البرهان يهاجم حزب المؤتمر الوطني المحلول.. ويشترط إنهاء الحرب للعودة إلى المسار السياسي


19 نوفمبر 2024 – هاجم قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، الثلاثاء، حزب المؤتمر الوطني المحلول، وقال «سمعنا في الأسابيع الماضية إنه يريد أن يعقد مؤتمرًا للشورى.. هذا الأمر مرفوض ولن نقبل بأي عمل سياسي مناوئ، أو يهدد وحدة السودان.. أو يهدد وحدة المقاتلين».

وأضاف البرهان، أن رؤيتهم تتمثل في؛ أن تتوقف الحرب أولًا وخروج قوات الدعم السريع من المناطق الخاضعة لسيطرتها وأن يتجمعوا في مناطق متفق عليها ومن ثم تعود الحياة المدنية والإغاثة وتنفتح وتتاح لكل السودانيين.

وتابع «بعد ذلك يمكن النظر في الشأن السياسي واستكمال الفترة الانتقالية عبر تشكيل حكومة مدنية من المستقلين من خلال حوار سوداني-سوداني يتفق فيه جميع السودانين ليقرروا في مصير ما تبقى من الفترة الانتقالية.. استمرار الحرب لا يتيح المجال أمام اي عملية سياسية.. مع ضرورة عدم الخلط بين المسارين الأمني والسياسي».

واعتبر البرهان الذي كان يخاطب الجلسة الافتتاحية لمؤتمر اقتصادي تنظمه وزارة المالية بمدينة ببورتسودان، اليوم، أنه من المبكر السير في مسارين سياسي وأمني، مؤكدًا أن «الشباب المقاتلين في الميادين الآن هم سودانيون لديهم قضية ولا يتبعون لشخص».

وأضاف «لسنا في حاجة إلى صراعات ولا أي تشتت الآن.. لدينا هدف واحد نريد أن نمضي إليه موحدين وهو هزيمة المتمردين والقضاء عليهم»، موضحا أنه بعدها يمكن الجلوس للأمور السياسية.

وأردف «نُوقف الحرب أولاً ويجب أن يخرج المتمردون من المناطق التي يحتلونها ويتجمعوا في مناطق يُتفق عليها وتعود حياة المواطنين إلى طبيعتها ثم نلتفت إلى الشأن السياسي».

وأكمل «لا مانع لدينا كما اتفقنا سابقا بأن تُسير هذه الفترة الانتقالية بواسطة حكومة كفاءات مدنية من مستقلين يتجمع حولهم كل السودانيين».

وشدد البرهان بأنه لن يتم الجلوس إلى طاولة المفاوضات، أو وقف لإطلاق النار نهائيًا، إلا بعد خروج الدعم السريع من منازل المواطنيين وفك حصار الفاشر وتجميعهم في مناطق محددة.

الفيتو الروسي

وحول الفيتو الروسي قال البرهان إن الموازين ستتبدل وسيفرح الشعب السوداني بانتصار قريب كما فرح أمس باستخدام روسيا حق النقض «الفيتو».

ونفى البرهان موافقة السودان على مشروع القرار البريطاني، وقال الصحيح أن السودان لم يوافق عليه باعتبار انه منذ البداية كان قرارًا معيبًا ويمس السيادة السودانية ولا يلبي مطلوبات الشعب.

وقال إن القرار لم يتضمن أي إلزام للمتمردين بضرورة الخروج من منازل المواطنين حتى يعودوا لمناطقهم ويمارسوا حياتهم الطبيعية. فضلًا عن أن القرار لا توجد فيه أي إدانة الدعم السريع التي تسببا في هذه الازمة.

ونوه البرهان إلى أن السودان دولة ذات سيادة ولن يقبل بأي إملاءات خارجية، مشيرًا إلى أنها لا تسعى لمحاربة العالم، وإنما تهدف إلي مراعاة مصالح الشعب.

وأشار إلى أن حل المشكلة السودانية سيكون داخليًا، وقال «الدايرين الحلول تعالوا الحل في الداخل».

وأوضح أن مستقبل علاقات السودان مع العالم الخارجي سيبنى علي مخرجات الحرب ومواقف الدول تجاه السودان، وقال إن «بعض الدول معادية وأخرى موقفها رمادي.. السودان يعتزم معاملتهم بالمثل دون مهادنة».

ودعا البرهان القوى السياسية إلى التوحد والبعد عن الصراعات، وقال إن «الوقت الآن للحرب وخروج الدعم السريع وعودة المواطنين وانسياب المعونات والتعويضات ثم يأتي العمل السياسي».

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع