طائرة أمريكية توصل مساعدات إنسانية إلى كادقلي وتسقط أخرى بـ«جلد» الخاضعة لسيطرة «الشعبية»

31 أكتوبر 2024 – كشف مصدر مسؤول بالحركة الشعبية-شمال، بقيادة عبدالعزيز الحلو، الخميس، عن هبوط طائرة مساعدات إنسانية في مطار كادقلي للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب، بجانب إسقاطها الإغاثة في منطقة جلد الواقعة تحت سيطرتها، بحمولة 16 طنًا، في عملية تستمر لمدة شهر في المدينتين.

وقال المصدر إن الطائرة التابعة لمنظمة اسمارت بريس الأمريكية، أسقطت المساعدات في منطقة (جلد) الواقعة تحت سيطرة الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان، نسبة لأن مطارها ترابي، لذا لم تتمكن طائرة الشحن إليوشن من الهبوط فيه.

وأكد المصدر أن الطائرة هبطت في مطار كادوقلي عند الساعة العاشرة ونصف صباحًا، بينما تم الإسقاط في جلد حوالي الساعة الثالثة ونصف مساءً، موضحًا أن الطائرة معلومة ومعروفة لكل الأطراف، بسبب الإجراءات الأمنية.

وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية كانت عبارة عن مواد غذائية وليس بها أدوية، كاشفاً أن رحلات المنظمة ستستمر لمدة شهر في كادقلي وجلد.

وأوضح أن إيصال المساعدات، تم بدون اتفاق رسمي بين الأطراف، بل مجرد تفاهمات تمت بين المنظمة والحركة الشعبية من جهة، وبين المنظمة وما أسماها حكومة بورتسودان من جهة أخرى، بتنسيق من حكومة جنوب السودان.

وأمس الأربعاء قالت وكالة السودان للأنباء، سونا، إن وفد المساعدات الإنسانية وصل إلى مدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان عبر الطيران بعد غياب يزيد عن ثمانية عشر شهرًا قادمًا من دولة جنوب السودان .

وأوضحت أن الزيارة تأتي تنفيذاً للاتفاق الموقع بين البرهان وكير بشأن فتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين وبمتابعة من رئيس لجنة الآلية المشتركة للطوارئ الإنسانية، إبراهيم جابر.

وذكر المصدر «المنظمة الأمريكية تمتلك أسطول طائرات، أنزلت طائرة أمس، كان بها تيم تقييم فني لمعاينة المطار»، وقال «يوم أمس حطت طائرة صغيرة وعادت إلى جوبا، واليوم نزلت طائرة الإغاثة».

الطوارئ الإنسانية تعلن تقديم تسهيلات واتهامات من الشعبية

وبتاريخ 19 أكتوبر الماضي، أعلنت اللجنة الوطنية للطوارئ الإنسانية (حكومية)، التزام الحكومة بتقديم كافة التسهيلات لانسياب المساعدات الإنسانية وتقديم كل ما من شأنه أن يسهل وصولها إلى المحتاجين في كافة أنحاء البلاد، معلنة فتح مطارات:كسلا، دنقلا، الأبيض، وكادقلي أمام المنظمات الدولية، بالإضافة إلى سبع معابر برية تمت الموافقة عليها مسبقًا.

وكانت الحركة الشعبية- شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، قد اتهمت في تصريح سابق لـ«بيم ريبورتس»، مجلس السيادة السوداني، بالتنصل عن التزاماته بشأن إيصال المساعدات الإنسانية، إلى مناطق سيطرتها بجنوب كردفان والنيل الأزرق (المنطقتين).

وقالت إن «بيان مجلس السيادة السوداني بشأن إتاحة ممرات جديدة للمساعدات الإنسانية، الغرض منه التنصل من التزامات سابقة تمت ما بين حكومة بورتسودان ووكالات الأمم المتحدة المعنية بالإغاثة ومثلها مع الحركة الشعبية».

وأضافت كان يفترض أن يتم استخدام معبر جوبا الدولي لنقل مساعدات إنسانية لأربع مدن في ولاية جنوب كردفان عن طريق الإسقاط الجوي، وهي: كادقلي وكاودا والدلنج وجلد وليس مدينة واحدة فقط.

وفي مايو الماضي رفضت الشعبية مقترحًا من الجيش السوداني بوقف العدائيات كشرط لإيصال المساعدات الإنسانية لولايات جنوب كردفان والنيل الأزرق، وشددت على إيصالها لكل مناطق السودان دون تحيز وفي توقيت واحد.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع