22 أكتوبر 2024 – وسط معارك ضارية وتضارب الأنباء حول السيطرة على منطقة تمبول شرق الجزيرة، أعلنت قوات الدعم السريع من جانب واحد، الثلاثاء، سيطرتها عليها، بعدما استردها الجيش في وقت مبكر من صباح اليوم.
وفي خضم هذه المعارك التي أعقبت انشقاق قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة أبوعاقلة كيكل وانضمامه إلى الجيش انزلقت المنطقة التي ظلت هادئة على مدى أشهر طويلة، إلى حالة من الاستقطاب الأهلي، إذ هوجم السكان على أساس انتقامي.
وقالت لجان مقاومة مدينة رفاعة، الثلاثاء، في بيان، إن «أنباء تشير إلى عودة مليشيا الدعم السريع إلى مدينة تمبول وارتكاب مجزرة أخرى ضد قوة من أبناء الشكرية بعد انسحاب الجيش».
وأضافت أن سلاح الجو التابع للجيش السوداني قام بطلعات جوية أمس استهدفت منطقة المستشفى وقسم الشرطة مما جعل تمبول حاليًا منطقة اشتباك، وإن كان متقطعًا، حسبما ذكر البيان.
ولفت البيان إلى أن قوات الدعم السريع قامت باقتحام المنازل أمس بغرض السرقة والنهب بحملات انتقامية شرسة تُعد الأقوى من نوعها في المنطقة.
وأضاف البيان «كما وردت أنباء عن وجود عدد من الاغتصابات»، بالإضافة إلى قيام الدعم السريع بعمليات تهجير قسري للمواطنين داخل المدينة وإجبارهم على مغادرة منازلهم أو مواجهة الموت المحقق.
وأشارت إلى أن هذه التهديدات دفعت غالبية المواطنين للتوجه إلى القرى المتاخمة للمدينة مثل: «صفيته، الصقيعة ، العزيبة ، وغيرها من القرى».
أيضًا أكد البيان عملية تهجير قسري أخرى في قرية الشرفة البحر حيث أجبر الأهالي على مغادرة منازلهم وتمت ملاحقتهم مره أخرى من قبل الدعم السريع ووقوع جملة من الانتهاكات وسقوط عدد من الضحايا والجرحى جار حصرها ورصدها.
البيان أشار كذلك إلى عمليات قصف مدفعي من قبل الدعم تجاه دلوت البحر، بعد أن تمت مقاومتهم ومنعهم من الدخول بواسطة أبناء القرية.
بالمقابل، أعلنت قوات الدعم السريع، اليوم، أنها «تمكنت من إلحاق هزيمة قاسية بالجيش وتكبيده خسائر كبيرة بلغت أكثر من 370 قتيلًا بينهم قائد القوة ضابط برتبة العميد»، زاعمة كذلك أنها استولت على أكثر من 60 عربة قتالية بكامل عتادها.