Day: October 31, 2024

ما حقيقة مقتل البروفيسور «الطاهر الشبلي» جراء التعذيب على يد «الدعم السريع»؟

ما حقيقة مقتل البروفيسور «الطاهر الشبلي» جراء التعذيب على يد «الدعم السريع»؟

تداولت حسابات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي، من بينها الحساب الرسمي لوزارة الصحة السودانية على «فيسبوك»، خبرًا عن وفاة استشاري الأطفال وحديثي الولادة البروفيسور «الطاهر مدني الشبلي» جراء «نزيف في الرأس» بسبب تعرضه للتعذيب على يد عناصر من «الدعم السريع»، عقب اعتقاله من منزله بحي «المعمورة» شرقي الخرطوم.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي: 

«بعد اعتقاله من منزله بالمعمورة وتعذيبه من قبل الدعم السريع مما تسبب له بنزيف في الراس

انتقل إلى رحمة الله اليوم جارنا بالمعمورة  البروفيسور الطاهر مدني الشبلي استشاري الاطفال وحديثي الولادة

نسأل الله له الرحمة والمغفرة

وانا لله وانا اليه راجعون».

الحسابات التي تداولت الادعاء :

الرقم

الصفحة/ الموقع الإلكتروني

عدد المتابعين

1

الجزيرة – السودان

(3.3) مليون متابع

2

مداميك

موقع إلكتروني

3

مصراوي

موقع إلكتروني

للتحقق من صحة الادعاء، بحَثَ «مرصد بيم» في الحساب الشخصيّ لابن الفقيد البروفيسور الطاهر مدني على «فيسبوك»، وتبيّن أنه نشر نفيًا لمقتل والده على يد «الدعم السريع»، وأوضح أن والده كان مريضًا بالملاريا في آخر أيامه، إذ كان يتلقى العلاج بمستشفى «الرازي» جنوبي الخرطوم حتى فارق الحياة – حسب المنشور.

ولمزيدٍ من التحقق، تواصل فريق المرصد مع ابن الفقيد «أمين الطاهر الشبلي» الذي قال لـ«مرصد بيم» إن الأنباء المتداولة بشأن ملابسات وفاة والده «غير صحيحة»، مشيرًا إلى أنّ والده تعرض للاختطاف من عناصر من «الدعم السريع» لـ(24) ساعة، قبل نحو (10) أسابيع من وفاته. وقال إنه توفي في مستشفى «الرازي» حيث كان يتلقى العلاج من الملاريا، نافيًا تعرضه للتعذيب على يد عناصر «الدعم السريع»، ومستنكرًا أن تنشر وزارة الصحة خبرًا عن «مقتل والده جراء التعذيب»، دون التيقن من صحة الخبر، حسب تعبيره. وللوقوف على ملابسات نشر الخبر بهذه الصيغة، حاول فريق المرصد التواصل مع وزارة الصحة الاتحادية ، ولكنه لم يتلقَ ردًا على استفساراته حتى لحظة نشر التحقيق.

الخلاصة:

الادعاء مضلل، إذ نفى ابن البروفيسور «الطاهر الشبلي» لـ«مرصد بيم» صحة الادعاء، وأوضح أنّ والده كان مريضًا بالملاريا، ويتلقى العلاج بمستشفى «الرازي» حتى لحظة وفاته.

طائرة أمريكية توصل مساعدات إنسانية إلى كادقلي وتسقط أخرى بـ«جلد» الخاضعة لسيطرة «الشعبية»

31 أكتوبر 2024 – كشف مصدر مسؤول بالحركة الشعبية-شمال، بقيادة عبدالعزيز الحلو، الخميس، عن هبوط طائرة مساعدات إنسانية في مطار كادقلي للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب، بجانب إسقاطها الإغاثة في منطقة جلد الواقعة تحت سيطرتها، بحمولة 16 طنًا، في عملية تستمر لمدة شهر في المدينتين.

وقال المصدر إن الطائرة التابعة لمنظمة اسمارت بريس الأمريكية، أسقطت المساعدات في منطقة (جلد) الواقعة تحت سيطرة الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان، نسبة لأن مطارها ترابي، لذا لم تتمكن طائرة الشحن إليوشن من الهبوط فيه.

وأكد المصدر أن الطائرة هبطت في مطار كادوقلي عند الساعة العاشرة ونصف صباحًا، بينما تم الإسقاط في جلد حوالي الساعة الثالثة ونصف مساءً، موضحًا أن الطائرة معلومة ومعروفة لكل الأطراف، بسبب الإجراءات الأمنية.

وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية كانت عبارة عن مواد غذائية وليس بها أدوية، كاشفاً أن رحلات المنظمة ستستمر لمدة شهر في كادقلي وجلد.

وأوضح أن إيصال المساعدات، تم بدون اتفاق رسمي بين الأطراف، بل مجرد تفاهمات تمت بين المنظمة والحركة الشعبية من جهة، وبين المنظمة وما أسماها حكومة بورتسودان من جهة أخرى، بتنسيق من حكومة جنوب السودان.

وأمس الأربعاء قالت وكالة السودان للأنباء، سونا، إن وفد المساعدات الإنسانية وصل إلى مدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان عبر الطيران بعد غياب يزيد عن ثمانية عشر شهرًا قادمًا من دولة جنوب السودان .

وأوضحت أن الزيارة تأتي تنفيذاً للاتفاق الموقع بين البرهان وكير بشأن فتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين وبمتابعة من رئيس لجنة الآلية المشتركة للطوارئ الإنسانية، إبراهيم جابر.

وذكر المصدر «المنظمة الأمريكية تمتلك أسطول طائرات، أنزلت طائرة أمس، كان بها تيم تقييم فني لمعاينة المطار»، وقال «يوم أمس حطت طائرة صغيرة وعادت إلى جوبا، واليوم نزلت طائرة الإغاثة».

الطوارئ الإنسانية تعلن تقديم تسهيلات واتهامات من الشعبية

وبتاريخ 19 أكتوبر الماضي، أعلنت اللجنة الوطنية للطوارئ الإنسانية (حكومية)، التزام الحكومة بتقديم كافة التسهيلات لانسياب المساعدات الإنسانية وتقديم كل ما من شأنه أن يسهل وصولها إلى المحتاجين في كافة أنحاء البلاد، معلنة فتح مطارات:كسلا، دنقلا، الأبيض، وكادقلي أمام المنظمات الدولية، بالإضافة إلى سبع معابر برية تمت الموافقة عليها مسبقًا.

وكانت الحركة الشعبية- شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، قد اتهمت في تصريح سابق لـ«بيم ريبورتس»، مجلس السيادة السوداني، بالتنصل عن التزاماته بشأن إيصال المساعدات الإنسانية، إلى مناطق سيطرتها بجنوب كردفان والنيل الأزرق (المنطقتين).

وقالت إن «بيان مجلس السيادة السوداني بشأن إتاحة ممرات جديدة للمساعدات الإنسانية، الغرض منه التنصل من التزامات سابقة تمت ما بين حكومة بورتسودان ووكالات الأمم المتحدة المعنية بالإغاثة ومثلها مع الحركة الشعبية».

وأضافت كان يفترض أن يتم استخدام معبر جوبا الدولي لنقل مساعدات إنسانية لأربع مدن في ولاية جنوب كردفان عن طريق الإسقاط الجوي، وهي: كادقلي وكاودا والدلنج وجلد وليس مدينة واحدة فقط.

وفي مايو الماضي رفضت الشعبية مقترحًا من الجيش السوداني بوقف العدائيات كشرط لإيصال المساعدات الإنسانية لولايات جنوب كردفان والنيل الأزرق، وشددت على إيصالها لكل مناطق السودان دون تحيز وفي توقيت واحد.

«الدعم السريع» تقتحم قرية جديدة بالجزيرة وتمهل سكانها «24» ساعة لمغادرتها

31 أكتوبر 2024 – اقتحمت قوات الدعم السريع، الخميس، إحدى قرى ولاية الجزيرة بوسط السودان، قبل أن تمنح سكانها 24 ساعة، كمهلة لمغادرتها قسريًا، في أحدث موجة من سلسلة انتهاكاتها ضد المدنيين المستمرة للأسبوع الثاني على التوالي في المنطقة.

وبدايةً من 20 أكتوبر الحالي شنت عناصر الدعم السريع حملات عنف على مواطني شرق وشمال الجزيرة تركزت في القتل والنهب والاغتصاب والتعذيب والنهب، ما أدى إلى فرار الآلاف من بطشها.

وقالت لجان مقاومة الحصاحيصا، في بيان اليوم على صفحتها بمنصة فيسبوك، إن «مليشيا الدعم السريع شنت هجومًا اليوم على قرية مصطفى قرشي».

وأكدت اللجان أن قوات الدعم السريع سرقت جميع سيارات القرية، بالإضافة إلى اقتحامها المنازل وطرد المواطنين منها، بحثًا عن المال والذهب وغيره من المقتنيات الثمينة.

وأضافت أن قوات الدعم السريع اعتدت على المواطنين بالضرب، قبل أن تمهل أهل القرية 24 ساعة للخروج منها قسريًا.

وأجبرت الهجمات المتتابعة التي شنتها قوات الدعم السريع على مناطق شمال وشرق الجزيرة، آلاف المواطنين للنزوح إلى شمال وشرقي البلاد.

كما خلفت هجماتها على المنطقة، والتي حصدت إدانات محلية ودولية، أكثر من 124 شخصًا وجرحت مئات آخرين.
ودفعت الانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع في شرق وشمال الجزيرة جهات ومنظمات دولية ومحلية وإقليمية وأحزاب سياسية عديدة للتنديد بهذه الهجمات والمطالبة بإيقافها، لكن دون استجابة منها.

حمدوك يدعو من لندن للتفكير في فرض حظر طيران.. ووقفة احتجاجية مناوئة له

31 أكتوبر 2024 – قال رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، عبد الله حمدوك، الخميس، خلال حديثه في معهد شاتام هاوس بالعاصمة البريطانية لندن، إنه من المهم التفكير بشأن فرض حظر طيران ومناطق آمنة والتشاور حول نشر قوات لحماية المدنيين في السودان.

بالتزامن نفذ عشرات السودانيين وقفة احتجاجية مناوئة لحمدوك في محيط معهد شاتام هاوس رددوا فيها هتافات، بينها: « تسقط تسقط يا حمدوك.. جيش واحد شعب واحد».

وعمّقت الحرب الانقسام السياسي والاجتماعي في أوساط السودانيين في خضم تدهور الحالة الإنسانية، كما تختلف تصورات الفاعلين الأساسيين وتغيب الأرضية المشتركة بشأن كيفية معالجة الأزمة وإنهاء الصراع الدامي الذي يمزق البلاد منذ أبريل 2023.

وأضاف حمدوك قائلًا إنهم بحثوا مع أطراف إقليمية ودولية عدة – لم يفصح عنها – فكرة نشر قوات لحماية المدنيين في السودان، وقال «السؤال هو كيف سيتم ذلك؟».

ورأى حمدوك أن فكرة نشر قوات في السودان ليست معزولة عن تجارب وصفها بالناجحة حول العالم لحماية المدنيين، مؤكدًا أنهم يركزون على ثلاثة قضايا ممثلة: في تقديم المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، بالإضافة لوقف نار وإطلاق عملية سياسية.

كما وجه حمدوك انتقادًا نادرًا للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وقال إننا «محبطون بشأن تقريره الأخير.. هو لا يلبي التطلعات والآمال المعلقة على الأمم المتحدة».

والإثنين قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن الظروف ليست ملائمة لنشر ناجح لقوة تابعة للأمم المتحدة في السودان.

ومع ذلك، أكد غوتيريش في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، أن الأمانة العامة للأمم المتحدة، تقف على أهبة استعداد للتواصل مع مجلس الأمن وجهات أخرى حول مجموعة من الوسائل التشغيلية التي يمكن أن تسهم بشكل مجد في تقليص العنف وحماية المدنيين، لافتًا إلى أن ذلك قد يتطلب نُهجا جديدة تتكيف مع الظروف الصعبة للصراع.

«الصليب الأحمر» تدعو إلى اتخاذ إجراءات ملموسة تمنع حدوث مزيد من الانتهاكات في السودان

31 أكتوبر 2024 – أعرب المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في إفريقيا، باتريك يوسف، عن قلقهم البالغ إزاء التقارير المزعجة من شرق ولاية الجزيرة، بسبب تأثيرات الصراع على حياة المدنيين.

تأتي تصريحات يوسف بالتزامن مع استمرار انتهاكات قوات الدعم السريع للأسبوع الثاني على التوالي في شمال وشرق الجزيرة والتي بدأت بالتزامن مع انشقاق قائدها السابق، أبو عاقلة كيكل في 20 أكتوبر الحالي.

وقال المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في إفريقيا في منشور على حساب بمنصة إكس مساء أمس «نحن بحاجة إلى أن نرى اتخاذ إجراءات جريئة وملموسة الآن لمنع حدوث المزيد من الانتهاكات».

وأكد أنهم وبالتعاون ⁩مع الهلال الأحمر السوداني ساعدوا 12 ألف شخص فروا من العنف، مشيرًا إلى مواصلتهم العمل على الأرض مع استمرار مغادرة المزيد من العائلات من المناطق المتضررة من العنف.

