Day: October 3, 2024

ترشيح غرف الطوارئ السودانية لجائزة نوبل للسلام كـ«رمز للأمل والصمود»

3 أكتوبر 2024 – أعلن معهد أبحاث السلام في أوسلو، الخميس، عن ترشيح غرف الطوارئ السودانية لجائزة نوبل للسلام لعام 2024 كـ«رمز للأمل والصمود».

وقال المركز في بيان إنه وسط الحرب المدمرة التي اجتاحت السودان منذ أبريل 2023، ظهرت غرف الطوارئ «كرمز للأمل والصمود».

وأشار لعمل المتطوعين لتقديم المساعدات الإنسانية الأساسية والرعاية الطبية وحماية الملايين من النازحين والفئات الضعيفة.

كذلك أشار المركز لمخاطرة المتطوعين بحياتهم للوصول إلى المحتاجين وتقديم الغذاء والماء والمأوى والرعاية الطبية. وأن جهودهم كان لها دور حاسم في منع انتشار المجاعة والأمراض، وحماية المدنيين من العنف وضمان حقوقهم.

وأضاف المركز أن عمل غرف الطوارئ السودانية هو “شهادة على قوة التضامن البشري وأهمية العمل الإنساني”. وأكد أن التزامهم بتخفيف معاناة الشعب السوداني مصدر إلهام عالمي.

كما أكد على ضرورة اعتراف المجتمع الدولي بهذه الجهود الاستثنائية ودعم ترشيحهم لجائزة نوبل للسلام.

ودعا جميع الفاعلين الدوليين لدعم هذا الترشيح تضامنًا مع الشعب السوداني وتقديرًا للجهود الإنسانية العظيمة التي بذلتها غرف الطوارئ.

ولفت إلى أن منح جائزة نوبل للسلام لغرف الطوارئ السودانية سيبعث برسالة قوية من الدعم والتضامن إلى السودان والعالم، ويعترف بالدور الحيوي الذي تلعبه المنظمات الإنسانية في أوقات الأزمات.

ومع اندلاع الحرب في منتصف أبريل الماضي، تشكلت غرف الطوارئ في أنحاء البلاد المختلفة، خاصة العاصمة السودانية الخرطوم، للاستجابة للتحديات الجديدة المصاحبة للحرب وخروج معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن الخدمة.
وتعمل غرف الطوارئ مع الكوادر الطبية المختلفة، وأحيانًا في المستشفيات، كما تنشط في رصد حالات الوفيات والإصابات جراء الحرب.

مواجهات عنيفة بين الجيش و«الدعم السريع» في محيط جبل موية بولاية سنار

3 أكتوبر 2024 – اندلعت مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الخميس، في محيط جبل موية الاستراتيجي بولاية سنار جنوب شرق البلاد، فيما لا تزال المعارك مستمرة في المنطقة، حسبما قال مصدر لـ«بيم ريبورتس».

وجاءت المواجهات بين الطرفين في خضم موجة التصعيد العسكري التي تشهدها البلاد منذ أواخر سبتمبر الماضي، بعدما اندلعت معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، صباح اليوم في محيط منطقة جبل موية ومدينة السوكي بولاية سنار.

وفي يونيو ويوليو الماضيين سيطرت قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من ولاية سنار بما في ذلك عاصمتها سنجة وجبل موية والسوكي.

وقال المصدر لـ«بيم ريبورتس» إن منطقة جبل موية شهدت مواجهات عنيفة بين الجيش والدعم السريع منذ الساعة الثامنة صباح اليوم، مضيفًا أنها لاتزال مستمرة عند منطقة المحطة في الاتجاه الشرقي للجبل.

وتابع المصدر «تقدم الجيش واستلم حلة المحطة شرق جبل موية وحلة جبل فنقوقة في المنطقة الشرقية صباح اليوم لكن الدعم السريع تمكنت من استرداد المواقع بينما يستمر الاشتباك بين الجانبين حتى اللحظة».

