8 أكتوبر 2024 – أعلنت لجان مقاومة الحصاحيصا بولاية الجزيرة وسط السودان، الثلاثاء، أن الطيران الحربي التابع للجيش قصف منازل المواطنين وليس مواقع قوات الدعم السريع، على عكس ما ذكرت أمس.
وقالت لجان المقاومة الحصاحيصا، الثلاثاء، إن أكثر من 30 شخصًا غالبيتهم من الأطفال والنساء قتلوا في غارة جوية للطيران الحربي التابع للجيش أمس.
وأضافت في «بيان توضيحي» اليوم: «لزم علينا توضيح الجريمة الشنيعة التي قام بها طيران القوات المسلحة بالأمس في الحصاحيصا التي قامت بقصف منازل المواطنين ونعتذر عن الخطأ الذي تم في نقل الخبر حيث أن القصف لم يستهدف أي موقع للمليشيا».
والإثنين أعلنت اللجنة استهداف الطيران الحربي للجيش عدة مواقع تتبع لقوات الدعم السريع بمدينة الحصاحيصا وقالت إنها أوقعت ضحايا في أوساط المدنيين. بينما قال محامو الطوارئ الحقوقية أمس إن 100 شخص بينهم نساء وأطفال سقطوا بين قتيل وجريح.
وشهد الأسبوع الحالي تنفيذ الطيران الحربي التابع للجيش السوداني ضربات عديدة على مناطق في شمال دارفور و كردفان والجزيرة، قالت منظمات حقوقية إن ضحاياها بالمئات.
فيما أدان محامو الطوارئ استمرار« القصف الجوي العشوائي» واستهداف المدنيين وأكدت على مخالفة ذلك لمبادئ التمييز والتناسب المنصوص عليها في القانون الدولي الإنساني.
وأشارت إلى أن «المجازر» التي يرتكبها الطيران الحربي تُعتبر جريمة حرب مكتملة الأركان مشددةً على أن إصرار القادة المسؤولين عن هذه الجرائم يُعد فضيحة للمجتمعين الدولي والإقليمي ويُظهر عدم اكتراث القوات المسلحة بحماية المدنيين العزل.
وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات وحماية أرواح المدنيين، لافتة إلى تزايد معاناة السكان نتيجة استمرار هذه الهجمات مما يتطلب تحركًا عاجلًا منه.
وكانت مجموعة محامو الطوارئ قد قالت السبت، إن 30 شخصًا قتلوا وأصيب أكثر من 100 آخرين في قصف جوي شنه الطيران الحربي التابع للجيش السوداني على منطقة حمرة الشيخ بولاية شمال كردفان، قبل أن تؤكد دفن الضحايا في مقابر جماعية.

مرصد بيم
كيف ساهمت المعلومات المضللة في تصاعد أعمال العنف بكرينك؟
في أواخر الأسبوع الماضي، ارتفع مؤشر التوترات الأمنية في ولاية غرب دارفور المضطربة منذ سنوات، بعد مقتل شخصين. سرعان ما تحولت تلك التوترات إلى أعمال