وأضاف «لقد قمنا بدعم 5 مستشفيات في حلفا الجديدة والقضارف وكسلا بمجموعات جرحى الحرب والأدوية» لافتًا إلى أن احتياجات الناس تستمر في التزايد مع مرور الوقت.

وشدد أنه يقع على عاتق حاملي السلاح التزام باحترام وحماية السكان المدنيين، كما يقتضي القانون الإنساني الدولي.
وتتهم منظمات حقوقية محلية ودولية طرفي الصراع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ومخالفة القانون الإنساني الدولي خلال حربهما الدامية.

وفي وقت مبكر على اندلاع الصراع العام الماضي فشلت مبادرة سعودية-أمريكية في إقناع الأطراف المتقاتلة لإنهاء الحرب قبل أن تتمدد نارها من الخرطوم إلى أكثر من عشر ولايات أخرى لتسبب في مقتل وجرح عشرات الآلاف ونزوح ولجوء أكثر من 12 مليون شخص داخليًا وخارجيًا. كما أنها تسبب في دمار هائل طال البنية التحتية للبلاد.

«خالد عمر»: لمسنا اهتمامًا حقيقيًا بالأزمة السودانية من بريطانيا ورغبة بالمساهمة في إنهائها

31 أكتوبر 2024 – قال القيادي في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، خالد عمر، في تصريح لـ«بيم ريبورتس»، إنهم لمسوا اهتمامًا حقيقيًا من الجانب البريطاني بالأزمة السودانية ورغبة بالمساهمة في إنهائها، معربًا عن تطلعهم لخطوات ملموسة في القريب العاجل في هذا الاتجاه.

وفي 28 أكتوبر الحالي، بدأ وفد من تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية، «تقدم»، بقيادة رئيس الهيئة القيادية، عبد الله حمدوك، زيارة إلى المملكة المتحدة، بحثًا عن إحلال السلام وإسكات البنادق في السودان.

وأكد عمر أن بريطانيا دولة مهمة، باعتبارها إحدى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، مشيرًا إلى أنها حاملة قلم السودان في المجلس والذي يبتدر القرارات المتعلقة بالبلاد.

وأوضح أنها لعبت دورًا مهمًا في تشكيل بعثة تقصي الحقائق الدولية، وفي القرارات الأممية منذ اندلاع الحرب، بالإضافة لإسهامها في توفير الموارد اللازمة لتقديم المساعدات الإنسانية.

وأضاف «تأتي زيارة وفد تقدم لبريطانيا ضمن برنامج عملنا والذي يتضمن التواصل مع الفاعلين الإقليميين والدوليين للمساهمة في وقف الحرب في السودان».

ولفت إلى أن الهدف من الزيارة هو مقابلة صناع القرار في الحكومة والبرلمان واطلاعهم على خطورة الأوضاع الحالية في السودان، وبحث سبل رفع مستوى الاستجابة الدولية لقضايا حماية المدنيين وتوصيل المساعدات الإنسانية وتنسيق الجهود الإقليمية والدولية للوصول لحل سلمي تفاوضي ينهي الحرب ويحقق سلامًا مستدامًا في البلاد.

وتابع «كما سنلتقي بعدد واسع من السودانيين في بريطانيا في إطار توحيد جهود كافة أبناء وبنات السودان لوضع حد للمأساة التي تدمر بلادنا».

والإثنين، طلب رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، عبد الله حمدوك، من الحكومة البريطانية، ضرورة العمل على وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب واتباع تدابير تقود لحماية المدنيين، وأهمية تنسيق جهود الوصول لوقف إطلاق النار وحل سلمي عاجل للنزاع.

المبعوث الأمريكي يتهم السلطات السودانية بعرقلة وصول «90%» من مواد الإغاثة الطارئة

31 أكتوبر 2024 – اتهم المبعوث الأمريكي للسودان، توم بيرييلو، السلطات السودانية في بورتسودان، بعرقلة وصول 90 % من مواد الإغاثة الطارئة.

وقال في منشور على حسابه الرسمي بمنصة إكس مساء الأربعاء إن 6.5 مليون شخص في السودان يحتاجون إلى الغذاء بشكل عاجل للبقاء على قيد الحياة، مضيفًا «كما يحتاج 25 مليون إنسان إلى مساعدات إنسانية طارئة».

وكشف بيرييلو عن وصول 10 % فقط من الإمدادات الإنسانية في بورتسودان إلى أولئك الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها، لافتاً إلى أن مفوضية المساعدات الإنسانية في الشهر الماضي لم تسمح بدخول أكثر من ذلك.

وأضاف «بالنسبة لأولئك الذين يعانون في كادوقلي أو الخرطوم، أو في نيالا أو الشمال يتعين علينا أن نجد أرضية مشتركة بشأن كيفية تبسيط تدفق الغذاء والدواء الطارئين إلى كل ركن من أركان السودان بأقصى سرعة ممكنة».

وفي 19 أكتوبر الحالي، أكدت اللجنة الوطنية للطوارئ الإنسانية «حكومية» التزامها بتقديم كافة التسهيلات لانسياب المساعدات الإنسانية وتقديم كل ما من شأنه أن يسهل وصولها إلى المحتاجين في كافة أنحاء البلاد. قبل أن تعلن فتح مطارات: كسلا ودنقلا والأبيض وكادقلي أمام المنظمات الدولية، بالإضافة إلى 7 معابر برية تمت الموافقة عليها مسبقًا.

كما أشارت إلى أن «تواصلًا فعالاً» يتم لبدء تسيير رحلات جوية لنقل المساعدات الإنسانية إلى ولاية جنوب كردفان من مطار جوبا إلى مطار كادقلي.


والسبت قبل الماضي انتقدت دول غربية مانحة للسودان «العوائق البيروقراطية» من السلطات السودانية، شملت فيها المفوضية الحكومية ووكالة إغاثة تابعة لقوات الدعم السريع قالت إنها تعيق تقديم المساعدة على النطاق اللازم.

مصر تدين هجمات «الدعم السريع» في الجزيرة.. وتدعو للحفاظ على المؤسسات الوطنية السودانية

31 أكتوبر 2024 – أدانت وزارة الخارجية المصرية، الأربعاء، بـ«أشد العبارات الاعتداءات السافرة لمليشيا الدعم السريع» على المدنيين في شرق ولاية الجزيرة بوسط السودان، قبل أن تجدد دعوتها للحفاظ على مؤسسات البلاد الوطنية.

وبدأت الحكومة المصرية تأخذ موقفًا حادًا تجاه قوات الدعم السريع بعد اتهام قائدها، محمد حمدان دقلو «حميدتي» لها، في 9 أكتوبر الحالي بمشاركتها في الحرب السودانية، وهو الأمر الذي نفته القاهرة على الفور.

وتعد هذه المرة الثانية التي تصف فيها وزارة الخارجية المصرية قوات الدعم السريع بالميليشيا منذ بيانها الأول ردًا على اتهامات «حميدتي».

وقالت الخارجية المصرية في بيان مساء أمس إنها «تابعت بقلق بالغ الأحداث والهجمات الشرسة التي قامت بها ميليشيا الدعم السريع في هذه المنطقة والتي استهدفت الأبرياء العزل من أطفال ونساء وشيوخ».

ونددت عدد من الدول بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية محلية ودولية وأحزاب سودانية بهجمات الدعم السريع ضد المدنيين بولاية الجزيرة والتي أسفرت سقوط مئات الضحايا وتشريد الآلاف.

وأوضحت الخارجية المصرية أن الهجمات شرقي الجزيرة أسفرت عن تهجير الآلاف من ديارهم، وشكلت انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي الإنساني.

وجدد البيان تأكيد القاهرة على ضرورة الحفاظ على المؤسسات الوطنية السودانية، في إشارة إلى الجيش، باعتبارها عماد الدولة والطريق الوحيد للحفاظ على وحدة وسلامة السودان.

وتحتفظ مصر بعلاقات تاريخية جيدة مع نخب عسكرية ومدنية سودانية وجماعات مسلحة ويُعتقد بأن لها نفوذ سياسي كبير على حكومات البلاد المتعاقبة.

من ناحية أخرى، جددت القاهرة دعوتها إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وتنفيذ مبادئ إعلان جدة حفاظًا على مقدرات الشعب السوداني، بما يتيح الاستجابة الإنسانية الجادة من كافة أطراف المجتمع الدولي، والتوصل لحل سياسي شامل يحقق ما يصبو إليه الشعب السوداني الشقيق، وفقا للبيان.

وشددت على أنها لن تألو جهدًا بالتعاون مع الشركاء لحقن دماء الشعب السوداني الشقيق ومساعدته على الخروج من محنته، حسبما ذكر البيان.