام 2015، ولا صلة له بالأحداث الجارية.

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تؤيد الادعاء.

ويأتي تداول الادعاء عقب نشر وكالة الأنباء الإماراتية صور تشييع جنود قالت إنهم «استشهدوا» إثر تعرضهم لحادث أثناء أداء الواجب بالدولة قبل أن يصرح وكيل وزارة الدفاع الإماراتية، على حساب الوزارة على منصة «إكس»، بأن «الشهداء قدموا أرواحهم الطاهرة أثناء تأديتهم مهام نقل بعض الذخائر داخل أحد المعسكرات في الدولة». ومع ذلك، أثارت الحادثة تكهنات بشأن ملابسات مقتلهم، وذهبت العديد من الروايات إلى أنهم قتلوا في مطار نيالا غربي السودان خلال غارة نفذها الجيش السوداني على المطار الثلاثاء الماضي.

الخلاصة:

الادعاء مضلل، إذ أنّ مقطع الفيديو قديم ولا صلة له  بالأحداث الجارية في السودان، كما أنّ البحث بالكلمات المفتاحية لم يُسفر عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

ما صحة قرار «البيت الأبيض» إلغاء جميع القيود المفروضة على السودان؟

ما صحة قرار «البيت الأبيض» إلغاء جميع القيود المفروضة على السودان؟

تداولت حسابات على منصة «فيسبوك» ادعاءً ينص على أنّ «البيت الأبيض» قرّر رفع القيود كليًا عن السودان، وأتاح إجراء المعاملات التجارية والتحويلات المالية وتقديم المساعدات التقنية، مع رفع أيّ قيود تتعلق بالتعامل المباشر بين الولايات المتحدة الأمريكية والسودان.

 

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي: 

«الولايات المتحدة وعبر البيت الأبيض تصدر قرارا بإلغاء كافة القيود على السودان

١. تقديم بمراجعة رؤيتنا عن سردية حرب المليشيا و دويلة على الشعب السوداني

   ٢.حديثنا  الثابت عن الولايات الأمريكية وانها ستدخل في موضوع حرب المليشيا على الشعب السوداني لحماية مصالحها التي كادت أن تضيع بسبب سوء إدارة محمد بن زايد لملف الحرب

٣. لابد من تقديم شكرنا للدكتور مجاهد ابراهيم عباس وشكر من شكرهم مثل ساره جيكوبس والأصدقاء من الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري الذين جعلوا هذا القرار ممكنا

٤. الغاء القرار ٧٠/٧١ يعني رفع القيود كليا عن امكانية السودان في إجراء المعاملات التجارية والتحويلات المالية والمساعدات التقنية.

   ٥. رفع القيود فيما يتعلق  بالتعامل المباشر بين الولايات المتحدة الأمريكية و السودان

٦. أثر القرار على علاقات السودان الخارجية

٧. أثر القرار على حرب المليشيا على الشعب السوداني».

الصفحات التي تداولت الادعاء :

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى «مرصد بيم» بحثًا في الحساب الرسمي لـ«البيت الأبيض» على منصة «إكس»، وتبيّن أن الحساب لم يذكر شيئًا عن إعفاء السودان من أيّ قيود، لكنه نشر مذكرةً رئاسية بشأن إجراءات الولايات المتحدة تجاه جهود الحكومات في مكافحة الاتجار بالبشر. وبحسب المذكرة، فإنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن قرر استثناء «السودان وأفغانستان وكمبوديا وجنوب السودان» جزئيًا بتقديم مساعدات تنموية وبرامج الصحة العالمية، ولم تشِر المذكرة إلى إعفاء السودان من أيّ قيود سابقة.

 

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، لكن البحث لم يُسفر عن أيّ نتائج تؤيد الادعاء.

الخلاصة:

الادعاء مفبرك؛ إذ لم يرِد في الحساب الرسمي لـ«البيت الأبيض» ما يفيد بإلغاء أيّ قيود عن السودان، لكن الحساب نشر «مذكرةً رئاسية» بشأن إجراءات تجاه جهود الحكومات في مكافحة الاتجار بالبشر، منح بموجبها الرئيس الأمريكي استثناءً جزئيًا للسودان. كما أنّ البحث بالكلمات المفتاحية لم يُسفر عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.