Day: November 4, 2024

«الطاهر حجر»: الدعوة لإنشاء مناطق آمنة لعدم رغبة بعض الأطراف في التوصل لاتفاق سلام

4 نوفمبر 2024 – دعا عضو مجلس السيادة السابق ورئيس تجمع قوى تحرير السودان، الطاهر حجر، الإثنين، «كل الأطراف» في البلاد لوضع مصلحة الوطن «فوق كل اعتبار» والعمل معًا لتحقيق السلام.

كما دعا حجر وهو قيادي أيضًا بتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، في منشور على حسابه بمنصة فيسبوك، إلى إنشاء مناطق آمنة منزوعة السلاح تحت مراقبة دولية، بسبب عدم رغبة بعض الأطراف – لم يسمها – في التوصل إلى اتفاق سلام .

وفي 2 نوفمبر دعا الأمين العام بتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، الصديق الصادق المهدي إلى إنشاء مناطق آمنة لحماية المدنيين في السودان، ووقف العدائيات والطيران فورًا، وهي الدعوة التي سبقها عليها الخميس الماضي رئيس الهيئة القيادية، عبدالله حمدوك.

ووصف حجر الخطوة بأنها ضرورية لحماية المدنيين، وقال «هي فكرة نابعة من إدراكنا لعدم وجود رغبة حقيقية لدى بعض الأطراف في التوصل إلى اتفاق سلام ينهي عذابات السودانيين».

وأضاف ان الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب السوداني تتطلب التكاتف والانخراط في حوار جاد يفضي إلى إنهاء النزاع القائم.

ورأى أن استطالة أمد الحرب لن تؤدي إلا إلى تفاقم الأوضاع وزيادة معاناة المدنيين، لافتًا إلى أنها قد تفتح المجال لنزاعات قبلية تهدد وحدة البلاد، وتدخلات خارجية، تجعل من السودان ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية.

وتابع «من المهم أن ندرك أنه لا فائز في هذه الحرب، وأن الحلول العسكرية لن تؤدي إلى الاستقرار المنشود».

وأردف حجر «على جميع القوى الوطنية التي تؤمن بالتحول الديمقراطي أن تتولى زمام المبادرة لإنقاذ الوطن واتخاذ خطوات جادة للحد من معاناة المدنيين».

وفي نوفمبر الماضي أقال البرهان حجر من عضويته في مجلس السيادة والذي تولى منصبه فيه ضمن مجموعة من الحركات المسلحة بموجب اتفاق سلام جوبا 2020 مع الحكومة الانتقالية السودانية.

البرهان: مرحلة ما بعد الحرب في السودان ستبدأ قريبًا

4 نوفمبر 2024 – أعلن قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، الإثنين، أن مرحلة ما بعد الحرب في البلاد ستبدأ قريبًا، داعيًا «الدول الشقيقة والصديقة وأصحاب المصلحة» للاستعداد لمرحلة إعمار قطاعات الدولة السودانية.

وكان البرهان قد وصل صباح اليوم إلى العاصمة المصرية القاهرة تلبية لدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي للمشاركة في فعاليات المنتدى الحضري العالمي الذي تستضيفه القاهرة، حسبما قال مجلس السيادة.

ودمرت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع البنية التحتية الرئيسية في العاصمة السودانية الخرطوم ومراكز حضرية رئيسية في ولايات البلاد الأخرى، مثل الجزيرة وغرب وشمال وجنوب دارفور.

وتجئ تصريحات البرهان خلال مشاركته في فعاليات المنتدى الحضري العالمي المنعقد بالعاصمة المصرية القاهرة بمشاركة رؤساء دول وحكومات.

وقال في كلمته إن القطاع الحضري في السودان تأثر جراء استهدافه بشكل ممنهج من قوات الدعم السريع «المدعومة من قوى إقليمية ودولية».

وأعرب البرهان عن تطلعه لدور فاعل من مختلف الدول الشقيقة والصديقة وأصحاب المصلحة والمختصين في عملية إعادة تهيئة القطاع الحضري في البلاد.

وأشار البرهان إلى أن الشعب السوداني يواجه حربًا تستهدف وجوده ودولته وحضارته وبنيته الأساسية ومكتسباتها من قوات الدعم السريع.

