تقدم: «الفيتو» الروسي يشكل غطاءً لاستمرار المذابح في السودان

19 نوفمبر 2024 – أعربت تنسيقية القوى الديمقراطية المدينة «تقدم»، عن عميق استنكارها للموقف الروسي خلال جلسة مجلس الأمن الدولي أمس حول الوضع في السودان.

واعتبرت التنسيقية في بيان مساء أمس أن «الفيتو» الروسي، يشكل غطاءً لاستمرار المذابح في السودان ويعيق جهود التصدي لأكبر مأساة إنسانية في العالم ويترك الشعب السوداني يرزح تحت شبح الجوع والمرض والفقر.

والإثنين استخدمت روسيا حق النقض «الفيتو» ضد مشروع قرار مقدم من بريطانيا وسيراليون حول السودان بمجلس الأمن الدولي يدعو الجيش والدعم السريع لاحترام التزامتهما في إعلان جدة بشأن حماية المدنيين، بما في ذلك اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين.

وقالت التنسيقية إن استخدام روسيا حق النقض لإسقاط قرار حظي بموافقة ممثلي القارة الأفريقية الثلاثة في مجلس الأمن، يٌكذب ادعائها بالانحياز لقضايا دول الجنوب وشعوبها.

وأوضحت أنها ترى أن الاهتمام رفيع المستوى والإجماع العالمي الذي شهدته جلسة مجلس الأمن أمس والذي شذت عنها دولة واحدة فقط، يمثل بارقة أمل للسودانيين بأن العالم قد بدأ يستشعر حجم الكارثة التي تمر بها بلادنا، وأنه على استعداد للمساعدة في تحقيق السلام في السودان.

وأكدت على أنها أكثر عزمًا لمواصلة السعي الدؤوب لرفع المعاناة عن الشعب السوداني بكل السبل، وتابعت «سنواصل جهودنا داخل وخارج السودان لإنهاء الحرب ومعالجة آثارها بصورة شاملة ومنصفة».

وأشادت بالجهد الذي بذلته بريطانيا وسيراليون في صياغة مشروع القرار، كما شكرت كافة الدول الأعضاء الأربعة عشر التي صوتت لصالحه، داعية إياهم لمواصلة السعي للمساهمة في وقف الحرب وحماية المدنيين وتوصيل المساعدات الإنسانية في السودان.

وكان وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، قد قال في أعقاب التصويت إن المدنيين السودانيين عانوا من عنف لا يمكن تصوره خلال الحرب وإن هذه المعاناة ندبة على الضمير الجماعي.

وأضاف: «في وجه هذه الأهوال عملت المملكة المتحدة وسيراليون لجمع هذا المجلس معا لمعالجة هذه الأزمة والكارثة الإنسانية لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية والدعوة لوقف إطلاق النار».

وتابع «دولة واحدة وقفت في طريق تحدث المجلس بصوت واحد. دولة واحدة هي المعرقلة وهي عدوة السلام. إن الفيتو الروسي عار ويظهر للعالم مرة أخرى الوجه الحقيقي لروسيا»

كان لامي يلقي كلمته موجها نقدا لاذعا لروسيا، بينما نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة يتفحص هاتفه المحمول، حسبما ذكر موقع الأمم المتحدة على الإنترنت.

وأردف الوزير البريطاني قائلًا عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: «عار على بوتين لشن حرب عدوانية على أوكرانيا. عار على بوتين لاستخدام مرتزقته لنشر الصراع والعنف بأنحاء القارة الإفريقية»

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع
مرصد بيم

ما حقيقة الصورة المتداولة لعملية إنزال جوي للجيش السوداني باللواء الثامن عشر بـ«النهود»؟

ما حقيقة الصورة المتداولة لعملية إنزال جوي للجيش السوداني باللواء الثامن عشر بـ«النهود»؟ مضلل   تداول عدد من الحسابات على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك صورة لطائرة

المزيد