Day: October 12, 2024

السودان يدعو خبراء الأمم المتحدة لفحص أدلة يقول إنها تثبت دعم الإمارات لـ«الدعم السريع»

12 أكتوبر 2024 – دعا السودان، السبت، خبراء الأمم المتحدة لفحص أدلة جديدة قال إنها تثبت دعم الإمارات لقوات الدعم السريع في إطار شكواه ضد أبوظبي التي تقدم بها في مارس الماضي.

وكان الجيش قد أعلن عن استيلائه على أسلحة وذخائر وعتاد عسكري إماراتي في جبل موية بولاية سنار التي استردها السبت قبل الماضي من قبضة قوات الدعم السريع.

وقالت وكالة السودان للأنباء – سونا، إن الحكومة السودانية سلمت رسالة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس الجمعة، كشفت فيها عن تفاصيل «تورط» دولة الإمارات في دعم قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش منذ أبريل 2023، لكن أبوظبي ظلت تنفي الاتهامات السودانية بشدة.

وأرسل المندوب الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، رسالة لرئيس مجلس الأمن قال فيها إن دولة الإمارات تقوم بعلاج مقاتلي الدعم السريع الذين أصيبوا في المعارك بمستشفى زايد العسكري بأبوظبي، قبل أن يرفق صورًا لعدد منهم هناك، بحسب سونا.

أيضًا، تضمنت الرسالة صورًا لصناديق ذخيرة المدفعية الثقيلة استولى عليها الجيش السوداني عقب استرداد منطقة جبل موية بولاية سنار مكتوب عليها اسم الإمارات، بالإضافة إلى شاحنات لنقل الأسلحة للدعم السريع تحمل أرقام وبطاقات ترخيص دبي وأدوية ومستلزمات طبية إماراتية حديثة الصنع.

وكشف الخطاب عن وجود «تقارير موثوقة» تشير إلى نشاط الإمارات في تجنيد مرتزقة بعدد من الدول للقتال إلى جانب الدعم السريع في السودان.

وشددت الرسالة على أن الإمارات بـ«مسلكها هذا لم تعد داعمًا غير مباشر للمليشيا، بل شريكًا أساسيًا في الجبهة الأمامية لحرب العدوان على السودان وقواته المسلحة».

وقالت إن ذلك يجعلها «دولة مارقة تتحدى القانون الدولي ونظام الأمم المتحدة وتسعى لزعزعة الاستقرار في الدول الأخرى».

وطالبت الرسالة مجلس الأمن باتخاذ موقف حازم وواضح من الأنشطة العدوانية المتواصلة للإمارات ضد السودان ووقوفها وراء ما يتعرض له المدنيون من فظائع وحشية، وذلك بإدانة مسلكها بأشد العبارات وتحميلها المسؤولية الكاملة بموجب القانون الدولي عن عدوانها على السودان.

وفي الحادي والعشرين من سبتمبر الماضي كشف تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية على لسان مسؤولين أمريكيين عن اعتراف الرئيس الإماراتي، محمد بن زايد ضمنياً بدعمه لقوات الدعم السريع خلال محادثات جمعته بنائبة الرئيس الأمريكي،كامالا هاريس.

وذكرت الصحيفة أنها حصلت على مذكرة سرية في فبراير الماضي كتبها سفير الاتحاد الأوروبي في السودان، إيدان أوهارا، تكشف عن تسليم الإمارات طائرات بدون طيار ومدافع الهاوتزر وقاذفات الصواريخ المتعددة وأنظمة دفاع جوي محمولة لقوات الدعم السريع.

حكومة دارفور تتهم «الدعم السريع» بارتكاب مجزرة في قرى شمال الفاشر

12 أكتوبر 2024 – اتهمت حكومة إقليم دارفور، السبت، قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة ضد المدنيين العزل في قرى ومناطق بولاية شمال دارفور.
وقالت إن الحادثة المروعة خلفت عددًا كبيرًا من القتلى وتسببت في نزوح أكثر من 13 ألف مواطن.

وأوضحت في بيان أن الهجمات طالت قرى ومناطق «بئر مزّة، بِريدك، دونكي بعاشيم، دريشقي، حلة أبو زكريا، حلة أبو موسى، حلة هارون، حلة أموه، حلة آدم حمدون، حلة أبو جمعة، حلة محمد أبوتي، حلة كلميت، حلة قصوب، حلة أدبو، حلة إسحق طاهر، حلة إدريس دقو، حلة صديق برا، حلة عبد الله أبكر».

وأضاف البيان أن «هذه الفظائع تنضاف إلى سلسلة الجرائم التي ترتكبها هذه المليشيا المتمردة في مختلف ولايات السودان».

ولفتت حكومة إقليم دارفور إلى أن هذه «الأفعال الإجرامية تُظهر السلوك المنهجي لقوات الدعم السريع في استهداف المدنيين ونهب ممتلكاتهم وتهجيرهم قسرياً من مناطق».

ودعا البيان المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى «إدانة واستنكار هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها من مليشيا الدعم السريع الإرهابية وذلك تماشيًا مع مبدأ عدم الإفلات من العقاب».

وفي العاشر من مايو الماضي، أطلقت قوات الدعم السريع عملية عسكرية بهدف الاستيلاء على الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وآخر معاقل السلطة المركزية في الإقليم حيث تسبب القتال في المدينة التي كانت تمثل ملاذًا للنازحين الفارين من الولايات الأخرى في مقتل وإصابة الآلاف ونزوح أكثر من 500 ألف شخص.

وكانت الدعم السريع قد بدأت هجمات مختلفة على قرى غرب الفاشر منذ السادس من أبريل الماضي قبل محاصرتها للفاشر وتسببت الهجمات في فرار أعداد كبيرة من المواطنين بعد حرق قراهم ونزوحهم إلى مخيم زمزم المكتظ بضحايا الحروب وبلدة شقرة وقولو ومحلية طويلة.

وطالت هجماتها وقتها أكثر من 16 قرية من بينها سرفاية، أم عشوش، جرونقا، تركينة، جخي مقرن، مجدوب، أم هجاليج، وحلة خميس.

«الدعم السريع» تصعد من جديد ضد القاهرة وتحذرها من التدخل في شؤون السودان

12 أكتوبر 2024 – حذّرت قوات الدعم السريع «الحكومة المصرية وأجهزتها» مما وصفته بالتمادي في التدخل السافر في الشؤون السودانية من خلال دعم الجيش، وذلك بعد يومين من اتهامات قائدها، محمد حمدان دقلو «حميدتي».

وقالت الدعم السريع في بيان أمس إن الحكومة المصرية لم تتوقف أبدًا عن تقديم الدعم العسكري للجيش من سلاح وذخائر وقنابل الطائرات والتدريب، إلى جانب الدعم الفني والسياسي والدبلوماسي والإعلامي في وقت لم ترد الحكومة المصرية على البيان.

والأربعاء، نفت وزارة الخارجية المصرية اتهامات حميدتي بمشاركة الطيران الحربي المصري في العمليات العسكرية داخل الأراضي السودانية. وقالت إن هذه المزاعم تأتي في وقت تبذل فيه مصر جهودًا دبلوماسية مكثفة من أجل إنهاء الصراع في السودان، وحماية المدنيين المتضررين، وتعزيز الاستجابة الدولية لخطط الإغاثة الإنسانية.

ووصفت مصر حديث حميدتي بالمزاعم داعية المجتمع الدولي للوقوف على الأدلة التي تثبت حقيقة ما ذكره قائد مليشيا الدعم السريع.

فيما قالت الدعم السريع في بيانها إنها حذرت من قبل الجانب المصري أكثر من مرة بـ«الكف عن الدعم والتدخل في الشؤون السودانية واتخاذ مبدأ الحياد تجاه الأزمة السياسية في السودان وأطرافها».

وأضافت أن موقف مصر «تكشف بشكل أوضح في بيان وزارة خارجيتها الذي وصفت فيه قوات الدعم السريع بالمليشيا»، مشيرةً إلى أنه دليل أخر يدعم موقفها تجاه الحكومة المصرية التي لا تقف في الحياد.

ولفت البيان إلى أن الموقف المصري الداعم للجيش السوداني «تجلى عسكريًا في محطات معلومة وشواهد مادية منذ تفجر الحرب الحالية في أبريل 2023 موضحةً أنهم تعاملوا معها بدبلوماسية».

من ناحية أخرى، أكدت الدعم السريع أن قواتها ضبطت «مرتزقة مصريين ـ شاركوا إلى جانب الجيش في الحرب الحالية»، مشيرة إلى أنهم أسرى الآن لديهم.

ومع اندلاع الحرب في 15 أبريل أسرت قوات الدعم السريع جنودًا مصريين في قاعدة مروي الجوية شمالي البلاد، تم تسليمهم إلى سلطات بلدهم بواسطة الصليب الأحمر في الخرطوم، فيما يُعتقد أن عددًا منهم ما زالوا تحت قبضتها.

كما اتهمت مصر بتسهيلها عبر الحدود دخول إمدادات السلاح والذخائر والطائرات والطائرات المسيرة، وقالت إنها قدمت خلال شهر أغسطس الماضي (8) طائرات k8 للجيش وصلت القاعدة الجوية في بورتسودان و تشارك الآن في القتال، وآخرها في معركة جبل موية.