
مسؤولة أممية: مصر أكبر دولة مستقبلة للسودانيين الفارين من الحرب
9 نوفمبر 2024 – دعت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى جمهورية مصر العربية وجامعة الدول العربية، حنان حمدان، السبت، المجتمع الدولي، إلى دعم مصر بشكل عاجل لمواجهة أزمة اللاجئين السودانيين في البلاد.
وقالت من الضروري أن يتم مشاركة مسؤولية تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية على مستوى عالمي.
وأشارت إلى أن العبء على مصر غير مستدام ويتطلب مساعدة دولية فورية وكبيرة لضمان توفير الحماية والاحتياجات الإنسانية للمتضررين من النزاع والمجتمعات المستضيفة لهم.
ومنذ اندلاع النزاع في السودان قبل 19 شهرًا، نزح قسراً أكثر من ثلاثة ملايين شخص، بحثًا عن اللجوء في البلدان المجاورة وأصبحت مصر الآن أكبر دولة مستضيفة للسودانيين الفارين من النزاع المستمر.
وتشير البيانات الأخيرة الصادرة عن حكومة مصر، بحسب المسؤولة الأممية، إلى أن أكثر من 1.2 مليون سوداني قد فروا إلى مصر منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023.
ورأت حمدان أن حجم هذه الأزمة الإنسانية قد وضع ضغطًا هائلًا على موارد مصر وبنيتها التحتية، مشيرة إلى أن قدراتها الآن تتجاوز حدودها بشكل كبير.
وقالت إنه بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية والتنموية، هناك حاجة ملحة إلى حلول دائمة.
ورأت أن توسيع نطاق إعادة التوطين والمسارات التكميلية أمر ضروري لتوفير الاستقرار طويل الأمد وفرص الاندماج للاجئين في دول ثالثة.
وتابعت هذا لن يخفف الضغط على مصر فحسب، بل يضمن أيضًا أن يحصل اللاجئون على التعليم والعمل وفرصة إعادة بناء حياتهم بكرامة وأمل.
وتلقت خطة الاستجابة الإنسانية للسودان لعام 2024 تمويلاً قدره 1.52 مليار دولار، وهو ما يمثل 56.3% من المبلغ المطلوب البالغ 2.7 مليار دولار.
وأشارت إلى أنه على الرغم من هذه المساهمة الكبيرة، لا يزال هناك فجوة تمويلية كبيرة، مما يؤكد الحاجة إلى زيادة الدعم الدولي لتلبية الطلبات المتزايدة للأزمة.
وبعد 19 شهرًا من النزاع في السودان، لا يزال الآلاف يفرون يوميًا، هربًا من واحدة من أشد أزمات المجاعة في العقود الأخيرة، والعنف الوحشي، والانتهاكات، والموت، والخدمات المعطلة، والوصول المحدود إلى المساعدات الإنسانية.
وأردفت يسلط هذا التدفق غير المسبوق للاجئين الضوء على الحاجة الملحة للتضامن العالمي ونهج منسق لإدارة الأزمة بفعالية.
وحثت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الحكومات والمنظمات الدولية والمانحين في جميع أنحاء العالم على المساهمة في برامج دعم اللاجئين في مصر والمساعدة في تخفيف الضغط على مواردها.