Day: October 27, 2024

مسؤولة أممية: ذُهِلنا من تكرار انتهاكات حقوق الإنسان بدارفور في ولاية الجزيرة

27 أكتوبر 2024 – تتواصل الإدانات الدولية لهجمات «الدعم السريع» التي دخلت أسبوعها الثاني اليوم على قرى شرق ولاية الجزيرة وشمالها، بوسط السودان.

وقالت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان كليمنتين نكويتا سلامي، في بيان مساء السبت، إنها تشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بتصاعد العنف المسلح الذي «أودى بحياة عشرات المدنيين» في الولاية، مقارِنةً إياه بانتهاكات حقوق الإنسان التي شهدها إقليم دارفور العام الماضي.

وقالت كليمنتين: «لقد صدمت وذهلت بشدة من تكرار انتهاكات حقوق الإنسان من النوع الذي شهدناه في دارفور العام الماضي، مثل الاغتصاب والهجمات المستهدفة والعنف الجنسي والقتل الجماعي في ولاية الجزيرة».

ووصفت المسؤولة الأممية جرائم «الدعم السريع» في الجزيرة بـ«الفظيعة»، لافتةً إلى أن النساء والأطفال والفئات الأكثر ضعفًا تتحمل «وطأة الصراع الذي أودى بالفعل بحياة الكثيرين»، حسب تعبير البيان.

ومنذ الأحد الماضي، أطلقت «الدعم السريع» حملة وُصفت بالعنيفة تجاه المواطنين في شرقي الجزيرة، بدت وكأنها «انتقامية» جراء انشقاق قائدها في الولاية أبو عاقلة كيكل، وانضمامه إلى الجيش السوداني.

والثلاثاء الماضي، أعلنت «الدعم السريع» سيطرتها على مدينة «تمبول» شرقي الجزيرة بعد أن استردها الجيش السوداني لنحو خمس ساعات. ولاحقًا، ارتكبت عناصر من «الدعم السريع» ما وصفته منظمات حقوقية بالمجازر، في مدينة «رفاعة» وقرية «صفيتة الغنوماب»، بالإضافة إلى قريتي «السريحة وأزرق» بمحلية الكاملين، مما تسبب في مقتل وإصابة مئات المواطنين.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان توم بيريلو، في منشور على صفحته على موقع «إكس» الجمعة، إنهم يتابعون آخر الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع على المدنيين في الجزيرة، مضيفًا أن «عمليات القتل والعنف الجنسي التي ترتكبها الدعم السريع مروعة».

ولفت بيريلو إلى أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يفشلان باستمرار في الوفاء بالتزاماتهما بموجب القانون الدولي فيما يتعلق بحماية المدنيين، وأعلن أنهم سيواصلون العمل ضد المسؤولين عن هذه الانتهاكات.

وفي السياق نفسه، أدانت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، الجمعة، هجمات الدعم بالجزيرة، ودعت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي إلى البدء في التخطيط لنشر بعثة لحماية المدنيين في السودان، مشددةً على أنه «لا يمكن انتظار محادثات وقف إطلاق النار لتؤتي ثمارها أو الظروف المثالية لنشر البعثة».

ما حقيقة مقطع الفيديو المتداول بشأن نزوح مجموعة من مواطني الجزيرة؟

ما حقيقة مقطع الفيديو المتداول بشأن نزوح مجموعة من مواطني الجزيرة؟

تداولت حسابات على منصة «تيك توك» مقطع فيديو يُظهر عددًا كبيرًا من الأشخاص يتحركون في مجموعات، في ما يبدو أنها حركة نزوح أو انتقال جماعي من منطقة. وادعت الحسابات أنّ المقطع من ولاية الجزيرة عقب الأحداث الأخيرة التي شهدتها الولاية.

 

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«الجزيرة _ تنزف».

الحسابات التي تداولت الادعاء :

1

                      userrqcfoilnnh

(45) ألف متابع 

2

ود الشيخ 

(33) ألف متابع 

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى «مرصد بيم» بحثًا عكسيًا عن مقطع الفيديو، وتبيّن أنّ المقطع قديم، نُشر من قبل على الإنترنت في العاشر من أكتوبر الجاري، وليس له صلة بالأحداث الجارية هذه الأيام في ولاية الجزيرة.


ويأتي تداول الادعاء عقب موجة هجوم جديدة شنتها عناصر «الدعم السريع» على قرى شرق الجزيرة وشمالها، حيث قتلت أكثر من (124) شخصًا، وجرحت مئات آخرين بقرية «السريحة»، في انتهاكات وصفت بـ«الوحشية» ضد المدنيين. ومع أنّ ولاية الجزيرة شهدت موجة جديدة من النزوح جراء تلك الهجمات، فإن مقطع الفيديو المتداول لا صلة له بحركة النزوح الحالية في الولاية.

الخلاصة:

الادعاء مضلل، إذ أنّ مقطع الفيديو قديم، نُشر من قبل على الإنترنت في العاشر من أكتوبر الجاري، ولا صلة له بالأحداث الجارية هذه الأيام في ولاية الجزيرة.

«تقدم» تخاطب مجلسي الأمن الدولي والسلم الإفريقي بشأن اتخاذ تدابير لحماية المدنيين في السودان

27 أكتوبر 2024 – أعلنت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، الأحد، عن عدة خطوات، إزاء تصاعد الصراع في السودان، بينها إرسال رسالتين لقائدي الجيش والدعم السريع ومخاطبة مجلسي السلم والأمن الإفريقي والأمن الدولي، بشأن اتخاذ التدابير الضرورية لتوفير الحماية للمدنيين في كافة أنحاء البلاد.

وشددت «تقدم» على أن الأزمات التي تعصف بالسودان تستدعي موقفًا دوليًا «أكثر صرامة» تجاه جميع أطراف النزاع الداخلية والخارجية التي تطيل أمد الأزمة وتعيق جهود تحقيق حل سلمي.

وقالت في بيان، إن الأمانة العامة للتنسيقية، عقدت اجتماعًا طارئًا، إثر تصاعد العنف الدموي في البلاد وانزلاقه نحو منعطفات خطيرة تهدد وحدة السودان وتزيد من تمزيق نسيجه الاجتماعي.

وأكد البيان أن الاجتماع قرر إرسال رسالتين إلى قائدي الجيش والدعم السريع تتناولان تصاعد النزاع والانتهاكات الفظيعة بحق الأبرياء وتحذر من السير في طريق دفع البلاد نحو حرب أهلية شاملة وتحثهما على اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين وإنهاء معاناة الملايين من أبناء وبنات السودان.

كذلك قرر الاجتماع، بحسب البيان، مخاطبة مجلسي السلم والأمن الإفريقي والأمن الدولي بشأن اتخاذ التدابير الضرورية لتوفير الحماية للمدنيين في كافة أنحاء السودان.

وقررت «تقدم» أيضًا، عقد اجتماع موسع يضم القيادات المجتمعية والدينية والأهلية وصناع الرأي، للتشاور حول سبل محاربة خطاب الكراهية ونزع فتيل الفتن الجهوية والقبلية والعمل على ترميم النسيج الاجتماعي السوداني الذي تمزقه الحرب يومًا بعد يوم.

الاجتماع أكد أيضًا، العمل على توسيع قاعدة الصوت المدني المناهض للحرب وجذب الانتباه العالمي إلى الكارثة الإنسانية التي تعصف بالسودان والتي تُعد من بين الأسوأ على مستوى العالم.

كما دعا أبناء الشعب السوداني بأن يوحدوا جهودهم لوقف الحرب والضغط على أطرافها ومحاربة خطابات الجهوية والعنصرية وعزلها والتمسك بإعلاء القيم التي تحافظ على النسيج الاجتماعي حتى نتجاوز هذه المحنة.

وأشارت تنسيقية «تقدم» إلى أنها ستواصل جهودها الدؤوبة لإنهاء الكارثة التي تعصف بالبلاد والعمل على اتخاذ كل التدابير الممكنة لوقف الجرائم بحق المدنيين الأبرياء ومحاسبة مرتكبيها بصورة منصفة وعادلة، مشددة على ضرورة وقف الحرب اليوم قبل الغد.

هل وصَفَ عضو بتنسيقية «تقدم» عناصر «الدعم السريع» بـ«الملائكة والأبطال»؟

هل وصَفَ عضو بتنسيقية «تقدم» عناصر «الدعم السريع» بـ«الملائكة والأبطال»؟

تداولت حسابات على منصة «فيسبوك» مقطع فيديو يظهر فيه شخص يُدعى «خالد محيي الدين»، على أنه عضو في تنسيقية «تقدم»، يصف عناصر «الدعم السريع» بأنهم «أبطال وطليعة مؤيدة من السماء».

 

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي: 

«الإعلامي خالد محي الدين عضو تنسيقية العملاء والخونة ( تقدم ) المقيم بكاليفورنيا .. يصف جنود الدعم السريع القتلة المغتصبين اللصوص بأنهم ملائكة منزلة ومؤيدة من السماء وأنهم أبطال … عشان الناس تعرف وتفهم من يقتل الناس في الجزيرة وبإيعاز ممن .. كما قا… »

الحسابات التي تداولت الادعاء :

للتحقق من صحة الادعاء، بحَثَ «مرصد بيم» عن الشخص الظاهر في الفيديو باسم «خالد محيي الدين»، واتضح أنه يُعّرف نفسه بأنه «إعلامي سوداني»، ولا تربطه أيّ صلة تنظيمية بتنسيقية «تقدم»، وما قاله في مقطع الفيديو هو جزء من سلسلة مقاطع يبثها لعرض وجهة نظره في ما يجري في السودان، وغالبًا ما يهاجم فيها «دولة 56» والحركة الإسلامية السودانية.

 

ولمزيدٍ من التحقق، تواصل فريق المرصد مع المتحدث الرسمي باسم تنسيقية «تقدم» بكري الجاك، وحصل على تأكيد منه بأن «خالد محيي الدين ليس عضوًا في التنسيقية».

الخلاصة:

الادعاء مضلل، إذ أنّ الشخص الظاهر في الفيديو لا تربطه أيّ صلة تنظيمية بتنسيقية «تقدم»، كما أكد المتحدث الرسمي باسم التنسيقية بكري الجاك لـ«مرصد بيم» أنّ «خالد محيي الدين ليس عضوًا في التنسيقية».