واليوم تداولت منصات موالية للجيش مقاطع فيديو توضح ضباط الجيش والقوات المساندة له داخل جبل موية.

وفي وقت لاحق اليوم، نشرت منصات موالية للدعم السريع جنودًا يتبعون لها داخل الجبل أعلنوا فيه أنهم يسيطرون عليه.
في وقت قال المصدر إن الجيش تراجع من الجبل قبل أن يشير إلى تقدمه مرة أخرى تجاه المحطة واستمرار المعارك.

في الأثناء، تشهد مدينة السوكي التي تبعد 40 كيلو مترًا من مدينة سنار معارك مشابهة في محاولة من الجيش لإسترداد الموقع.

وبتاريخ 24 يونيو أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على منطقة جبل موية بولاية سنار بعد معارك ضارية مع الجيش، قبل أن تسيطر على السوكي بعدها بشهر.

وتضم ولاية سنار 7 محليات يسيطر «الدعم السريع» على 3 منها بشكل كامل، بينما يتقاسم السيطرة مع الجيش في المحليات الأخرى بما في ذلك محلية سنار.

أطباء بلا حدود تعلق أنشطتها في مستشفى بشائر والكلاكلة ومناطق أخرى جنوب الخرطوم

3 أكتوبر 2024 – أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، الخميس، تعليق أنشطتها في منطقة الكلاكلة ومستشفى بشائر ومناطق أخرى جنوب العاصمة السودانية الخرطوم حتى إشعار آخر وقالت إنها أجبرت على ذلك بسبب زيادة انعدام الأمن والحوادث.

وأوضحت في بيان أن هذا القرار الصعب بتعليق الأنشطة في عيادة الشهيد وداعة الله، الذي نفذته يوم الاثنين الماضي، يأتي بعد ثلاثة حوادث سطو مسلح في غضون شهر واحد مما يعرض حياة الموظفين والمرضى للخطر، مشددةً على أن هذه الهجمات ضد الرعاية الصحية وغير مقبولة.

وتسيطر قوات الدعم السريع على الجزء الأكبر من جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، حيث ينتشر جنودها هناك بكثافة.

وقالت المنظمة إنه في الوقت نفسه، تواجه فرقها نقصًا في الأدوية الأساسية، ما يمنعها من تقديم الرعاية المنقذة للحياة بسبب القيود التي تعيق وصول الإمدادات الإنسانية إلى العيادة.

وأشارت إلى أن ذلك يرجع إلى العقبات التي تفرضها الأطراف المتحاربة على تقديم المساعدات الإنسانية.

وتابعت «مع استمرار السودان في مواجهة أزمة إنسانية كارثية، لا تزال منظمة أطباء بلا حدود ملتزمة بتوفير الرعاية للمحتاجين، ويشمل ذلك الخرطوم أيضًا. يمكننا القيام بذلك فقط إذا ضُمنت سلامة مرضانا وموظفينا، وتوفرت الإمدادات الكافية».

وتنشط منظمة أطباء بلا حدود في تشغيل عدد من المستشفيات في الخرطوم بعد خروج معظمها عن الخدمة نتيجة للحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع.

وفي يوليو الماضي أعلنت منظمة أطباء بلا حدود عن اتخاذها قرارًا بإجلاء فريقها من المستشفى التركي في الكلاكلة أيضًا بسبب استمرار حوادث العنف، ونبهت إلى أن أحد موظفيها تم إلقاء القبض عليه من داخل المستشفى في بداية يونيو على يد رجلين مسلحين.

وكانت المنظمة قد أعلنت في أواخر أغسطس الماضي اقتحام مجموعة من 20 رجلًا مسلحًا مركز الشهيد وداعة الله للرعاية الصحية الأولية المدعوم من المنظمة منتصف أغسطس الماضي .

