حمدوك: الحرب في السودان أدت إلى مقتل أكثر من «150» ألف مواطن

8 نوفمبر 2024 – قال رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، عبدالله حمدوك، الجمعة، إن الحرب في السودان، تسببت في مقتل أكثر من 150 ألف مواطن، وهو أكبر رقم للضحايا يتم ذكره منذ تفجر الصراع في أبريل 2023.

وجاءت تصريحات خلال مشاركته في الاجتماعين السنويين لمجلس مؤسسة «مو إبراهيم» ومجلس مؤسسة إفريقيا وأوروبا، في العاصمة البلجيكية بروكسل بين يومي 3-6 بحضور عدد من الرؤساء الأفارقة والأوروبيين السابقين، إلى جانب قيادة الاتحاد الأوروبي ومنظمات إقليمية ودولية.

وفي وقت سابق اليوم قال موقع «أفريكا انتليجنس» الفرنسي، إن رئيس الوزراء السوداني السابق، عبد الله حمدوك، كان في العاصمة البلجيكية لحضور سلسلة من الاجتماعات مع المؤسسات الأوروبية، يومي الثلاثاء والأربعاء، لكنه اختار عدم الظهور علنًا.

وقالت تنسيقية «تقدم» في بيان إن حمدوك قدم شرحًا للأوضاع في البلاد في الاجتماعات خلال الجلسة المخصصة للسودان.

وأشارت إلى أنه استعرض الآثار التي سببتها وما زالت تُسببها الحرب من مقتل أكثر من مائة وخمسين ألف مواطن وتشريد أكثر من 12 مليون آخرين نزوحًا ولجوءًا، وتدمير قطاعي الصحة والتعليم والبنى التحتية والقطاعات الإنتاجية.

ووصف حمدوك الوضع في البلاد، بأنه الكارثة الإنسانية الأكبر في العالم اليوم، مشيرًا إلى ما يتعرض له المدنيون من أهوال ومخاطر، في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي، وقانون حقوق الإنسان، قبل أن ينتقد ما وصفه بالقصور البين من المجتمع الدولي والأمم المتحدة.

حمدوك: على أوروبا الاستعداد لاستقبال الملايين الذين سيطرقون أبوابها

وحذر حمدوك أنه في حال استمرت الأوضاع، كما هي عليه الآن، من أنه سيفاجأ الجميع بأكبر أزمة لجوء لم يشهدها العالم من قبل. وقال «على أوروبا الاستعداد من الآن لاستقبال الملايين الذين سيطرقون أبوابها عبر البحر الأبيض المتوسط».

كما حذر حمدوك أيضًا من أن انهيار الدولة وظواهر تعدد الجيوش وأمراء الحروب وتحشيد وتجنيد المدنيين وتنامي خطاب الكراهية والاصطفاف العرقي والجهوي، لافتًا إلى أنها تهدد بانزلاق السودان إلى ما هو أسوأ من الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا عام 1994.

كذلك أعرب حمدوك عن تخوفه من أن يتمزق السودان إلى كيانات عديدة تصبح بؤرة جاذبة لجماعات التطرف والإرهاب.

وبحسب البيان، فقد أطلع حمدوك المُؤتمرين على ما تقوم به تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية ورؤيتها لوقف الحرب وإعادة الإعمار والعودة للتحول المدني الديمقراطي، مطالبًا المجتمع الدولي باتخاذ تدابير وإجراءات عاجلة لحماية المدنيين في السودان.

حمدوك يطالب بفرض حظر طيران بما في ذلك المسيرات على كل السودان

وطالب حمدوك بتفعيل قرار الجمعية العامة المعني بمبدأ مسؤولية الحماية، وإنشاء مناطق آمنة وتفويض ونشر قوات حماية.

كذلك طالب حمدوك بعملية إنسانية موسعة عبر كافة دول الجوار وعبر خطوط المواجهة دون أي عوائق وذرائع ومحاسبة ممن يعوقون العون الإنساني المنقذ للحياة، بالإضافة إلى فرض حظر طيران على كل السودان من أجل حماية المدنيين العزل من القصف الجوي، بما في ذلك المسيرات.

ولفت البيان إلى أن حمدوك، التقى على هامش الاجتماعات بقيادات الاتحاد الأوروبي،على رأسهم جوزيب بوريل الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية، و شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي و كون دونز مدير عام إدارة الشراكات، بالإضافة إلى المسؤولين في الإدارة المعنية بإفريقيا بمقر الاتحاد الأوروبي.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع