12 نوفمبر 2024 – قال برنامج الغذاء العالمي في مؤتمر صحفي على منصة زووم، الثلاثاء، إنه من الضروري أن يظل معبر أدري الحدودي بين السودان وتشاد، مفتوحًا خاصة وكونه أقرب إلى مجتمعات دارفور، مؤكدًا أنه تمكن من خلاله مساعدة نصف مليون شخص.
وفي 15 أغسطس الماضي أعلن مجلس السيادة الانتقالي في السودان عن فتح المعبر لمدة 3 أشهر.
المتحدثة الرسمية باسم برنامج الأغذية العالمي، ليني كينزي، قالت في المؤتمر الصحفي، إن القافلة الأولى التي تحركت عبر أدري إلى معسكر زمزم محملة بأكثر من 100 ألف طن ويفترض أن تكفي 27 ألف شخصًا، وهي عبارة عن 15 شاحنة محملة بالمواد الغذائية.
ونوهت كينزي إلى أن البرنامج كان قد وزع قسائم صرف مواد غذائية في وقت سابق لحوالي مئة ألف شخص في المعسكر باستطاعتهم صرف الغذاء بواسطتها.
وتابعت «لكن المساعدات الحالية تعتبر أول مساعدات مباشرة من البرنامج للمعسكر منذ أبريل العام الماضي».
وأعلنت عن تخصيص قافلة ثانية لتوصيل الغذاء إلى مدينة كادقلي مشيرةً إلى أنها ستكفي حوالي 12 ألف شخص وستمر عبر عديد من نقاط التفتيش الخاضعة لقوى مختلفة.
وشددت على أنه من الضروري أن تصل الأغذية والمساعدات إلى المجتمعات التي تعاني من ظروف أشبه بالمجاعة في زمزم وكادقلي.
وفيما يتعلق بكيفية دخول هذه القوافل إلى الفاشر التي اشتد فيها الصراع منذ ستة أشهر، قالت كينزي إن أي تصعيد يصعب مهام العاملين في مجال الإغاثة والغذاء، لافتةً إلى استحالة تحريك قوافل وشاحنات تحت ظل العنف والرصاص.
وأشارت إلى أن المتغيرات كثيرة جدًا في الفاشر باعتبارها منطقة نزاع، موضحةً أن أحد الحلول التي يمكن أن يأخذها البرنامج للتمكن من الوصول إلى المعسكر هو اتخاذ طرق بديلة.
ولفتت إلى أنه من المهم بالنسبة للبرنامج حاليًا وجود هدنة قبل أن تتأسف على أنه من الواضح عدم وجود نية لدى أطراف القتال في ذلك لكون الصراع مستمر لأكثر من 8 أو 7 أشهر في الفاشر.
قوافل مساعدات في سواكن
في السياق، كشف البرنامج عن وجود قوافل تتبع له في منطقة سواكن شرقي البلاد حاليًا في طريقها إلى مدينة الدبة شمالي السودان ومنها إلى معسكر زمزم بولاية شمال دارفور وذلك بعد إعلان المنظمة أمس عبور قوافلها الحدود من تشاد عبر معبر أدري إلى زمزم الذي تم إعلان المجاعة فيه في أغسطس الماضي.
كما كشف عن وجود قوافل أخرى ستتحرك من مدينة بورتسودان عبر النيل الأبيض إلى مدينة كادقلي بجنوب دارفور والتي تقع تحت سيطرة الحركة الشعبية وتعاني من مجاعة كبيرة وفق ما أعلنت الحركة أكثر من مرة.
وفي مطلع أغسطس الماضي أعلن تقرير معني بانعدام الأمن الغذائي العالمي عن أن الصراع المتصاعد في السودان منذ 15 أبريل 2023 أعاق بشدة وصول المساعدات الإنسانية ودفع بمخيم زمزم للنازحين إلى براثن المجاعة، معلنًا تفشي المجاعة في أجزاء من ولاية شمال دارفور لا سيما مخيم زمزم للنازحين.
أيضًا أعلنت السلطة المدنية التابعة للحركة الشعبية شمال في 13 أغسطس الماضي عن المجاعة في مناطق سيطرتها بجنوب كردفان والنيل الأزرق والتي تأوي حوالي ثلاثة ملايين شخص.