وفي الثامن من سبتمبر الماضي قال مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحفي ببورتسودان، إن النظام الصحي المتداعي في السودان وصل إلى مرحلة الانهيار، موضحاً أن ما بين 70 إلى 80 في المائة من المؤسسات والمرافق الصحية توقفت عن العمل تماماً.

وفد من مجلس السلم والأمن الإفريقي يصل إلى بورتسودان لبحث سبل إنهاء الحرب


3 أكتوبر 2024 – قالت وكالة السودان للأنباء، سونا، إن وفدًا من مجلس السلم والأمن الإفريقي، وصل إلى بورتسودان، اليوم لبحث ملف إنهاء الحرب التي تمزق البلاد للشهر السابع عشر على التوالي.

وأضافت أن الوفد الذي ترأسه جمهورية مصر بالإضافة إلى سفراء ورؤساء البعثات ومندوبي الدول الأعضاء، انخرط في اجتماعات مكثفة مع المسؤولين بمجلس الوزراء، لبحث ملف الحرب وسبل إنهاء الأزمة في السودان.

وتعتبر هذه الزيارة الأولى لمجلس السلم والأمن الإفريقي للبلاد بعد اندلاع حرب 15 أبريل 2023 في السودان.

في السياق، أكد حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي في تصريحات صحفية عقب لقائه وفد مجلس السلم والأمن الإفريقي ببورتسودان اليوم، إن الوفد جاء حاملاً رسالة من مفوضية الاتحاد الإفريقي مفادها؛ سعي الاتحاد للوصول إلى وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل وفقًا لخارطة طريق.

وأضاف مناوي «طرحنا طريقة الحل للمشكلة السودانية ورؤيتنا أن تتم كل الحلول وفق الإرادة السودانية وأن الأطراف الدولية والإقليمية يجب أن تكون أطراف مساندة فقط للحل دون تدخل».


أيضًا، التقى الوفد بأعضاء اللجنة الوطنية للتحقيق في جرائم وانتهاكات القانون الوطني والقانون الدولي الإنساني برئاسة النائب العام، الفاتح طيفور.

وأوضحت سونا أن اللجنة قدمت أيضاً إحصاءات الدعاوى الجنائية المقيدة لدى النيابة العامة وتلك التي تمت إحالتها إلى المحكمة.

وأشارت إلى أنها شرحت للوفد مهامها واختصاصاتها ومنهجية عملها وقدمت فيديو توثيقي للجرائم والانتهاكات التي مارستها الدعم السريع.

وفي أواخر يوليو الماضي اتخذ مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الإفريقي مجموعة من القرارات بهدف إنهاء النزاع في السودان، شملت عقد قمة طارئة للتكتل القاري وتشكيل لجنة رئاسية لجمع طرفي الحرب على طاولة التفاوض وعقد المجلس، وذلك عقب عقد الرئيس الأوغندي يوري موسفيني اجتماعًا إسفيريًا لمناقشة الوضع في السودان.

وحذر المجلس من العواقب العرقية والمجتمعية المحتملة لاستمرار العنف في الخرطوم ودارفور وكردفان والجزيرة، كما أدان الجرائم التي ارتكبت في سياق النزاع.

وفوض المجلس أجهزته المتخصصة برصد الجرائم المرتكبة في جميع أنحاء السودان، من أجل اتخاذ تدابير وقائية وتقليل خطر تكرارها، مع وضع خطة لحماية المدنيين بالتعاون مع آلية الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى المعنية بالسودان ومنظمة الإيقاد.

كما أدان المجلس جميع أشكال التدخل الخارجي التي تؤجج الصراع في السودان، مجددًا دعوته للدول والكيانات غير الحكومية بالامتناع عن تقديم أي دعم عسكري أو مالي للأطراف المتحاربة.

وكان مجلس الأمن الدولي في آخر جلسة له بخصوص السودان بتاريخ 11 سبتمبر الماضي قد شدد على أن الحالة في السودان لا تزال تشكل تهديدًا للسلام والأمن الدوليين في المنطقة.