٢ أكتوبر 2024 – أعلن حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة جيش تحرير السودان، مني أركو مناوي، تسارع العد التنازلي لما أسماه التحرير الكامل بانتصار جديد أنجزته القوة المشتركة بمنطقة بئر مزة في ولاية شمال دارفور على قوات الدعم السريع.
كما دعا مناوي أمس في كلمة مصورة إلى العفو عمن أخطأ حتى لا تنتصر الحرب على المحبة والتسامح، وذلك فيما بدا أنه في إطار فتح صفحة جديدة بعد دعوته للسكان بـ«تحرير القرى والمدن».
وتدور منذ يومين معارك عنيفة في ولاية شمال دارفور بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع التي نشرت منصات موالية لها مقاطع مصورة تقول فيها إنها حققت انتصارات في المعارك.
وقال مناوي إن القوة المشتركة تمكنت من تحقيق «انتصار مجيد» في الساعات الأولى من صباح اليوم، مشيرًا إلى أن «تباشير النصر الكبير تلوح في الأفق».
وأضاف في منشور على صفحته الرسمية بمنصة فيسبوك «أصبحت دارفور بانتصار كبير آخر في بئر مزة تخوم منطقة زرق ووادي مغرب شمالي كتم.. أتمنى أن ينتصر الحق ويعم العفو والصفح على أهل دارفور».
وكتب أيضًا في حسابه على منصة إكس، الأربعاء، قائلًا «معركة الأمس (عاصفة الشمال) التي تم دحر الشر في (الصياح).. كانت أكبر معارك تشهدها إفريقيا على الإطلاق بعد معركة العلمين»، على حد قوله.
القوة المشتركة: دمرنا عماد قوات الدعم السريع في دارفور
وكانت القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة قد أعلنت تحقيقها انتصارات شمال محليتي كتم ومليط بولاية شمال دارفور.
وقالت في بيان مساء أمس إنها خاضت معارك منذ السادسة صباحًا وحتى السادسة مساءً انتهت بهزيمة الدعم السريع في مناطق شمال مليط.
وتابع البيان «بدأت المعركة في الصباح في منطقة ندو ومطاردتها القوة الهاربة حتى خط الدفاع الثاني في وادي سُندي وجنوبًا حتى منطقة الصياح شمال مدينة مايي الاستراتيجية».
وأوضح البيان أن المتحركات التي قامت بتدميرها أمس كانت تشكل عماد الدفاع الرئيسي لقوات الدعم السريع في دارفور، مضيفًا «هذه المعارك اليوم كسرنا بها ظهر المليشيا للأبد ليس في دارفور وحدها بل في كل ربوع السودان».
ووصفت المعارك، بأنها ليست مجرد انتصارات عابرة في هذه الحرب، بل نقطة تحول في موازين القوة في الإقليم والسودان بأسره.
وأشارت إلى أن المناطق التي سيطرت عليها «هي نفسها التي كانت الدعم السريع تمارس فيها الإرهاب وقطع الطرق على الطريق القاري بين الدبة ومليط وتنهب ممتلكات المواطنين وتمنع دخول الإغاثة الإنسانية إلى المدن المتضررة في دارفور».