Day: November 17, 2024

وفد مقدمة أمريكي يستبق زيارة المبعوث الخاص غدًا إلى بورتسودان

17 نوفمبر 2024 – أجّل المبعوث الامريكي الخاص للسودان، توم بيرييلو، زيارته إلى البلاد إلى غدٍ الاثنين، فيما سيصل وفد مقدمة إلى بورتسودان اليوم.

وكان من المقرر أن يزور المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيرييلو، البلاد، اليوم الأحد لعقد اجتماعات مع عدد من المسؤولين في بورتسودان.

وفي يوليو الماضي ألغت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور والمبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيرييلو، والقائمة بالإعمال الأمريكية كولين كرينويلجي زيارة إلى بورتسودان كانت مبرمجة في 7 أغسطس الماضي، بعدما رفض الجيش رفض طلبًا من واشنطن بعقد اللقاء في مطار بورتسودان الدولي.

وقالت وكالة السودان للأنباء، سونا، إن المبعوث الأمريكي الخاص، توم بيرييلو سيصل إلى البلاد غدًا الاثنين وذلك بعد أن تأجل وصوله الذي كان مقررًا اليوم الأحد.

وأضافت سونا أن تأجيل الزيارة يتعلق بترتيبات فنية خاصة بالجانب الأمريكي، فيما سيصل وفد مقدمة اليوم الأحد.

وتأتي زيارة المسؤول الأمريكي إلى السودان وسط لهجة هادئة بين البلدين، طفت على السطح خلال الفترة الماضية، بعد فترة طويلة من الفتور الدبلوماسي بين الجانبين.

وكانت سونا قد قالت إن بيرييلو سيلتقي عددًا من المسؤولين في مجلس السيادة وحاكم دارفور، مني أركو مناوي، ووزير الخارجية، علي يوسف، ومفوض العون الإنساني، إضافة إلى ممثلين للقوى السياسية والإدارات الأهلية.

تضمنت «التطهير العرقي».. مرصد حقوقي يوثق 24 يومًا من انتهاكات «الدعم السريع» شرقي الجزيرة

17 نوفمبر 2024– كشف المرصد المركزي لحقوق الإنسان في السودان، في تقرير نشره أمس السبت، عن سقوط 187 قتيلًا مدنيًا من قرية «السريحة» التي امتدت إليها انتهاكات «الدعم السريع»، واصفًا إياها بـ«عمليات التطهير العرقي» التي قال إنها «استهدفت كل الذكور بالقرية»، مشيرًا إلى «تواتر أخبار تفيد بإقدام بعض النساء على الانتحار بعد تصفية كل الرجال خوفًا من التعذيب والاغتصابات الجنسية».

وفي تقرير يوثق انتهاكات «الدعم السريع» في مناطق شرقي ولاية الجزيرة بوسط البلاد، في الفترة من 20 أكتوبر الماضي وحتى 13 نوفمبر الجاري، قال المرصد المركزي لحقوق الإنسان إن اجتياح عناصر «الدعم السريع» لمدينة «تمبول» التي تعد من أكبر مدن الولاية ومنطقة تجارية وزراعية وسوقًا للمواشي، في 20 أكتوبر الماضي، أدى إلى سقوط 42 قتيلًا مدنيًا بالإضافة إلى عمليات نهب وسلب وتخريب للمنازل والأسواق والمحلات التجارية والمزارع والمقار الحكومية وممتلكات المواطنيين في أعقاب إعلان أحد قادة «الدعم السريع» انشقاقه عنها وانضمامه إلى صفوف القوات المسلحة.

ولفت التقرير إلى أن استمرار الانتهاكات دفع مواطني منطقة «تمبول» شرقي الجزيرة والتي تقدر كثافة سكانها بمائة وثمانية آلاف نسمة بالإضافة إلى أكثر من 138 قرية مجاورة يقدر تعداد سكانها بين 20 – 30 ألف نسمة – أدى إلى النزوح قسريًا سيرًا على الأقدام لأيام، لتأمين حياتهم من أخطار هجمات «الدعم السريع».

وأشار تقرير المرصد إلى تزامن هذه الهجمات مع عمليات عسكرية مضادة نفذها سلاح الجو التابع للجيش السوداني، راح ضحيتها عدد من المدنيين داخل أحياء «تمبول» إلى جانب بعض «الإصابات الخطيرة»، طبقًا لوصف التقرير.

ووفقًا لتقديرات المرصد، فإن الحصيلة الأولية للضحايا في مدينة «الهلالية» شرقي الجزيرة والتي تحاصرها «الدعم السريع» منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، هي 16 قتيلًا مدنيًا. فيما تحدث التقرير عن تعمد «الدعم السريع» تجويع المواطنين بتدمير أسواق المدينة بعد نهبهها وتجفيف مصادر الطعام وتخريب مصادر مياه الشرب ومحطات الطاقة الشمسية التي تعتمد عليها بيوت المواطنيين وبعض المرافق الخدمية والمستشفيات. وتابع التقرير: «هذه الظروف مجتمعة تزامنت مع ظهور موجة من الإسهالات المائية أودت بحياة أكثر من 350 مواطنًا حسب مصادر طبية بالمستشفى الرئيسي بالمنطقة»، لافتًا إلى أن من تبقى من مواطني المنطقة يعيشون في «ملاجئ جماعية» داخل المدينة يحتمى فيها بعضهم ببعض من انتهاكات «الدعم السريع» ويتقاسمون ما تبقى من طعام ومياه شرب، بحسب المرصد.

وطبقًا لإحصائيات المرصد دفعت هجمات «الدعم السريع» الأخيرة إلى نزوح ما يقدر بين 128 – 138 ألف شخص، اتجه أغلبهم (أكثر من 60%) إلى مناطق حلفا الجديدة وكسلا والفاو ومدينة القضارق شرقي البلاد، بحسب تقرير المرصد.

وناشد المرصدُ المركزي لحقوق الإنسان المجتمعَ الدولي والمنظمات والهيئات الإنسانية والمهتمين بحقوق الإنسان بالتدخل العاجل وإجلاء المواطنيين المحاصرين في مناطق شرقي الجزيرة، وتقديم المساعدات الطبية والغذائية وغيرها من أشكال العون الإنساني.

وطالبَ المرصدُ قوات «الدعم السريع» بالكف عن ممارستها في المنطقة بحق المدنيين العزل، وفتح ممرات وضمان الخروج الآمن للمواطنين المحتجزين، كما ناشدها بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي نزح إليها مواطنو شرق الجزيرة.