وشدد البرهان على أن «الشعب السوداني وقواته المسلحة عازمون على الحفاظ على الدولة ومؤسساتها وهزيمة هذا المخطط»، وفق ما قال.

وعبر البرهان عن ثقته في أن توصيات المنتدى ستكون مساندة وداعمة للشعب السوداني في تطلعه لإعمار بلده وإحداث تنمية حقيقية تكون رافعة للإقليم وجاذبة للأصدقاء والشركاء.

من جانبه، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن هذه النسخة من المنتدى تأتي في وقت حاسم يواجه فيه العالم أزمات دولية متلاحقة وحروبا لها تداعيات مدمرة على المدن والتجمعات السكانية وعلى كل مناحى الحياة فيها.

ودعا السيسي إلى حشد الجهود والإرادة السياسية لإحلال السلام ووقف النزاعات والصراعات وتركيز الجهود على مجالات التنمية وإعادة الإعمار والبنـاء، وقال «يستحيل البدء فى أى خطوات جادة لمواجهة التحديات الحضرية في مجتمعات تعاني من الحروب والاقتتال والنزوح والمجاعة والمرض».

بدء نقل ألف طن من المساعدات عبر جسر جوي لسكان كادقلي و«جلد»

4 نوفمبر 2024 – أعلنت وزارة الخارجية السودانية، عن انطلاق جسر جوي، من مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان إلى كادقلي بجنوب كردفان، يحمل مساعدات إنسانية من المواد الغذائية والأدوية المنقذة للحياة يقدر حجمها بألف طن.

وأكدت الوزارة في بيان أمس أنه سيتم نقل المساعدات الإنسانية المخصصة لكادقلي ومنطقة جلد الخاضعة لسيطرة الحركة الشعبية-شمال، عبر 78 رحلة جوية، بتنسيق مع حكومة جنوب السودان.

وفي 31 أكتوبر الماضي كشف مصدر مسؤول بالحركة الشعبية-شمال، بقيادة عبدالعزيز الحلو لـ«بيم ريبورتس» عن هبوط طائرة مساعدات إنسانية في مطار كادقلي للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب، بجانب إسقاطها اغاثة في منطقة جلد الواقعة تحت سيطرتها، بحمولة 16 طنًا، في عملية تستمر لمدة شهر في المدينتين.

وقالت الخارجية السودانية في بيان أمس إن «انطلاق الجسر الجوي يأتي في ضوء نتائج القمة التي عقدها رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، ورئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير ميارديت، في سبتمبر الماضي بعاصمة جنوب السودان جوبا».

وأضافت الخارجية أن الخطوة تمت بناء على حوار مع الحركة الشعبية – شمال حيث تم الاتفاق فيه على المبادئ الأخلاقية والقانونية دون تسيس وفتح 3 مسارات لإيصال المساعدات الإنسانية.

فيما أكد المصدر المسؤول بالحركة الشعبية أن إيصال المساعدات، تم بدون اتفاق رسمي بين الأطراف، مشيرًا إلى أنها مجرد تفاهمات بتنسيق من حكومة جنوب السودان.

وبتاريخ 19 أكتوبر الماضي، أعلنت اللجنة الوطنية للطوارئ الإنسانية (حكومية)، التزام الحكومة بتقديم كافة التسهيلات لانسياب المساعدات الإنسانية وتقديم كل ما من شأنه أن يسهل وصولها إلى المحتاجين في كافة أنحاء البلاد، معلنة فتح مطارات: كسلا، دنقلا، الأبيض، وكادقلي أمام المنظمات الدولية، بالإضافة إلى سبع معابر برية تمت الموافقة عليها مسبقًا.

وكانت الحركة الشعبية- شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، قد اتهمت في تصريح سابق لـ«بيم ريبورتس»، مجلس السيادة السوداني، بالتنصل عن التزاماته بشأن إيصال المساعدات الإنسانية، إلى مناطق سيطرتها بجنوب كردفان والنيل الأزرق (المنطقتين).

وفي مايو الماضي رفضت الشعبية مقترحًا من الجيش السوداني بوقف العدائيات كشرط لإيصال المساعدات الإنسانية لولايات جنوب كردفان والنيل الأزرق، وشددت على إيصالها لكل مناطق السودان دون تحيز وفي توقيت واحد.